غيبوبة القطاع التأميني: يعاني قطاع التأمين من غيبوبة، ويعاني من تباين سعري، ويعاني من خسائر قبل أن تبدأ شركاته، ويعاني من مضاربي القطاع المتورطين والمورطين، ما نلحظه من أداء للقطاع التأميني حقيقة سلبي جدا بكل معنى الكلمة وأكدها بداية إدراج شركة "إعادة" والتي بدأت بأسعار 20ريالاً وليس ككل مرة في قطاع التأمين يبدأ مرتفعاً 1000بالمائة ومضاعف عشر مرات. ما يصلني من رسائل عديدة وكثيرة جدا تستفسر عن شركات القطاع في كل الشركات حقيقة مأساة، ومع تغير المؤشرات الجديدة حاولت أن ارسم شكلاً فنياً فلم استطيع فلا رسم لسقوط كسقوط الأبرة من أعلى، فلا شارت ينفع ولا دعم ومقاومة حتى الآن، ما يحدث كارثي لقطاع التأمين لمن هم اشتروا بأسعار تفوق أسعار اليوم بنسبة تفوق الخمسين بالمائة وأكثر، ولا يعني أن هذا التصحيح مبالغ به، بل يعتبر منطقي لأنها أسعار غير مستحقة وكتبنا مرارا وتكرارا عن ذلك، وحتى الآن واليوم الأسعار لقطاع التأمين مبالغ بها وغير مستحقة وتحتاج الكثير من التصحيح لكي تكون بمناطق آمنة للتداول، فلازال هنك شركات أسعارها تقارب 200ريال أو 100أو حتى 50ريالاً كلها أسعار مبالغ بها، حتى أن كثيراً من الشركات تعلن عن قوائم مالية عن خسائر ووصل بعضها لنصف رأس المال وأخرى لم تحصل على ترخيص من مؤسسة النقد حتى الآن، إذا ما هي محفزات القطاع الحقيقية؟ لا شيء. فهي مضاربات لا غير. حتى الآن لا توجد أي إشارات إيجابية للقطاع، وسيزداد الضغط على القطاع مع المزيد من الشركات التي تدرج بالسوق في محاولة تغيير مراكز لكي يتم تعويض ما يمكن تعويضه إن قدر لهم ذلك. الأسبوع الماضي واستمرار الدعم: استمر السوق بمستويات الدعم الرئيسية التي حددناها الأسبوع الماضي ولازال ممسكا بها، وهذا إيجابي حتى الآن وإن حصل انخفاض، الدعم الرئيسي حتى الآن يقف عند مستوى 9.395نقطة ثم 9.337نقطة وهي تمثل مستوى 61.80فيبوناتشي و 200يوم على التوالي، وهذا يعزز على الأقل قوة دعم المؤشر حتى الآن، بقيت سابك لفترة 3أسابيع تحاول كسر مستوى 137ريالاً ولكن لم يحدث بل ملامسة ثم ارتداد، الآن مؤشرات إيجابية أجدها في سابك على المدى القصير على الأقل الآن خاصة من مؤشرات RSI أعطى انحرافاً إيجابياً بحركته، وأيضا Parabolic ومتوسط 10و 20يوم يتجه إيجابي أيضا، وغيرها. هذه سابك نستطيع القول إنها توقفت عن مستوى كسر 137ريالاً فكانت أكثر قوة وتداولاً عند هذا المستوى من الدعم. سهم الراجحي غطى الفجوة السعرية التي لديه والتي تكونت من الأسبوع ما قبل الماضي وهي كانت سلبية وغطيت عند مستوى 90.50ريال، ولازال الدور على سابك لكي تغطي الفجوة السعرية العلوية لديها حتى الآن والتي لا تزال قائمة وفجوة السعرية لسابك نتحدث مستوى يفوق 150ريالاً تقريبا وهذه تحتاج إلى الكثير من القوة للوصول لها والتغطية لها. من هذا التباين في السوق، نجد شركات أخرى سجلت ارتفاعات جيدة ووصلت لقمم سابقة، كالمراعي وسافكو والخزف وغيرها، فما هي الأسباب؟ هل لسبب أنها أعلنت نتائج مالية استثنائية؟ أبدا فقط مضاربة، وهي بأسعار الآن ماليا غير مستحقة ومبالغ بها، ولكل يستغل أن مستثمري هذه الشركات لا يبيعون وكميات قليلة وهذا كل شئ، وأنها شركات رابحة، ولكن لا يعني الرابح الشراء بأي أسعار. تباين كبير يوضح من يسيطر على أسهم بذاتها ويمسك بها سعريا وبالتالي هي خارج التداول السعري فهي وصلت لقمم سعرية لم يصل لها والمؤشر يقارب اثنى عشر ألفاً قبل أشهر قليلة، وهذا مؤشر سلبي على أية حال، أي الارتفاع بلا مبرر أساسي إلا تكون مضاربة وبالتالي نكون قد دخلنا مسار جديداً يرتكز على المضاربة لا غيرها، وهنا يكون اللاعبون من يملكون "الكاش" والقدرة على التأثير بالسهم رفعا أو خفضا. التابين يعكس حالة من عدم الانتظام للسوق وتعني أن السوق لازال بحاجة لوقت لكي يكون أكثر تنظيما كمسار هيكلي ككل، وهذا يعزز الحاجة للوقت، والسبب أو من ضمن الأسباب هو كثرة الشركات الآن نسبيا وتعدد القطاعات، وعدم القدرة على سيطرة الأسهم كما نشهده في كثير منها زراعي تأميني وغيره. سنحتاج وقت لكي يكون السوق أكثر تنظيما أقل تباينا رغم أن ذلك صحي لأنه سيضع كل قطاع بمكانه وسعره الصحيح أو حتى مقارب له، ويعرف أين قاعه من قمته. يجب أيضا ان نهتم لماذا كثير من الشركات محافظة على مستويات الدعم الرئيسية لها في كثير منها وأركز على الاستثمار لها والمستقبلي، ستكون أكثر استعداد للارتداد اللأعلى في حال أي اتجاه إيجابي للقطاع أو السوق ككل. لم يكن هناك الكثير من المثير للأسبوع المنتهي، ولا هو بإغلاق شهري لكي نرى كيف سيكون هذا الإغلاق ولكن على الأقل الأكيد أنه أصبح محافظ على الترند الشهري ولم يكسر بل أعلى منه وهذا بحد ذاته إيجابي حتى الآن وهو قاع 9241نقطة. الأسبوع القادم: قدوم بنك الإنماء سيكون طاغياً ومسيطراً خاصة أنه وضع ليوم الثلاثاء الثاني من شهر يونيو، سيكون سيطرة بنك الأنماء مسيطرة حتى الآن، ولكن يجب أن ننظر إيجابية مؤشرات سابك، فلا نرى فنيا هذا الخوف الكبير حتى الآن ولا اتحدث عن أشهر قادمة فنحن نحلل أسبوعياً، وسيظل المؤشر بقوة الدعم التي ذكرناها في بداية التحليل، واستمرار السلبية في القطاع البنكي والتصحيح يدعم إيجابية سابك من مبدأ تبادل الأدوار وتوازن المؤشر ويضاف لها أيضا سهم "زين" و"الاتصالات السعودية" وهذا يعزز استمرار حالة الترقب وقوة الدعم للمؤشر العام، أن يكون إيجابياً مع دخول الإنماء وليس سلبياً، أي لا يتجه لمسارات سلبية كبيرة وحادة منخفضة، مستوى دعم 200يوم (simple) يقف بنهاية الأربعاء الماضي عند مستوى 9.387نقطة و 165يوماً عند 9.690يوماً أي مقاومة الآن، 100يوم عند 9.785نقطة مقاومة أيضا، و 50يوماً أقرب مقاومة عند 9.601نقطة. ولازلنا نقول إن مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر لازالت محافظ عليها، وهذا إيجابي، والكثير من المؤشرات الإيجابية الآن في سابك، وستكون تأكيدها بتجاوز 143.50ريال داعما له، لمواجهة الضغوط على القطاع البنكي، الكثير من الشركات بالسوق الآن نجدها نشطة وإيجابية وسيكون لها حراك الأسبوع القادم، وهي ذات مستقبل استثماري جيد، ولكن وضع السوق بما نشاهد الآن لا يدعمها بقوة، فيكون معدل الحراك بها يقارب من 8- 10بالمائة، وهذا مجزي للمضاربين والمستثمرين قصيري الأجل. المؤشرات للمتوسطات وفيبوناتشي توضح أهمية مستويات الدعم عند مستوى 9.426نقطة، وأهمية عدم الإغلاق أقل من ذلك، فأقل من ذلك يعني كسر ترند أسبوعي و61.80% فيبوناتشي وهذا سيكون مؤشر سلبي. أيضا هناك تقاطع في المتوسطات سلبي الآن بين متوسطات 50يوماً قطع 100يوم من فترة تقارب شهر ونصف منتصف مارس، والآن تقاطع 50يوماً مع 165يوماً وهذا سلبي أيضا. التحليل الفني للسوق (المؤشر العام ). المؤشر العام شهري ترند إيجابي: القراءة الشهرية للمؤشر العام نجد أنه لا زال محافظ على الترند الصاعد حتى الآن، توازن بالمتوسطات 7و 10أشهر إيجابي كتقاطع إيجابي حتى الآن .