اكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ان تطوير منحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام التي منحها سموه لأهالي منطقة حائل سيبدأ العمل فيها الاسبوع المقبل وهناك لجنة تنفيذية شكلت لمتابعة المشروع الذي سيخدم نصف مليون مواطن. وقال خلال ترؤسه أول من أمس اجتماع لجنة توزيع منحة سمو ولي العهد في مقر مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي: المشروع يبدأ العمل فيه بعد سنة من الآن وسيشرف عليه شركات عالمية متخصصة في التخطيط الهندسي التي تراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية، مشيراً الى ان هناك اراض ستمنح للمواطنين في المشروع وسوف تقدم التسهيلات والقروض لهم وفق برامج مكتملة توفر الحياة الكريمة لهم. من جانب آخر، وقع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مساء أمس بمقر مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بالرياض وبحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل عقد تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء مباني الحرس الوطني بمنطقة حائل مع شركة السويح للمقاولات بقيمة (76.000.000) ستة وسبعين مليون ريال. كما وقع سموه عقد الإشراف على تنفيذ المشروع مع مكتب الزيد للاستشارات الهندسية بقيمة (3.800.000) ثلاثة ملايين وثمانمائة الف ريال. وقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بهذه المناسبة خالص شكره وامتنانه وعرفانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين على الدعم الكبير والمتواصل الذي تحظى به مشروعات التنمية والتطوير في كافة مناطق المملكة ومنها منطقة حائل. وأعرب سموه عن سروره بإتاحة الفرصة للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لمتابعة تنفيذ مشروع مباني ومقرات الحرس الوطني بمنطقة حائل بما يليق بمكانة ودور هذا الجهاز الوطني والحضاري، مؤكدا أن المشروع سيكون بعد استكماله من ابرز المعالم والشواهد الحضارية بمدينة حائل، مبيناً اهتمامه ومتابعته لتنفيذ المشروع على أعلى المستويات الفنية والانشائية ليخدم المهام والواجبات التي يقوم بها الحرس الوطني وبما يحقق تطلعات مقام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -. وأفاد سموه بأن مدة تنفيذ المشروع ( 28شهرا) وينفذ في موقعين من افضل المواقع المحيطة بمدينة حائل، منوها بالتعاون والتنسيق الذي تم بين مقام الحرس الوطني والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل. وأضاف: ان اقامة منشآت حضارية لمقام الحرس الوطني بمدينة حائل وبصورة مستديمة يعد أحد منافع وعوائد المنحة الكريمة والمباركة التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين قبل عدة سنوات لأهالي المنطقة والمتمثلة بأرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل (الحرس سابقا) وأكد سموه بأن عوائد ومنافع هذه المنحة الكريمة تتجاوز اقامة منشآت حديثة للحرس الوطني الى استقطاب العديد من المشروعات والمنشآت الخدمية. والتنموية التي تحتاجها مدينة حائل والمنطقة بوجه عام بعد أن بذلت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل جهوداً في تخطيطها وتحديد استعمالاتها كحاضنة للعديد من المشروعات التنموية ومحفزة لاستقطاب العديد من فرص الاستثمار في قطاعات خدمية وتنموية عديدة يحتاجها أبناء المنطقة وسكان مدينة حائل ومنها ما يتعلق بالخدمات السياحية كإقامة الفنادق والمشروعات الترفيهية وبعض المنشآت الاقتصادية والمشروعات الخيرية ذات الطابع التنموية ومشروعات دعم خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية. وأضاف سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بأن هذه المنحة الكريمة أسهمت في استقطاب وتحفيز فرص الاستثمار في المنطقة مما سيسهم في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية والتي تعد محوراً رئيساً لخطط وبرامج ومشروعات تنمية وتطوير المنطقة في كافة المجالات واتاحة فرص الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال ودعم جهود الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتحقيق أهدافها التنموية والتي تجسد أهداف وخطط الدولة في مجالات التنمية والتطوير وتسريعها مشيداً سموه بجهود الهيئة التي بذلتها خلال الفترة الماضية خاصة في مجالات دعم جهود تنمية وتطوير الموارد البشرية لزيادة قوة العمل في المنطقة ودعم أنشطة المنطقة وخطط وبرامج ومشروعات التعليم العالي وتنمية وتطوير برامج ومشروعات المرأة والطفل بمنطقة حائل بالإضافة إلى دعم تنفيذ عدد من المشروعات الملحة والعاجلة بالمنطقة. واعتبر سموه تنفيذ مشروع إنشاء مقرات الحرس الوطني بحائل وما تشهده المنطقة من تنفيذ مشروعات حيوية أخرى محفزاً لتنشيط الحركة التجارية وتوسيع النشاط التجاري في قطاع مواد البناء واستقطاب العمالة الوطنية من أبناء المنطقة في الأعمال الفنية والمساعدة. واختتم سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تصريحه مشيراً إلى أن أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أصبحت - ولله الحمد - بمثابة ورشة عمل تنموية بدأت تبرز عوائدها وفوائدها من خلال بعض المشروعات التي تنفذ فيها حالياً وكذلك التي تعمل الهيئة على استقطابها والتي ستنقل المنطقة بصورة سريعة في مجالات الاستثمار في قطاعات الخدمات ومشروعات الأعمال ذات الطابع التنموي والتطويري والتي يصعب توفرها في المنطقة بصورة سريعة لولا توفيق الله عز وجل ثم المعطيات التي تحققت إثر تلك المنحة الكريمة لمنطقة حائل المتمثلة بأرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل منوهاً سموه بدور الهيئة في دعم مسيرة العمل التنموي بالمنطقة وتطوير المناخ الاستثماري وتحفيز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة حائل.