سحر زين الدين ( ذا تالخبر ) : أجاب د/ عثمان السلوم وكيل عمادةالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في جامعة الملك سعود عن أهم المحاور المتعلقه بالتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد مؤتمرات متعدده عن التعليم الإلكتروني وبعد مؤتمر :: التعليم الالكتروني الدولي مؤخرا وكانت ردورده على محاور الإعلام الالكتروني مع الإعلامية سحر زين الدين عبد المجيد مشكوراً كالتالي : 1. ماهي أهمية التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد بالوقت الحالي يعتبر التعليم الإلكتروني اتجاهاً حديثِا في أساليب وتقنيات التعليم التي تستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية من أجهزة وبرامج في عمليات التعليم، بدءً من استخدام وسائل العروض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية، واستخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعليم الفصلي والتعلم الذاتي، وانتهاءً ببناء المدارس الذكية والفصول الافتراضية التي تتيح للطلاب الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات تبث في دول أخرى من خلال تقنيات الإنترنت. وعليه يتضح أن الكومبيوتر من خلال الإنترنت وباستخدام الوسائط المتعددة يساعد على تحقيق مستوى التمكن في مستويات اكتساب المفاهيم العلمية، وتتيح لكل طالب المرونة في أن يتعلم حسب مستواه لتنمية مهارات التفكير العلمي ومعالجة اللفظية والتجريد والفاعلية في تنمية التفكير العلمي وإدراك المفاهيم. ويعتبر وسيط تعليمي ثري يمكن أن تتوافر فيه صفة التفاعلية مع جعله مرناً يناسب المتعلمين، يوفر بيئات تعلم نشطة ويجذب انتباه الطلاب أثناء تعلمهم، ويمكن أن تجعل بيئة التعلم على الشبكة تفاعلية بدرجة عالية ومثير للدافعية. مما سبق يتضح فعالية التعليم الإلكتروني في تطوير بيئة التعليم والتعلم، حيث أن تصميم التعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات، يحقق الأهداف التعليمية، ويؤثر بطريقة مقبولة على تحسين جودة التعليم، وأن استخدام التطبيقات التكنولوجية تمكن المتعلم من تنظيم عملية تعلمه؛ حيث يصبح مرشداً وموجهاً فيما يتعلق بالتوصل إلى مصادر المعلومات على شبكة الويب، كما يصبح دوره مرتبطاً بإنشاء وتصميم المواقف التربوية المرتبطة بالعملية التعليمية. كما تبين أن استخدام التطبيقات التكنولوجية في التعلم يغير نموذج سلوك المتعلم ويحوله إلى نموذج الإبداع الذي يتضمن التركيز على تطوير نشاطه المستقل لتطوير تفكيره ومهاراته في حل المشكلات الصعبة التي يواجهها في واقع حياته المحيط به. كما أن الإنترنت تسمح للتدريس بأن يكون أكثر توجهاً نحو المتعلم أو المتدرب. 2. من خلال حضوركم لمؤتمر التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد الدولي الثاني وحضور مؤتمرات أخرى ،هل حقق فعلاً لشخصكم التعليم الالكتروني رؤيه كامله عن التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني ؟ تضمن المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد المقام بالرياض في الفترة الماضية ستة محاور رئيسة، هي: 1- التعلم الإلكتروني بين النظرية و التطبيق ( تجارب عالمية) 2- تصميم وبناء المحتوى التعليمي الإلكتروني 3- التقنيات والبرمجيات الحديثة 4- إدارة وتنفيذ التعلم الإلكتروني 5- ضمان الجودة في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد 6- أساليب التقويم والقياس الإلكتروني وهذه المحاور تغطي جانب كبير من مظلة التعلم الإلكتروني على مستوى الموضوعات، وجانب كبير على مستوى الممارسات، لتعدد المشاركات الدولية، والمدقق لانطباعات حضور المؤتمر يلحظ عين الرضا، من حيث جودة التنظيم، وقوة المشاركات بوجه عام، مما يعطي ثقة أكبر للعديد من الباحثين المميزين على مستوى العالم لتقديم بحوثهم وخبراتهم. 3. 3- هل يحتل التعليم الالكتروني المركز الأول في تحقيق فرص تثقيف الجيل بالمجتمع وإستثمار طاقاته وقدراته مع التوضيح لحيثية تأيدك أو رفضك في كلتا الحالتين ؟ نلحظ أن أبناؤنا اليوم أكثر التصاقاً وتفاعل مع الأوساط التقنية الحديثة المتمثلة في أنواع الحاسبات والجوالات الذكية، والتي لو ترك إحداها لتوجه لمثيلها، فأبناؤنا كادوا لا يستوعبون إلا عبر الوسائط الإلكترونية، فهم يقضون معظم اوقاتهم بالالعاب الالكترونية والتواصل والاتصال إلالكتروني ، فهل بعد ذلك نسأل هل التعلم الإلكتروني مناسب لهم أم لا؟ بسؤال أحد أعضاء هيئة التدريس عن مقارنة اهتمام طلاب اليوم بطلاب العهد السابق، لوجدت أن المقارنة دائماً في صالح القدامى، وأن المسؤول يصرح بانصراف اهتمام طلاب اليوم عن المحاضرة (التي تكون في صورتها التقليدية)، وكأن الطلاب يجلدون بكلمات المحاضر الرتيبة النظرية، وكأن طلاب اليوم معظمهم ظالمون واقعون في شَرَكِ المشاغبة وقلة الأدب، وواقع الأمر أنهم مظلومون، فلم يراعي الاستاذ – عن غير علم – الفروق الفردية بين طلابه في تنويع المثيرات التدريسية، ولم يراعي أن نشأتهم – كما هي نشأة أبنائه – مختلفة عن نشأته نفسه فطلابه وأبنائه اعتادوا على الوسائل التقنية في حياتهم منذ صغرهم وبالطبع في دراستهم، فبقدر كراهية عضو هيئة التدريس التقليدي لوسائل التقنية الحديثة التي لم ينشأ عليها هو ذاته، على قدر حب طلابه وأبنائه لهذه التقنيات، والسبب معروف. بالتالي وسائل التعلم الإلكتروني على قدر من الأهمية لتعليم وتثقيف الطلاب وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم، ولكن لابد من تقديم التعلم الإلكتروني بطريقته المحترفة، والتي تنتج من تتابع عمليات التصميم التعليمي الممنهج حتى تؤول الأهداف إلى نتائجها. 4. ما هو دور المرأه السعوديه في تفعيل التعليم الكتروني والتعليم عن بعد ؟؟ لا يختلف دورالمرأة عن دور الرجل في إثراء شجرة البحث العلمي، ومنها فرع التعلم الإلكتروني، وذلك على المستوى البحثي، أما عن المستوى التطبيقي بالمملكة، فالحاجة إلى التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد تعد أكثر من مثيلتها بدول أخرى، والمشاهد لواقع التعلم عن بعد بأحد معانيه، أنه مطبق بصورة أشمل من دول مجاورة، وذلك لإلقاء المحاضرات والندوات والمؤتمرات عبر المؤتمرات التلفزيونية التفاعلية، أو مثيلتها وذلك بجميع الجامعات السعودية، فهنا ذللت تلك التقنيات التواصل بين الطالبات وأساتذتهم والعكس، مما يعتبر كتجربة رائدة في تيسير تعلم البنات وفق الضوابط الشرعية، والذي بدأت تنادي به بعض الدول. وهذا يجعل دورالمرأة السعودية في تفعيل التعليم الالكتروني أكبر بكثير مقارنة بالدول الاخرى. 