تشير الإحصاءات إلى أن معدل نمو قيمة الاستثمارات الخليجية في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات بلغ 5% خلال السنوات الماضية، إذ ارتفع من حوالي 52مليار دولار إلى 70مليار دولار، ويمثل هذا ما نسبته 59% من إجمالي الاستثمارات الخليجية في الصناعات التحويلية البالغة 3، 118مليار دولار. بينما بلغ عدد العاملين في هذا القطاع 134، 163عاملاً عام 2006مرتفعاً من 735، 122عاملاً عام 2000، أي بنسبة نمو بلغت 5،32% خلال الفترة. وتعتزم منظمة الخليج للاستشارات الصناعية تنظيم "قمة عالمية للبتروكيماويات". وشهدت صناعة البتروكيماويات في العقدين الماضيين، في معظم دول مجلس التعاون الخليجي مرحلة غير مسبوقة من التطور المستمر يتوقع لها أن تستمر بالقوة ذاتها في المستقبل المنظور. ويتوفر إجماع واسع النطاق لدى المراقبين الاقتصاديين على أن المنطقة مؤهلة للعب دور الصدارة في قطاع البتروكيماويات في القرن الحادي والعشرين. ومن المتوقع أن يبلغ حجم استثمارات القطاع 120مليار دولار أميركي بحلول عام 2010.وعلى سبيل المثال فإن النمو في إنتاج الإيثيلين، وهو أحد المنتجات البتروكيماوية الأساسية، سيتركز خلال الخمس سنوات القادمة في منطقة الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، فإنه بحلول عام 2010سيتضاعف إنتاج الإيثيلين في دول مجلس التعاون وإيران، ليشكل 20% من القدرات الإنتاجية العالمية.