سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات الهندية - الإسرائيلية تدخل طوراً جديداً بإقرار مشروعات علمية وتكنلوجية حيوية واسعة إطلاق شراكة فاعلة بين مختلف الصناعات ودعم ميزانيات مشتركة وخفض الضرائب
زيارة إيهود اولمرت نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة للهند تمخضت عن تطوير جديد للعلاقات الهندية - الإسرائيلية التي كانت حتى الآن مقتصرة الى حد كبير على التعاون الدفاعي والاستخباراتي فتم الاتفاق على بدء مشاريع مشتركة في ميادين العلوم والتكنولوجيا العالية مع القطاعين العام والخاص في البلدين. وقد وقع الطرفان على «بيان النوايا» يقول ببدء مبادرة مشتركة للقيام بالبحوث والتطوير العلمي المشترك بين البلدين بهدف استغلالها تجاريا محليا وعالميا. وتم تكوين لجنة مشتركة لدراسة الإمكانات. وسيتم تنفيذ هذه المبادرة بشراكة بين مختلف الصناعات في البلدين وسيبدأ تنفيذها في السنة القادمة. ويهدف البلدان من وراء هذه المبادرة الى تكثيف التعامل التجاري والدخول في مشاريع بحث ودراسة مشتركة وتخفيض الضرائب على منتجات كل بلد في البلد الآخر. واتفق البلدان على تخصيص ميزانية مشتركة لهذه المبادرة. وقد وصل حجم التبادل التجاري (المدني) بين البلدين ملياري دولار في العام الماضي ولا تدخل في هذه الأرقام مشتريات الهند من الأسلحة الإسرائيلية. ويتوقع وزير التجارة الهندي كَمَلْ ناث أن يرتفع التبادل التجاري المدني بين البلدين الى خمسة مليارات دولار في المستقبل القريب. وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 142 مليون دولار عند إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1991. ومن الواضح أن الهند قد قررت اللعب على الحبلين ، فهي من جهة وعلى ألسنة مختلف المسئولين لا تكف عن تأييد «قضية الشعب الفلسطيني» ودعم السلطة الفلسطينية بقليل من المعونات المادية بينما هي تسير قدما في تقوية العلاقات مع تل أبيب. ونصحت الحكومة الهندية سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الحاكم بعدم السفر الى القاهرة لحضور جنازة ياسر عرفات وذلك لتفادي إرسال «رسالة غير صحيحة» الى إسرائيل والولايات المتحدة عن الموقف الهندي. وتم الاتفاق خلال زيارة اولمرت على أن تقوم إسرائيل بتجديد أنظمة الصواريخ الهندية بتكلفة 30 - 40 مليون دولار مبدئيا.. وقال رئيس شركة الصناعات الإسرائيلية الحربية الجنرال المتقاعد أري ميزراحي أن هذا الاتفاق سيتطور خلال خمس سنوات الى حجم خمسة مليارات دولار. وتم الاتفاق أيضا على التعاون في أبحاث الفضاء ومن الاتفاقات بهذا الشأن وضع منظار إسرائيلي على القمر الصناعي الهندي GSAT-4. وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مؤخرا أن شركات إسرائيلية بدأت تقيم مصانع في الهند أو تنقل اليها عملياتها رغم المخاطر الموجودة هناك وخصوصا بسبب وجود جالية مسلمة كبيرة جدا تزيد على 140 مليون مسلم لا يرحبون بالعلاقات الهندية الإسرائيلية. ومن الشركات الإسرائيلية التي بدأت تعمل في الهند «مصانع ديلتا غاليل» وأنظمة سولتام وشركة إل آي دي LID التي يملكها دافيد ايليشائيف. وتبحث بعض الشركات الإسرائيلية حاليا عن إمكانية شراء شركات هندية. ومن جهة أخرى علم أن الهند بدأت تشغيل طائرات إسرائيلية بدون طيارين في إقليم كشمير ابتداء من هذا الأسبوع وهي تستخدمها للبحث عن الفدائيين الكشميريين.. وقد تم استخدام إحدى هذه الطائرات لأول مرة يوم 17 ديسمبر الماضي في منطقة كيشتوار بعد هجوم المسلحين الانفصاليين على مخزن أسلحة في منطقة سينغبورا. وقال مصدر هندي أن هذه الطائرات تطير داخل الجزء الهندي من إقليم كشمير. وكانت هذه الطائرات تستخدم سابقا للتجسس على الجانب الآخر وقد سبق لكل من الهند وباكستان إسقاط طائرات الجانب الآخر.