قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية سعادة علي بن سعيد عواض عسيري بزيارة لمدينة سيالكوت التي تقع على بعد 300كيلومتر من العاصمة الباكستانية إسلام أباد بشرق إقليم البنجاب وهي مدينة صناعية اشتهرت بوجود مصانع ضخمة لصناعة المعدات الطبية والجراحية وصناعة الأغراض الرياضية والتي تتميز بجودتها العالمية وتصدر لكافة أنحاء العالم، وقد اجتمع سعادة السفير إلى رجال الأعمال في الغرفة التجارية بمدينة سيالكوت وألقى كلمة شكر فيها رئيس الغرفة التجارية والصناعية لمدينة سيالكوت وجميع أعضاء الغرفة على دعوتهم الكريمة، وتحدث عن عمق العلاقات الأخوية الوثيقة بين المملكة وباكستان. وما يربطهما من وشائج ثقافية ودينية وتطابق في وجهات النظر إزاء معظم القضايا الإقليمية والعالمية. وأضاف أنه في ظل العلاقات الوثيقة بين البلدين فإن هناك تطلعاً لأن يكون مستوى التبادل التجاري وتبادل الاستثمار على مستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأضاف أنه قد تحدث لكبار رجال الأعمال في المملكة عن الفرص الاستثمارية الواعدة في باكستان وقد أبدوا رغبتهم في ذلك ولعل المشروع العملاق الذي يقام حالياً في وسط العاصمة إسلام آباد لهو خير دليل على ذلك، وقال "إنني أدعو أخواني رجال الأعمال الباكستانيين للاستثمار في المملكة التي اتسمت سياستها الاقتصادية بالاستقرار وبوضع اقتصادي نام باطراد مستمر .. وفي هذا السياق أنشأت حكومة المملكة العربية السعودية الهيئة العامة للاستثمار لتسهيل الاستثمار الأجنبي في البلاد وتوفير كافة المعلومات الحديثة في كافة المجالات اللازمة للاستثمار وتقدم كل التسهيلات للمستثمرين بشكل عام وللمستثمرين من غير السعوديين بشكل خاص"، ووفقاً لإحصائيات الهيئة العامة للاستثمار فإن هناك أكثر من 264مشروعاً مملوكاً لرجال أعمال باكستانيين بشكل مستقل في المملكة وهذا العدد في ازدياد. إلى جانب ذلك ناقش السفير عسيري رجال الأعمال في مدينة سيالكوت في سبل تفعيل التبادل التجاري بين البلدين والفرص الاستثمارية في البلدين الشقيقين وأكد لهم أن كافة الموظفين بالسفارة سواء في القسم القنصلي أو في القسم التجاري والاقتصادي مستعدون لتقديم كافة الخدمات اللازمة لرجال الأعمال الباكستانيين الراغبين في الاستثمار في المملكة سواء من ناحية منحهم التأشيرات اللازمة أومن ناحية إفادتهم بكافة المعلومات اللازمة والإجابة عن استفساراتهم. هذا وألقى السيد خرم أنور خواجه رئيس الغرفة التجارية بسيالكوت كلمة شكر فيها سعادة السفير على الحضور ولقائه برجال الأعمال الباكستانيين بسيالكوت كما أشار إلى أن المملكة هي الصديق الحقيقي الذي تعتمد عليه باكستان، وهي الدولة التي تقف مع باكستان في الأوقات الصعبة.. وما تتمتع به العلاقة الودية بين الشعبين اليوم هي ثمرة جهود القيادتين المخلصة، مشيراً إلى الزيارات الميمونة التي بدأها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - عام 1954م، ومن ثم زيارة الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله، ثم زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله المتعددة لباكستان التي كان آخرها عام 2006م، كما أن الشعب الباكستاني لن ينسى الرعاية الكريمة التي توليها المملكة وقيادتها إلى باكستان والدعم السياسي في جميع المحافل الدولية، ثم تحدث عن جهود حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام واستضافة المملكة للعمالة الباكستانية وأثنى على الخدمات التي تقدمها السفارة السعودية والقسم القنصلي بالسفارة في منح التأشيرات، وأكد في ختام كلمته على الحاجة لتقوية العلاقات بين البلدين وخاصة في المجال التجاري.