5. هل تطغى السلبيات في التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد على الإيجابيات بالتعليم المنتظم أو العكس ؟ ولماذا؟ يظن البعض أن التعلم الإلكتروني "موضة العصر" وهو بذلك يقر بأن التعلم الإلكتروني ليس له فعالية تعليمية، وأن الفاعلية الحقيقية في التدريس التقليدي، وهنا يجب التنويه على وجوب المقارنة بين البرامج التعليمية الإلكترونية– سواء كانت برمجيات لا تزامنية، أو مواقع إنترنت تعليمية بمختلف فئاتها – والتدريس التقليدي بحيث تكون تلك البرامج الإلكترونية مصممة وفق تصميم تعليمي مناسب، وليس الكتاب التقليدي في صورة إلكترونية، هنا يمكن توقع زيادة فعالية التعلم الإلكتروني على التعلم التقليدي في نواحي متعددة من ضمنها التحصيل وتنمية العديد من المهارات الاتجاهات والقيم، وهذا ما اكدته الكثير من البحوث والدراسات على مستوى العالم، وفي مختلف المراحل التعليمية والمواد الدراسية، شريطة بناء المقررات الإلكترونية وفق تصميم تعليمي مناسب، وهذا التصميم لابد أن يراعي مختلف احتياجات الطلاب، وتحليل جوانب العملية التعليمية، وبناء المقرر تبعاً للأهداف، وتقييم وتقويم التعلم. أي ان الايجابيات هي التي ستطغى وليس العكس. 6. هل انت مع أو ضد مقولة " أن التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد هو سلاح أكاديمي يفتك بالهياكل الأكاديمية ذات الانتظام" أم هي جزء مكمل لها ؟ الهياكل الأكاديمية ذات الانتظام تحتاج إلى التعليم الإلكتروني كوسيلة وكطريقة كداعم رئيس لعملية التعلم كما سبق، أما التعلم عن بعد، فقدم حلول متميزة لهذا النوع من التعليم سواء من نظم إدارة التعلم الإلكتروني، أو الافصول الافتراضية، فهو فعلاً يقدم بيئة متكاملة متفاعلة كالتي يمكن أن تحدث في الفصل الدراسي، ولكن كل متعلم بمكانه، وينصح أن تقدم مشاريع التعلم عن بعد بالجامعات بالاستعانة بأدوات التعلم الإلكتروني وتدريب اعضاء هيئة التدريس على استخدامها بكفاءة. لذلك انا ضد هذه المقولة و اعتقد انه على العكس ان التعليم الالكتروني سيساعد على تنظيم هذه الهياكل التقليدية و تحسينها. 7. ما هو الغد الذي تنتظره ثقافة الالكترونيات والتعلم الذاتي ؟ تتسارع وتيرة تقدم تقنيات المعلومات والاتصالات والتطبيقات التعليمية المعتمدة عليها، فالذي يُتَصَور أنها بعيدة المنال اليوم، نجد انها في مرمى التطبيق في وقت أسرع مما نتوقع، فاليوم تطبق تقنيات التعلم المنتقل، والتعلم المنتشر، حتى تنادي وتطبق دعوات التعلم في كل مكان وأي زمان، وهناك دعوات للتعلم الإلكتروني تلغي أماكن التعليم مثل المدارس والجامعات، وأن التعلم لا يتطلب مكان، وازدادت الدعوات تطرف بإلغاء وجود المعلم، ولكن في الوقت الحالي يثبت نموذج التعلم المدمج أنه أنجح نموذج للتعلم الإلكتروني، والذي يشترط وجود أطراف العملية التعليمية في منظومة التعلم. 8. هل يحل تصميم محتوى منهج إلكتروني مشاكل بعض المناهج والمقررات التي تحتاج لهذا التطوير في الصعيد التعلمي العام الغير الكتروني ؟ تصميم محتوى مقرر إلكتروني يتطلب مروره بمراحل ما يسمى بنموذج تصميم تعليمي، وهذ النموذج في أبسط صوره يمر بخمسة مراحل، هي: أ- إن الغالبية من نماذج التصميم التعليمي تعتمد في إنشائها على نموذج ADDIE ، هذا الاختصار يعزى إلى الحروف الأولى من المصطلحات التي تشكل المراحل الخمس التي يتألف منها النموذج وهي : ب- التحليل ( Analyze ) : وهو تحليل احتياجات النظام مثل تحليل العمل والمهام ، وأهداف الطلبة ، واحتياجات المجتمع ، والمكان والوقت ، والمواد والميزانية وقدرات الطبة ج- التصميم ( Design) : ويتضمن تحديد المشكلة سواء أتدريبية كانت لها علاقة بالعمل أم بالتعليم والتربية ، ومن ثم تحديد الأهداف ، والاستراتيجيات ، والأساليب التعليمية المختلفة الضرورية لتحقيق الأهداف . د- التطوير (Develop): ويتضمن وضع الخطط للمصادر المتوافرة ، وإعداد المواد التعليمي ه- التطبيق ( Implement) : ويتضمن تسليم وتنفيذ وتوزيع المواد والأدوات التعليمية . و- التقويم ( Evaluate) : ويتضمن التقويم التكويني للمواد التعليمية ، ولكفاية التنظيم بمقرر ما ، وكذلك تقويم مدى فائدة مثل هذا المقرر للمجتمع، ومن ثم إجراء التقويم النهائي أو الختامي . فأي مقرر إلكتروني لابد وأن يمر بمراحل - أبسطها السابقة، وإن ازدادت تفاصيلها وتنوعت في نماذج أخرى – فلابد وأن يتسم بالقوة، ولابد أن يكون أقوى من طرق التدريس التقليدة التي لا تراعي تصاميم التعليم في معظم الحالات او العشوائية في تقديم المادة العلمية، ولو اتبع الأساتذة نموذج تصميم التعليمي في تدريسهم لزادت جودة التعليم، ويمكن دعم التعليم التقليدي بأدوات التعلم الإلكتروني، مما يثري التعلم، إما بكون التعلم الإلكتروني وسيلة أو طريقة. 9- هل التقنيه الإلكترونيه والتعليم الإلكتروني الخاص بذوي الاحتياجات الخاصه تفعيل دور تطوير أدائهم بالمجتمع ودمجهم مع الشرائح العامة؟ هناك الكثير من البحوث والتطبيقات تتناول موضوع إثراء تعلم ذوي الاحتياجات الخاصة بأدوات التعلم الإلكتروني، والواقع يرصد تطعيم مؤسسات التعليم بتلك الأدوات بدرجة ما، والمطلوب التوسع في ذلك المجال ورصد كل ما هو جديد ييسر التعلم لتلك الفئات ويلبي احتيجاتهم. وهذا سيؤدي بالتأكيد الى زيادة تفعيل دور هذه الفئة و تطوير ادائهم بالمجتمع بشكل اكبر مما هو عليه الان. 10- هل دور المختبر الافتراضي فعال بالعمليه التعليميه الإلكترونية أم دون المستوى المنشود ؟ تقدمت تقنيات التعلم الافتراضي والرسوم ثلاثية الأبعاد والتفاعلية بصفة عامة والمختبرات الافتراضية بالتبعية، وهذه المختبرات الافتراضية تقدمت في الفترة الماضية، بحيث تنوعت من مختبرات ثلاثية الأبعاد توافرت فيها صفات التفاعلية، إلى مختبرات مدعومة بتقنية الواقع الافتراضي، وكأن المتعلم داخل مختبر حقيقي يجري التجارب ويرى الالوان تتصاعد ويمسك بأنابيب الاختبار، وهو يرتدي أدوات خاصة تدعم حواس اللمس والحرارة والرؤية..الخ. 11- مدى إيمانك بضمان الجودة في التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد ؟ يرتبط ضمان جودة التعلم الإلكتروني بمعاييره، وتبعاً لتعدد وتنوع جوانب التعلم الإلكتروني فتعددت جوانب معايير التعلم الإلكتروني، وتعددت الهيئات المانحة لشهادات الجودة في التعلم الإلكتروني، منها هيئات تمنح شهادات جودة المحتوى الإلكتروني، وأخرى تمنح شهادات في البنية التحتية، وأخرى في جودة التدريب الإلكتروني.. الخ، بالتالي فإن ثقافة الجودة في التعلم الإلكتروني تعد موجه لمؤسسة التعلم الإلكتروني نحو الاهتمام بتجويد كافة تفاصيل عمليات وجوانب التعلم الإلكتروني.