كشف وزير الداخلية الجزائري عن أرقام مهولة بشأن عدد الاختطافات التي طالت جزائريين العام 2007عدد كبير منها قام بها نشطاء في الجماعة السلفية (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب). وذكر نور الدين يزيد زرهوني في جلسة لطرح الأسئلة الشفوية شهدتها الغرفة التشريعية العليا (مجلس الأمة) ان العام 2007سجل وقوع 375حالة اختطاف من بينها 115حالة اختطاف مدبروها ارهابيون تمكنوا من تحصيل 120مليار سنتيم كفدية مقابل اخلاء سبيل المختطفين، فيما كان مجموع الأموال التي وافقت عائلات على دفعها للمختطفين لاطلاق سراح ذويهم يقارب ب 600مليار سنتيم. وأفاد المسؤول الأول عن جهاز الأمن في الجزائر ان التوصل إلى هذا العدد تم بناء على المعلومات الموثقة التي وصلت مصالح قطاعه وانها لا تشمل العائلات التي تعرض أحد أفرادها للاختطاف وأحجمت عن إشعار مصالح الأمن خوفاً على مصير ابنائها في اشارة الى ان عدد المختطفين قد يكون أكبر من الرقم الذي كشف عنه أمام اعضاء الغرفة التشريعية العليا (مجلس الأمة). وكشف الوزير الجزائري ان فئة الأطفال تبقى الأكثر عرضة لعمليات اختطاف تقوم بها شبكات اجرامية لا علاقة لها بالإرهاب، على رأسها شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية. وتؤكد تصريحات وزير الداخلية الجزائري ما ورد على لسان المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي الذي أكد فيما سبق ان 30% من الاختطافات التي وقعت العام 2007لم يتم ابلاغ مصالح الأمن بها بالأخص تلك التي استهدفت المقاولين وأبناء الأثرياء وكبار التجار ممن كان يخشى ذووهم على مصيرهم فيكتمون الأمر ويدفعون أموالا طائلة كفدية دون أن يسمع بهم أحد. وكان القضاء الجزائري أصدر شهر مارس - آذار المنصرم احكاماً بالإعدام طالت 13عنصراً من القاعدة في بلاد المغرب بتهمة "الانخراط في جماعة ارهابية والاختطاف وطلب فدية" وكان من بين المدانين زعماء كتائب مسلحة تمكنوا من خلال الأموال الطائلة التي تحصلوا عليهم من طلب الفدية من شراء متفجرات وعقاقير ومواد كيماوية مثل الأسمدة المستعملة في الزراعة استخدمت في التفجيرات الانتحارية التي هزت العاصمة الجزائر خلال العام 2007.وكان وزير الداخلية الجزائري يرد على اسئلة بعض النواب ركزت في معظمها على سلسلة الاختطافات والاعتداءات الجنسية التي تطال الأطفال بشكل خاص ولافت في السنوات الأخيرة وباتت تشكل مصدر قلق لأجهزة الأمن الجزائرية وللسكان بالأخص بولايات "تيزي وزو" و"بومرداس" بوسط البلاد، وكانت أرقام رسمية صادرة عن مصالح الدرك الوطني كشفت أن منطقة القبائل البربرية تتصدر القائمة الوطنية بمعدل يتراوح بين 10إلى 15حالة اختطاف في الشهر.