محمد عبد الوهاب يغني للمجانين فوجئ المطرب محمد عبد الوهاب بالدكتور كامل بك الخولى مدير قسم الأمراض العقلية بالعباسية يطلب منه وبإلحاح أن يغني في حفل ساهر بمنزله، لكن عبد الوهاب تردد طويلا قبل الموافقة ولم يخف سبب تردده، أن منزل كامل بك الخولى يقع وسط استحكامات مستشفى الأمراض العقلية وخشي عبد الوهاب أن يطلقوا عليه تسمية "مطرب مستشفى المجانين" لكنهم أقنعوه بأن احد هؤلاء المرضى النزلاء قد يكتب له الشفاء على صوته ولم يتم الاكتفاء بتوزيع الميكروفونات على كل أنحاء حديقة الدار بل أضافوا أيضا ميكروفونات موجهة لمرضى مستشفى الأمراض العقلية الذين استمعوا أيضا لأغاني عبد الوهاب الموجود على بعد خطوات منهم الجمهور يحبط نجيب الريحاني أدهش الفنان نجيب الريحاني باعترافاته المنشورة عام 1945بقلمه هو: صدقوني اننى كنت اتعمد عدم الاهتمام بالموضوع والمغزى والأسلوب وجمال الحوار ليس لأنني لا أجيد البحث عن موضوع بل لأن الجمهور كان يميل الى الروايات الاستعراضية التي تضم اكثر ما يمكن من الرقصات والأغاني مثل اتدلع يا جمل حمدان و نفسي أبوس الحبيب في خشمه و بابا محرج على ما اخرجش بعد نص الليل وذات يوم اخذتنا الشهامة فقررنا ان نقدم لجمهورنا رواية لها موضوع ومغزي ونرضي بها الضمير الفني على الاقل فماذا كانت النتيجة ؟ عشرة او عشرون على الأكثر كانوا يجاملوننا ويحيوننا في نهاية السهرة بابتسامة باهتة وعدنا مضطرين الى النوع الرخيص الذي يعجب الجمهور الرخيص ونجحنا وكان يندر ان يخلو مقعد في صالة. بشارة واكيم لا يخشى الحسد ؟ مع بداية الموسم الشتوى في شهر سبتمبر 1947في نفس التوقيت وعلى نفس شاشة سينما استوديو مصر عرض فيلمان تكرر فيها اسم ووجه بشارة واكيم الاول "رابحة" من تاليف محمود تيمور وحوار بيرم التونسي واخراج نيازي مصطفى وبطولة كوكا وبدر لاما وسراج منير وبشارة واكيم وعباس فارس والفيلم الثاني "قبلني يا ابي" من اخراج احمد بدرخان وبطولة نور الهدى ومحمد فوزى وبشارة واكيم ومحمود المليجي وعزيزة حلمى ووداد حمدى وعبد المجيد شكرى وفيكتوريا حبيقة وفرج النحاس وعلق بشارة واكيم بطريقته المرحة قائلا للمندهشين "اذا لم تسكتوا سأظهر في فيلم لاحق على نفس الشاشة بعد "قبلني يا ابي" اسمه" قبليني يا امي تحية كاريوكا تنفي زواجها من زوج أسمهان ؟ حرصت الراقصة تحية كاريوكا على إرسال خطاب مفتوح لأكثر من صحفية محلية وأجنبية قالت فيه بالحرف الواحد "أشيع على اثر وفاة المرحومة أسمهان أنني كنت متزوجة من احمد سالم وأنني تشاجرت مع أسمهان بسببه في فلسطين وفي مصر وانه تركني من اجلها والواقع أنني لم أكن زوجة لأحمد سالم في يوم من الأيام وكل علاقتنا لم تتعد انه كان مدير اعمالى في رحلة الى فلسطين وهنا اذكر أنني لم أتشاجر مطلقا مع أسمهان التي كانت من اعز صديقاتي والتي كانت وفاتها صدمة كبيرة لي واذكر أيضا أن احمد سالم لم يتركني وإنما أنا التي طردته من خدمتي كمدير لأعمالي.