"ثقافة اليوم" ثمة اتهام مزمن للنقاد العرب.. أنهم ينتجون مذهباً عربياً. وفيما يخصك د. حامد لماذا ينصب اهتمامك، بحكم تخصصك على أدب أمريكا اللاتينية؟ "حامد أبو أحمد" بالنسبة للاتهام الأول، في كتابي (نقد الحداثة) وهو بالمناسبة منصور بكتاب الرياض عام 1994نقدت طريقة تعاملنا مع المذاهب الوافدة من الغرب.ولأني ضد الطريقة التي استوردت بها هذه الأفكار والمذاهب، حددت لنفسي مسارا مختلفا، انا أتعامل مع النص من زاوية علاقته ببيئته، وبتراثه. احاول أن امزج بين التراث وبين المعاصرة وأنا لا انفي انني أفدت من مذاهب الغرب النقدية ولكن اربطها مع ابن طب طب وابن ريثق القيرواني، وعبدالقاهر الجرجاني. لذلك لا أعتقد اني استحق هذا الاتهام. أما فيما يخص اتهامك الآخر، فهو أيضاً غير صحيح. أنا حصلت مؤخراً على جائزة "فقي" من السعودية عن كتابي "تحديث الشعر العربي" وتأصيل وتطبيق معنى ذلك أن انشغالي بأدب امريكا اللاتينية جزء من انشغالي بالأدب عامة.