سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرامكو السعودية : 70بليون دولار نفقات أرامكو على المشاريع المشتركة المحلية والدولية خلال السنوات الخمس القادمة في ظل توسعات خليجية غير مسبوقة لقطاع البتروكيماويات
أكد النائب التنفيذي للرئيس للعمليات بشركة أرامكو السعودية خالد عبد العزيز الفالح على أهمية الصناعة البتروكيميائية للمنطقة الخليجية وعلى الدور الذي يلعبه التبادل التقني والمعلوماتي في المجال، حيث جاء في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر "بتروتك 2008" يوم الأحد الماضي على أرض مركز معارض البحرين العالمية، وذلك تحت عنوان "دمج المصافي وقطاع البتروكيماويات: الطريق للنمو المستقبلي أن منطقة الخليج تشهد تطورات هائلة في قاعدة التكرير، في الوقت الذي تزداد فيه طاقة التكرير في المنطقة بحوالي ثلاثة ملايين برميل في اليوم بحلول العام 2015، إلى حوالي عشرة ملايين برميل في اليوم من الطاقة الاستيعابية وكذلك خلال عامي 2008و 2009فقط، على سبيل المثال، سيضيف الخليج ما يزيد على عشرين مليون برميل في اليوم من المواد الكيميائية إلى قاعدته الإنتاجية من المواد الكيميائية." وأشار الفالح للعائد الذي تعمل أرامكو السعودية على تحقيقه من خلال عدة مشاريع ضخمة تقع ضمن خطة استثنائية لتوسيع نطاق أعمال الشركة، مضيفاً "إن لدى الشركة مجموعة من المشاريع النشطة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 65بليون دولار، في حين أن خطة العمل الخمسية التي تبدأ العام القادم تشمل نفقات رأسمالية تصل إلى 59بليون دولار. وعلاوة على ذلك، ستبلغ نفقات المشاريع المشتركة المحلية والدولية ما يزيد على 70بليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة." وذكر الفالح عوائد الطاقة الاستيعابية الجديدة من البتروكيماويات التي ستوفرها المشاريع الجديدة في ثلاث نقاط أساسية، أولها تلبية الطلب المحلي ونقل المزيد من قطاعات التكرير والإنتاج إلى قطاعات ذات قيمة أعلى توفر بدورها المزيد من الفرص الوظيفية. كما ستوفر الطاقة الاستيعابية الجديدة أنواع الوقود واللقيم للقطاعات الصناعية التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مصادر الطاقة، كقطاعات المواد الكيميائية والتعدين ومعالجة المعادن. وستستفيد ثالثاً من تصدير المنتجات المكررة والمواد الكيميائية نظرا للموقع الجغرافي الإستراتيجي للمنطقة. وشدد الفالح على التزام أرامكو السعودية بالسعي نحو إيجاد حلول للتحديات البيئية، وبواجب المسؤولية الاجتماعية ومن ضمنها توفير فرص العمل قائلاً "ربما يكون الأمر الأكثر أهمية وإلحاحا هو إعداد القوة العاملة في أرامكو السعودية للمستقبل وتمكينها من السيطرة على التحديات التي سنواجهها في السنوات والعقود المقبلة. وسيكون علينا توظيف وتطوير نحو 14ألف موظف جديد في أرامكو السعودية على مدى السنوات الخمس المقبلة، أي ربع الأيدي العاملة لدينا بحلول عام 2013". وألقى النائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والأعمال الدولية في أرامكو السعودية خالد جاسم البوعينين كلمة أثناء جلسة النقاش الافتتاحية صباح أمس الأول الاثنين، جاء فيها "تخوض أرامكو السعودية حاليا غمار تجربة استثنائية في توسعة أعمالها، ومن شأن هذه المشاريع التكريرية أن تضع المملكة كأحد أكبر خمسة لاعبين أساسيين في مجال التكرير استنادا للطاقة الاستيعابية