أشادت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها بثته يوم الجمعة 9مايو بالنجاح الكبير الذي حققته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال عامين من تأسيسها، وقالت الوكالة إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدأت تنفيذ برامج ثقافية واسعة بهدف فتح آفاق ثقافية وفنية واعدة على الصعيد المحلي والعربي في السنوات المقبلة، ولا سيما في مجال الترجمة لرفد المكتبة العربية بآلاف الكتب. وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة في لقاء مع وكالة فرانس برس أن "الهيئة بدأت في إطلاق عدة مشاريع ثقافية تعمل على الارتقاء بالحياة الثقافية والفنية في أبوظبي والإمارات والامتداد العربي في السنوات المقبلة". ومن هذه المشاريع مشروع "كلمة" المخصص للترجمة عن اللغات المختلفة إلى العربية والذي بدأ العام الماضي بإصدار ستة كتب. وأضاف المزروعي "هذا العام سيصل عدد الكتب المترجمة إلى مئة كتاب ونأمل بعد ثماني سنوات من الآن ان نكون حققنا ترجمة اكثر من 10آلاف عنوان". واوضح "ما ينقص الكتاب في بلادنا هو الاعلام ودلالة ذلك ان كتابا يبيع في العالم العربي ما يقارب الف نسخة نجد انه عند ترجمته وبيعه في الخارج يحقق مبيعات مذهلة. وهنا رأينا انه يجب ان نستغل الاعلام جيدا لنشر ثقافتنا محليا ودفع جزء كبير من المجتمع لقراءة ابداعات مؤلفينا والترجمات التي نقوم بها". وضمن السياق نفسه تم اطلاق مشروع "القلم" لنشر ابداعات المواطنين المحليين، وكذلك نشر ابداعات العرب المقيمين في الامارات بما يخدم الثقافة العربية. وعلى صعيد الشعر خصصت الهيئة مشروعين هما "شاعر المليون" ويستهدف نشر ثقافة الشعر النبطي والذي حقق في دورته الأولى درجة كبيرة من الاقبال. ووصل عدد مشاهدي مهرجان شاعر المليون على شاشات التلفزيون إلى اكثر من 17مليون مشاهد في مختلف انحاء العالم العربي ودفعت جيلا جديدا للظهور. وينطبق هذا ايضا على مشروع "امير الشعراء" ويستهدف دعم شعراء الفصحى وفتح الفرصة امام جيل جديد من شعراء الفصحى واستطاع في دورته الأولى ان يحقق نسب مشاهدة عالية رغم الجدل الذي اثاره. واوضح المزروعي ان "اللجنة المختصة بمتابعة هذا المشروع تلقت اكثر من 7آلاف طلب للمشاركة فيه تم فرزهم إلى 250شاعرا سيتم اختيار 35شاعرا من بينهم مع ملاحظة ان المشاركين في كلا المشروعين هم من الشباب بين عمر 18عاما و 45عاما". وأوضح أن الهيئة وضعت حافزا تشجيعيا مهما ايضا حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى في كلا المشروعين مليون درهم ( 300الف دولار) مع جوائز نقدية كبيرة كذلك للفائزين من الثاني إلى الخامس. وضمن السياق نفسه أسست هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اكاديمية خاصة للشعر سيبدأ العمل فيها قريبا "لتعليم كل ما يتعلق من شعر ونقد فنحن نحتاج لحركة نقدية واسعة تغذي الحركة الشعرية وتدفع بها إلى الامام".