أكد الدكتور سعيد بن محمد المليص نائب وزير التربية والتعليم للبنين، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم يعد ترجمة حية لما توليه الدولة لتطوير مسيرة التعليم وتحسين أدائه، معرباً عن أمله في أن تمثل ثماره ونتائجه نقلة نوعية للتعليم في المملكة. جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس، للفائزين والفائزات بالأولمبياد الوطني للرياضيات والفيزياء للمرحلة الثانوية لعام 1429/1428ه تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وسمو الأميرة مشاعل بنت محمد بن سعود آل سعود. وقال الدكتور سعيد المليص إن تكريم الفائزين والفائزات بجوائز المسابقة الوطنية في الرياضيات والفيزياء، يأتي في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برعاية المتميزين في ميادين العلوم المختلفة انطلاقا من عناية الدولة بالتعليم ورعاية النابغين من أبناء هذا الوطن. وأثنى على دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجهودها في سبيل تطوير التعليم، واحتضانها النابغين ورعايتها للموهوبين، وتشجيعها للمخترعين والباحثين وذلك في إطار سياسة وطنية للعلوم والتقنية، تهدف إلى توطين التقنية في المملكة وتكوين مجتمع معرفي عبر المزاوجة بين حاجة التنمية المحلية وتطبيق الأساليب التقنية. وأضاف إن العلاقة الوثيقة بين وزارة التربية والتعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد أثمرت عن نتائج مشرفة في ميدان التعليم، ومن ذلك تكوين فريق عمل مشترك من المؤسسات ذات العلاقة للاهتمام بمسار الرياضيات والعلوم في التعليم العام، وإيجاد نمط من الأكاديميات التي تحتضن المبدعين والموهوبين من أبناء وبنات هذا الوطن، مشيراً إلى أن الأولمبياد الوطني للرياضيات والفيزياء هو مثال آخر على هذا التعاون البناء. من جهته، أشار الدكتور محمد بن ابراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى أن المدينة تعتزم تنفيذ معسكر صيفي توفر له كل الإمكانات والجهود يتم من خلاله تدريب وتهيئة الطلاب الفائزين في الأولمبياد الوطني للرياضيات والفيزياء لتمثيل المملكة في الأولمبياد العالمي للرياضيات والفيزياء العام القادم. وبين أن الطلبة الفائزين سوف يلتحقون ببرامج إثرائية تعدها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع مبدياً استعداد المدينة للمساهمة الفاعلة في هذه البرامج الإثرائية، ومتمنياً أن تسهم جميع هذه الجهود في تحسين مركز المملكة العالمي في هذا المجال عند انتهاء الأولمبياد. من جانبها، أكدت الأميرة الدكتور مشاعل بنت محمد بن سعود آل سعود التي رعت حفل تكريم الطالبات على وجوب تبني صناع القرار استثمار كافة القطاعات المهتمة بالتميز والتفوق والموهبة حتى تتكاتف الجهود ولا تتنافر، مشيرة إلى أهمية التنسيق المستمر وتوزيع الأدوار بشكل يضمن الاستفادة القصوى من جميع الإمكانات المتاحة لصنع جيل متمكن علمياً ومؤهل تربوياً. وبينت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد أن تبني مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التربية والتعليم للمنافسات العلمية بين الموهوبين والموهوبات ومحاولة الكشف المبكر عن نوابغ المستقبل يعد دليلاً حياً وشاهداً ماثلاً على جدية التوجه إلى مجتمع علمي تقني منتج لا مستهلك، والسعي الحثيث نحو وطن مثقف واع. كما قدم المشرف على المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بالمدينة الدكتور حمود الحربي كلمة أكد فيها على أهمية إقامة المسابقات العلمية على المستوى الوطني، والمشاركة فيها، بسبب دورها الفاعل والأكيد في دفع المملكة إلى الأمام واستثمار الطاقات والإمكانات المتاحة، حيث تسهم هذه المسابقات في تحفيز الطلبة والطالبات على التفكير العلمي السليم، وتكشف عن مواهب الطلبة. عقب ذلك قام الدكتور سعيد بن محمد المليص والدكتور محمد بن ابراهيم السويل، بتسليم الطلاب الفائزين في أولبياد الرياضيات والفيزياء، الشهادات التقديرية والمكافآت المالية، كما قامت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود بتسليم الطالبات الفائزات الشهادات التقديرية في حفل خاص حضرته أمهات الطالبات، والمسؤولات في وزارة التربية والتعليم.