بحلول العام 2013". وأضاف البوعينين: "أرامكو السعودية المعروفة عالميا بقيادتها لأعمال التنقيب واستخراج الزيت تسعى حاليا لتحقيق موقع ريادي في أعمال التكرير والبتروكيماويات وما يعكس هذا على سبيل الخصوص مشروع التوسعة في رأس تنورة ومشروعا التكرير المشترك في كل من الجبيل وينبع مع شركتي توتال وكنوكوفيلبس على التوالي". و تطرق البوعينين إلى مشاريع الشركة العالمية المشتركة في كل من بورت آرثر الأمريكية وفوجيان الصينية. ومن شأن كل هذه المشاريع أن ترفع سقف الإنتاج للشركة من المنتجات المكررة ل 3.2ملايين برميل بحلول عام 2013.كما أكد البوعينين على الدور الذي تلعبه هذه المشاريع في تشجيع استثمارات القطاع الخاص في مجال البتروكيماويات وأعمال التكرير وخلق تجمعات صناعية مجاورة لدعم أعمالها. واستطاع المشاركون التطرق لعدة مواضيع متعلقة بالصناعات البتروكيميائية، كان على رأسها تحليل آثار دمج معامل البتروكيماويات مع أعمال التكرير الحالية ما من شأن هذه العملية توفير اللقيم وتخفيض الكلفة التشغيلية لمعامل البتروكيماويات وتحسين هامش الأرباح للمنتجات. وقد أكد معظم المتحدثين من الشركات الخليجية بالإجماع تقريبا، من خلال عروضهم وأوراقهم، على أهمية تواجد الصناعة البتروكيميائية ضمن نطاق أعمالهم استنادا على أثر سلسلة القيمة ووجود البنية التحتية للصناعة الهيدروكربونية. يذكر أن أرامكو السعودية تتصدر قائمة الرعاة لمؤتمر "بتروتك 2008" المنعقد في المنامة في الفترة الممتدة من 25- 28مايو 2008م على أرض مركز معارض البحرين العالمية، وذلك تحت عنوان "دمج المصافي وقطاع البتروكيماويات: الطريق للنمو المستقبلي". وبالإضافة لرعايتها للحدث، تشارك أرامكو السعودية بوفد كبير من كبار مسؤوليها وموظفيها للمشاركة بخطابات وعروض مرئية وأوراق عمل تقنية بالإضافة لجلسات النقاش. وينظم المؤتمر في وقت تشهد فيه المنطقة، ودول الخليج بشكل خاص، توسعات غير مسبوقة للانضمام لطليعة الدول المصنعة للبتروكيماويات وسط ترقبات عالمية واسعة لنتائج مؤتمرات مماثلة في ظل ارتفاع أسعار الزيت وصعوبات الاقتصاد العالمي الأخرى، الأمر الذي ظهر جليا من هيمنة التحليلات حول ارتفاع أسعار النفط وأثرها على الاقتصاد العالمي على العديد من النقاشات. غير أن الرسالة الأساسية لمنظمي المؤتمر، وللعديد من المشاركين، تكمن في أهمية توفير قنوات للتواصل ولتبادل المعلومات التقنية، واللذين يحرز المؤتمر نسبة نجاح كبيرة في تحقيقهما نظراً للكم الكبير من المشاركات التقنية من قطاع البتروكيماويات في مختلف الأصعدة ابتداء من التخطيط الفني وإدارة التكاليف والخبرات التكنولوجية والعمليات الصناعية ووصولاً لسبل تحسين الموثوقية وضمان أفضل معالجة لشؤون الصحة والأمن والبيئة. ومن جهة أخرى، استقطب معرض أرامكو السعودية إقبالاً كبيرا من الحضور في يوم افتتاح صالات العرض. وقام الأستاذ خالد البوعينين بمصاحبة معالي الدكتور عبد الحسين ميرزا، وزير النفط والغاز البحريني، مع عدد من كبار الشخصيات أثناء تجولهم الرسمي للمعارض الذين أبدوا استحسانهم بمعرض الشركة. ويحتل معرض أرامكو السعودية موقع الصدارة ضمن المعارض المشاركة والتي شهدت تواجدا مكثفا للشركات النفطية الخليجية بجانب العديد من الشركات الشرق أوسطية والعالمية. واستطاع الزوار الاستماع وطرح تساؤلاتهم في صالة العرض بالإضافة للحصول على مختلف المطبوعات لكل شركة.