رفضت حكومة إقليم السرحد الشمال الغربي في باكستان حدوث أي مباحثات مع زعيم حركة طالبان الباكستانية والمطلوب بالدرجة الأولى لدى السلطات الباكستانية بيعة الله محسود. وصرح حاكم الإقليم أويس غني بأن مباحثات السلام لا تزال جارية مع القبليين في جنوب منطقة وزيرستان القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، إلا أنه رفض صحة التقارير التي أشارت إلى دخول الحكومة الباكستانية في اتصالات أو مباحثات مع بيعة الله محسود المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو وتنفيذ العشرات من العمليات الانتحارية والتفجيرية في مختلف أرجاء باكستان، وأضاف أويس غني بأن الحكومة الباكستانية لا تزال تبذل قصارى جهودها لتهدئة الأوضاع في المناطق الغربية من باكستان والمتضررة بالتطرف والإرهاب، وقال إن حكومته تعمل حالياً على إقناع القبليين بالتعاون من أجل تحقيق الأمن والسلام في البلاد باتباع الطرق السلمية. الى ذلك اعلنت اجهزة الامن الباكستانية مقتل ثمانية مسلحين يشتبه بانهم من حركة طالبان الاربعاء في انفجار يبدو عرضيا لشاحنة مليئة بالمتفجرات كانوا على متنها في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. واوضح المسؤول الكبير في الادارة المحلية عدالة خان لوكالة فرانس برس ان الانفجار وقع على طريق بالقرب من مدينة سلارزاي في اقليم تاجور الذي يعتبر معقلا للمقاتلين الاسلاميين القريبين من (القاعدة) وحركة (طالبان) الافغانية في منطقة القبائل على الحدود مع افغانستان.