و لكن السلبي مؤشر القوة RSI لازال سلبياً اتجاه منخفض وأقل من 50وهذا يدلل حالة تراجع وضعف نسبي في المؤشر الشهري، مؤشر Parabolic لا زال إيجابياً حتى الآن. هناك مقاومة شهرية صعبة ومتماسكة جدا وهي عند مستوى 10.270نقطة، قد تكون بعيدة الآن، ولكن نتحدث عن شارت شهري. من الملاحظ أنه خلال الأربعة اشهر الماضية كان المؤشر العام بأضيق نطاق كتحرك سعري، لم يفد كثيرا المتداولين في الإجمالي لضيق النطاق، وهذا منطقي، ولكن يجب أن نلاحظ أن على الرسم الشهري تباين كبير في الإغلاق الشهري وهذا يعزز حالة التذبذب العالية وعدم استقرار السوق ككل، ولكن حين نتحدث عن أقل إغلاق فهي شهر مارس أقل ما وصلت له خلال أربع أشهر وهو 9.134نقطة ثم مره أخرى أقل مستوى هو الشهر الحالي الذي لم ينته عند 9.491نقطة، ويجب مراقبة القاع لكل شهر ومقارنته. المؤشر العام أسبوعي وفيبو RSI: من الرسم نلحظ أن الرسم أسبوعي ووضعنا داخل نطاق "فيبوناتشي"، نلحظ الترند الأسبوعي لازال جيداً ومحافظاً عليه وهذا إيجابي حتى الآن، الأسبوع الماضي وضعنا مستوى الدعم عند مستوى 61.80فيبو عند مستوى 9.425نقطة، وأقل مستوى وصل له خلال الأسبوع هو مستوى 9.425نقطة أي بفارق نقطة واحد فقط، وأغلق المؤشر الآن عند مستوى 9.491نقطة وهذا يعني الكثير أن يظل هذا المستوى دعما قويا للمؤشر العام حتى الآن، ويحتاج مراقبة مكثفة ودقيقة للأسبوع القادم مع متغيرات بنك الأنماء. مستوى دعم 9.609نقاط أيضا مهم كما يتضح من الرسك وهو يعني الآن متوسط 50يوماً. المثلث الأسبوعي منطقي من حيث التذبذب بنفس النطاق سواء في المقاومة أو الدعم وهذا يعزز دقة الشكل الفني الذي أمامنا كمتابعة لمستويات التذبذب. مؤشر RSI يعتبر الآن سلبي كأسبوعي فهو يشكل قمتين هابطتين وأقل من 50، وهذا يعزز الحاجة لوقت حتى يكون السوق يعطي إشارة إيجابية ويؤكدها متوسط 50يوماً الذي يعتبر خط مقاومة مهم عند مستوى 9.601نقطة. شيء إيجابي في مؤشر RSI هي القيعان الصاعدة فكل قاع للقاعين الأخيرين أعلى من قبله وهو الآن يتجه منخفضا ولكن الأهم الارتداد من القاع الذي قبله. المؤشر العام يومي MACD: لأول مرة منذ فترة تقارب الشهر مؤشر MACD يكون أقل من الصفر تناقصي، ولمدة ثلاثة أيام، وهذا يعني أقل من مستوى الصفر وهذا مؤشر سلبي في استمرار مؤشر دون الصفر وتناقصه، حتى يبدا بالتصاعد مؤشر MACD ويتجاوز الصفر ليكون إيجابياً. ايضا المتوسط أقل من الصفر وكأنه يعزز الضعف الذي نشهده بالمؤشر العام حتى الآن. متوسط 50و 165يوماً تقاطع سلبي، وهذا يعكس سلبية السوق حتى الآن، ويحتاج وقتاً لكي يعيد تنظيم هذه المتوسطات فلا ارتفاع حقيقياً بدون انتظام المتوسطات نلحظ في الأعلى الترند الممتد من بداية السنة فهو في محك مهم الآن ويقف عند 9.426نقطة تقريبا لدعم هذا الترند الصاعد. ايضا نلحظ الترند الهابط من قمم سابقة لازال يشكل خط مقاومة حتى الآن. ومهم تجاوزه لتحقيق ارتفاع حقيقي في المؤشر العام. لن يكون هناك ارتفاع حقيقي بدون انتظام المتوسطات وتحسن المؤشرات الفنية، عدا ذلك سيكون مؤقتا حتى حين. المؤشر العام يومي MOMENTUM: يقف المؤشر العام على الترند اليومي منذ شهر فبراير الماضي وحتى الآن مدعوم المؤشر بالترند ويقف عند مستوى الترند الآن، الأسوأ هو كسر الترند والإغلاق دون ذلك، فهي تعتبر ثالث ملامسة تحدث الآن خلال أربعة أشهر، والأهم هو الارتداد من هذا المستوى وهو متوقع على المدى القصير على الأقل. لازال المتوسط 50و 100يوم متقاطع سلبي وهذا يوجد حالة ضعف بالمؤشر حتى الآن حتى تنتظم وتسجل تحسنا. اهمية متوسط 100يوم وكأنه خط المقاومة الفاصل دائما، ومهم مراقبته لأن كل وصول له يبدأ التراجع مالم يبدأ في إيجابية صاعدة بقوة تنهي المسار الهابط. هناك اتجاه إيجابي حتى الآن وقوة في MOMENTUM وهذا يعزز قوة الدعم للمؤشر العام وفي حال تجاوز مستوى الصفر سيكون إيجابياً للمؤشر العام وداعماً له بالمجمل. تجاوز خط الترند العلوي أي المقاومة صعودا سيكون عاملاً مهماً ومفترقاً مهماً للمؤشر على المدى المتوسط والأيام القادمة.