سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليس لدينا نية لفك ارتباط الريال بالدولار.. وننظر إلى مصلحة المملكة عند اتخاذ أي قرار متعلق بسعر الصرف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخزانة الأمريكي.. العساف:
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية أن المملكة ليس لديها أي نية لفك ارتباط عملة الريال بالدولار، لأن ذلك مرتبط بمصلحة الاقتصاد الوطني. وأضاف: "لقد كررنا أكثر من مرة أنه ليست لدينا النية لفك ارتباط الريال بالدولار، نحن ننظر إلى مصلحة المملكة عندما نأخذ قراراً فيما يتعلق بسعر الصرف". جاء ذلك خلال رد العساف على أسئلة الإعلاميين في مؤتمر صحفي عقده في جدة أمس مع وزير الخزانة الأمريكي هنري. وفي بداية المؤتمر رحب الدكتور العساف بوزير الخزانة الأمريكي مبيناً أن زيارته للمملكة هي جزء من التشاور بين وزارة المالية في المملكة العربية السعودية ووزارة الخزانة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبيّن الوزير العساف أن العلاقة بين وزارة المالية في المملكة ووزارة الخزانة في الولاياتالمتحدة بدأت منذ سنوات طويلة وضع أسسها الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بتوقيعه اتفاقية في عام 1974م مع وزير الخارجية في الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت هنري كيسنجر مشيراً إلى أن جزءاً من هذه الاتفاقية يشتمل على التعاون الفني بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية. وأوضح أن الزيارة فرصة للتداول في عدد من الأمور المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية بين المملكة والولاياتالمتحدة والأوضاع الاقتصادية العالمية وسوق البترول والأسواق المالية بالذات وتأثيرات وتطورات سوق العقار في الولاياتالمتحدة على الاقتصاد الأمريكي وبالتالي على الاقتصاد العالمي واهتمامات النمو في الاقتصاد الخليجي. وأشار إلى أنه تم اطلاع الوزير الأمريكي على القرارات والمشروعات والوضع الاقتصادي في المملكة والسياسات البترولية وكذلك التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. بعد ذلك تحدث وزير الخزانة الأمريكي موضحاً أن علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية منذ سنوات طويلة. وأعرب عن تشرفه بكونه طرفاً في هذه العلاقات منذ سنوات. وبيّن أن زيارته للمملكة هي المحطة الأولى في جولة تشمل قطر والإمارات مشيراً إلى أن لدى بلاده العديد من الأهداف أولها الحديث عن أهمية الاستثمارات المفتوحة خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال إن الولاياتالمتحدة ترحب بالاستثمارات الأجنبية وأنه التقى عدداً من رجال الأعمال السعوديين وتحدث معهم عن الاستثمارات في هذا الصدد. بعد ذلك أجاب الدكتور العساف وهنري بولسون على أسئلة الصحفيين فحول سؤال عن فكرة ارتباط الريال بالدولار أكد الوزير الأمريكي أن هذا القرار قرار سيادي للمملكة وباقي الدول في المنطقة والعلاقة بين هذه العملات والدولار ترجع إلى هذه الدول. وعن أهداف زيارته للمملكة أشار الوزير هنري بولسون إلى أن السبب الأهم لزيارته المنطقة هو الحديث عن الاستثمارات المفتوحة. وقال: "ما يهمني على وجه التحديد هو ما أراه في الاقتصاديات العالمية من حولي وما خلصنا إليه خلال العشرين والثلاثين سنة الماضية هو أن الدول التي فتحت اقتصادياتها للاستثمارات الأجنبية قد حققت نجاحات فيما تأخر الآخرون لذا فمن المهم ان نهتم بإبقاء اسواقنا مفتوحة". وأضاف يقول: "لا اذهب الى اي مكان دون ان اتحدث عن المخاوف من استغلال الأسواق من قبل الإرهابيين ونتحدث في واشنطن عن ضرورة حماية الأنظمة المالية من استغلال الإرهابيين كما نأتي بالحديث على هذا الأمر عندما نتحدث مع وزير المالية في المملكة ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي نحن نتفق مع بعض على هذا". وحول سؤال عن اسواق وأسعار النفط وهل تم مناقشة هذا الموضوع خلال زيارته للمملكة قال الوزير الأمريكي: "ان الأسعار الحالية تشكل عبئا على الاقتصاديات حول العالم وهي عبء على الأشخاص العاديين في العالم ووزارة الخزانة في الولاياتالمتحدة لا تركز اهتمامها على الحلول في المدى القريب ولكن على الحلول على المدى المتوسط والبعيد لان الأسعار تعتمد على عناصر لها علاقة بالعرض والطلب". وفي السياق ذاته شدد الوزير العساف على ان المملكة تدعم استقرار الأسواق وقال: "ان الأسعار على وضعها الحالي ليست جيدة بالنسبة للدول المنتجة او الدول المستوردة وأن هناك استثمارات ببلايين الدولارات في اعمال النفط وأعمال النفط فيما بعد الضخ الى جانب بذل جهود كبيرة لزيادة قدراتنا التكريرية والإنتاجية لذا نحن دائما وأبدا نأمل تحقيق هذا الاستقرار ولكن هناك عوامل تؤثر على هذا الاستقرار ومنها الاضطرابات السياسية وبعض الاضطرابات الأخرى التي قد تؤثر على أسعار النفط". وجوابا على سؤال عن عدم وجود اي دعم من السلطات الأمريكية حول رفع سعر الدولار خاصة مع ارتفاع المواد الغذائية عالميا قال وزير الخزانة الأمريكي: "إن قوة الدولار هي مسألة في مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل دولة تمر عليها اوقات عصيبة وأوقات أسهل ونمر الآن بوقت عصيب فيما يتعلق بالنمو وما يتم حاليا في اسواق العقار ونحن نتخذ خطوات للتعامل مع هذه الظروف". ورأى الوزير الأمريكي ان التعامل مع القضايا على المدى القريب لها وقع على اقتصاد بلاده مؤكدا ان آليات الاقتصاد الأمريكي هي على المدى البعيد وهذا سيكون له مردود على عملتهم وقال: "نحن نهدف ونركز جهودنا على الحلول البعيدة المدى ونتعامل الآن مع التأثيرات التي تجليها اسعار الدولار حاليا على اقتصادنا فالدولار القوي هو بالطبع في مصلحة الاقتصاد الأمريكي.