سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع السعودية للمرتبة السابعة عالمياً ومصر كانت الاستثناء الوحيد في المنطقة من حيث زيادة الطلب انخفاض حجم الطلب على الذهب في المملكة بنسبة 25% مقابل زيادة في قيمة المبيعات بحوالي 7% في الربع الأول من 2008
تراجعت المملكة للمرتبة السابعة عالميا في حجم الطلب على الذهب وفق احصائية مكتب الذهب العالمي بدبي حيث بلغت نسبة انفاض الطلب 25% عن نفس الفترة في العام الماضي مما يؤكد تأثير ارتفاع اسعار الذهب على مستوى العالم على حجم الطلب بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى التي ابرزها ارتفاع اسعار المواد الغذائية واسعار الوقود وأعلن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي بدبي في تقريره الأول للطلب على الذهب لهذا العام أن الارتفاع الحاد في سعر الذهب في الربع الأول من هذا العام كان العامل الأساسي لانخفاض الطلب على الذهب في المنطقة وعالميا من ناحية الوزن أو حجم الطلب. فعلى صعيد المنطقة كان الانخفاض من ناحية الوزن بنسبة 25% في المملكة العربية السعودية، 19% في دولة الإمارات العربية المتحدة و30% في باقي دول الخليج مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكان الاستثناء من هذا الانخفاض في المنطقة من نصيب جمهورية مصر حيث ارتفع حجم الطلب على الذهب بنسبة 15% ليصل إلى 18طناً في الربع الأول من 2008، وكان لارتفاع سعر الذهب تأثير ايجابي على قطاعي المجوهرات والاستثمار في سوق الذهب المصري حيث زاد إقبال المستهلكين على شراء المجوهرات الذهبية والاستثمار في الذهب لاعتقادهم بأن سعر الذهب سيرتفع أكثر في الفترة القادمة. ولكن من ناحية أخرى قابل هذا الانخفاض في حجم الطلب زيادة في قيمة مبيعات الذهب. فقد شهدت قيمة الطلب الدولارية زيادة بحوالي 7% في المملكة العربية السعودية، كما ارتفعت مبيعات الذهب أيضا في دولة الإمارات العربية بنسبة 15% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أما أداء السوق المصري فكان متميزا حيث إن ارتفاع المبيعات وصل إلى 64%. ويبين الجدول المدرج حجم الاستهلاك بالطن في المنطقة لقطاعي المجوهرات والاستثمار في الربع الأول من عام 2007و 2008.(انظر الجدول). تجدر الإشارة إلى أن تقلب أسعار الذهب وارتفاعها كان له أثر كبير على الأسواق العالمية للمعدن الأصفر في الربع الأول من 2008، وبدا هذا جلياً في أسواق الهند وهي أكبر سوق للمجوهرات الذهبية في العالم، حيث واصل انخفاض الطلب ليصل إلى نصف الكمية بسبب تذبذب سعر الذهب. وفي تعقيب للسيد/ معاذ بركات - الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي بالشرق الأوسط وتركيا وباكستان- قال فيه: "بالرغم من انخفاض استهلاك الذهب من ناحية الوزن في الربع الأول من هذا العام. ظل الذهب هو الملاذ الآمن للكثير من المستثمرين في وقت عدم الاستقرار والتضخم وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي. الإقبال المتزايد على الاستثمار بالذهب أدى إلى ارتفاع الطلب في هذا القطاع، ولدينا قناعة بأن الطلب على الذهب من قبل المستثمرين سيستمر في المستقبل القريب بالإضافة إلى إقبال محبي المجوهرات الذهبية على شراء المزيد في ظل استقرار محتمل للأسعار". ويعتبر أحد العوامل التي كان لها تأثير على أداء أسواق منطقة الشرق الأوسط التغيّر في موعد المناسبات الإسلامية (التي تتبع التقويم الهجري) بالنسبة للتقويم الميلادي مثل موسم الحج وعيد الأضحى واللذين ساهما في زيادة الطلب على الذهب في بداية عام 2007على عكس 2008.ومن المتوقع أن تنشط أسواق المنطقة أكثر في الربع الثاني من هذا العام في حال استقرار الأسعار. كما أن الطلب على المجوهرات الذهبية - خصوصاً ال 21قيراط - ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الربع الثاني خصوصاً في السعودية وبقية دول الشرق الأوسط لاقتراب موسم العطلات والأفراح ومناسبات التهادي، كما شهد الطلب على المجوهرات الذهبية - خصوصاً ال 22قيراطاً - في دولة الإمارات خلال موسم "اكشيا تريتيا" الهندي ارتفاعا ملحوظا في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، وهذا يدل على استمرار شغف المستهلكين بالمعدن الأصفر.