ينظم برنامج مراكز التميز البحثي بجامعة الملك سعود تحت رعاية وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وبحضور معالي الأستاذ الدكتور مدير الجامعة عبد الله بن عبد الرحمن العثمان ورشة العمل الأولى لمراكز التميز البحثي بالجامعة تحت عنوان مراكز التميز البحثي بالجامعات السعودية..(المفهوم والتطبيق) وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح الغد والتي تستمر فعالياتها على مدى يومين متتاليين وسيحضرها علماء عالميون من خارج المملكة منهم البروفيسور دانالد سميث من نيوزلندا مدير عام تطوير العمل بالجمعية الملكية النيوزلندية والبروفيسور العالم فريدي بوي ينق شنق من سنغافورة والعالم الألماني هينز مهلهورن كما سيحضرها مديرو مراكز التميز البحثي بجامعات المملكة ولفيف من العلماء والمهتمين وسوف تكون فعاليات الورشة بالدور الرابع بمبنى رقم (17) بالبهو الرئيسي بجامعة الملك سعود. ذكر ذلك الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل الجامعة لشؤون الفروع والمشرف على مراكز التميز البحثي بالجامعة والذي أشار إلى أن وزير التعليم العالي قد ذكر في كلمته الافتتاحية التي تصدرت الكتيب التعريفي إلى أن الدولة أيدها الله وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي تمثل ذلك في دعم العديد من المبادرات وتكريم الكثير من الباحثين وأضاف بأن وزارة التعليم العالي أعلنت مبادرة مشروع مراكز التميز البحثي والتي كان الهدف منها تشجيع الجامعات السعودية للاهتمام بالبحث العلمي المتميز في تخصصات ومجالات متعددة بهدف إبراز نقاط القوة ومجلات التميز في تلك الجامعات وذلك بهدف رعايتها وبلورتها لتكون مراكز أكاديمية بحثية تتولى الصدارة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. ونوه الدكتور الغامدي بالدعم اللامحدود الذي يلقاه برنامج مراكز التميز البحثي بالجامعة من مدير الجامعة الذي يسعى من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق ريادة عالمية في شتى التخصصات العلمية من خلال الإبداع والتميز في الأداء وذلك للإسهام في بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة. وأشار إلى أن البرنامج وما يترتب عليه من إطلاق للطاقات الوطنية العلمية المبدعة التي تمتلكها المملكة ومن جلب لعلماء متميزين في كل التخصصات العلمية والتعاون مع جامعات عالمية مرموقة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتميزة، نسعى من خلاله لإبراز الدور الريادي والعالمي للمملكة في تشجيع العلم والعلماء وتقديراً لانجازاتهم في خدمة البشرية ولدفع عجلة البحث العلمي وتطويرها آملين أن تتبوأ المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار وتحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب فيها على كافة المستويات ليكونوا جميعاً مواكبين لعصر العولمة ومتغيراته وتحدياته، أملاً في أن تصل جامعة الملك سعود إلى مصاف الجامعات المرموقة عالمياً والمنافسة لمثيلاتها في الدول المتقدمة. حزمة برامج طموحة وذكر الدكتور فهد بن ناصر المجحدي مدير برنامج مراكز التميز البحثي بالجامعة بأن البرنامج هو واحد من الحزم العلمية الطموحة التي أطلقتها الجامعة والتي نسعى من خلالها لإحداث طفرة كبيرة في عالم البحث العلمي. وأضاف بأن مركز التميز البحثي صفة تمنح لوحدة جامعية تتسم بإنجازات بحثية نوعية ملموسة تحقق للجامعة مكانة رفيعة مقارنة بمثيلاتها. وتنشأ مراكز التميز البحثي نواة تبدأ بتخصص أو مجال علمي تتميز به الجامعة من خلال عدد من أعضاء هيئة التدريس فيها المتخصصون والناشطون بحثيا وعلميا في ذلك المجال. وغالباً ما يجمع المركز أكثر من تخصص، وله علاقات وتواصل مع أقسام وجهات مشابهة داخل وخارج الجامعة. وكل مركز يبرز في مجال معين وله تطبيقات سواء في الصناعة أو التجارة والحياة العلمية عموماً. وأشار أن إنشاء مراكز التميز في الجامعة عادة ما يبدأ بإنشاء ما يسمى بمراكز التعاون البحثي Collaborative Research Centers الذي ينطلق عادة من مبادرة يقوم بها عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة على أمل أن تتحول إلى مركز تميز فيما بعد في حالة استيفاء شروطه ومتطلباته. وتجدر الإشارة إلى أنه قد نشأت في جامعة الملك سعود حتى هذه اللحظة أربعة مراكز تميز بحثية هي: مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية، مركز التميز البحثي في المواد الهندسية، مركز التميز البحثي لتطوير تعليم العلوم والرياضيات، مركز التميز لأبحاث التنوع الأحيائي. وتسعى الجامعة إلى زيادة هذه المراكز وفق معايير نوعية وبالشروط التي وضعتها وزارة التعليم العالي لضمان جودة هذه المراكز وتميزها في البحث العلمي.