عمّ الحزن أول أمس السبت ارجاء المدرسة الابتدائية للبنات 187الواقعة شرق العاصمة الرياض اثر تعرض مديرة المدرسة الفقيدة رفعه محمد البشري لسكتة قلبية وهي ترقي ابنتها الطالبة في الصف الثاني ابتدائي بالرقية الشرعية عند الساعة 6.35صباحاً وقبل صافرة بدء الدراسة. "أم عبدالله القحطاني" لقب الفقيدة الذي عرفت به في مغسلة الأموات بجامع الراجحي بالرياض حيث تتفرغ رحمها الله لغسيل الأموات في العطلة الاسبوعية، كما ان لها دورا خيريا كبيرا في فعل الخير ومساعدة الأسر المحتاجة والأيتام وحلّ الكثير من المشاكل الأسرية لطالبات المدرسة اللاتي يواجهن مشاكل أسرية تؤثر على مسيرتهن العلمية، وكانت تطرق الابواب بحثاً عن المحتاجين وصاحبة دين يشهد لها بذلك معلمات المدرسة 187وزميلاتها في السلك التعليمي. وعن قصة وفاتها تقول مساعدة المدرسة 187الأستاذة عزة الشهري كانت أم عبدالله ترقي ابنتها الرقية الشرعية قبل دخول الطالبات حيث تتواجد كالعادة قبل المعلمات وكنت أصلي صلاة الضحى عندما سمعت الأصوات وذهبت مسرعة وإذا بالفقيدة على الأرض مغمى عليها وابنتها خارج غرفة الإدارة تبكي حاولت مع عدد من المعلمات مساعدتها في الخروج من الغيبوبة في الوقت الذي قمنا فيه بالاتصال بالهلال الأحمر وحرصاً منا على اسعافها تم الاستعانة بأحد أولياء أمور الطالبات وكان متواجداً لايصال ابنته إلى المدرسة والذي قام بنقلها ومعه عدد من المعلمات بعد ان وضعنها على بطانية وحملنها إلى داخل السيارة التي توجهت بها إلى مستوصف الجزيرة الأهلي الذي رفض استقبالها بعد ان قام بالكشف عليها في السيارة ويظهر انه عرف بانها متوفية لنتجه بها إلى مستشفى الحرس الوطني وهناك ابلغنا الأطباء بوفاتها يرحمها الله وعدنا إلى المدرسة لنجد مديرة اشراف شرق الرياض الأستاذة نهاية الخنين والمشرفة فاطمة الحكمي سبقونا لتعزيتنا في فقيدة الجميع ليعم الحزن المعلمات والطالبات، فلم نعهد منها الا كل خير ولها 30سنة في السلك التعليمي ولم تفقدها أسرتها فقط ولها من الأبناء ( 4أولاد وبنتان) بل فقدتها عوائل كثيرة كانت تساعدهم وفقدها محبوها الايتام الذين كانت تصرف عليهم وفقدتها مغسلة الأموات بجامع الراجحي والتي كان الكثير يحرص على ان تقوم أم عبدالله بغسيل فقيداتهم والتي تمت الصلاة عليها ظهر يوم أمس في جامع الراجحي بحضور عدد كبير من زميلاتها في السلك التعليمي. ألهم الله أهلها وذويها وأقاربها الصبر والسلوان وتغمد الفقيدة برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته. (إنا لله وإنا إليه راجعون)