رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس المنطقة أمس الأول الجلسة الختامية من جلسات مجلس المنطقة في دورة انعقاده الثانية للعام الحالي، وذلك بصالة الاجتماعات الرئيسية بمقر الامارة. أوضح ذلك أمين عام المجلس محمد بن عباس الحكمي مشيرا الى أن سموه أكد خلال الجلسة على أهمية مضاعفة الجهود من قبل أعضاء المجلس ومدراء الادارات الحكومية في القيام بالمهام الموكلة اليهم وضرورة متابعة تنفيذ المشروعات المعتمدة انفاذا للتوجيهات الكريمة من قبل ولاة الامر أيدهم الله بما يضمن ايصال الخدمات وانجاز المشروعات في الوقت المحددة لها وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض تنفيذها سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والفائدة ويحقق الصالح العام. وبين أمين عام المجلس في تصريحه لوكالة الانباء السعودية أن المجلس ناقش خلل الدورة الحالية كافة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال الدورة ومنها الاطلاع على ملخص للدورة السابقة والمعاملات الاجابات الواردة للمجلس من مختلف الوزارات والادارات الحكومية وبحث والتقارير المقدمة من اللجان الاقتصادية وتنمية الموراد البشرية والتعليم والثقافة والخدمات والمرافق العامة والتنمية الصحية والبيئية و لجنة التخطيط والمتابعة المنبثقة عن المجلس. واختتم تصريحه مفيدا ان المجلس خصص الجلسة الثانية من جلساته التي عقدت يوم الاحد الماضي لبحث التقرير الخاص بمدى الاستفادة من السدود القائمة والسدود التى ستقام بالمنطقة الذي قدمه فريق عمل من وزارة المياه واتخاذ المجلس القرارات والتوصيات المناسبة حيال ما تم بحثه من موضوعات. كما رعى سموه أمس ندوة (القضاء على الملاريا 00مسؤولية الجميع) التي تنظمها الوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة بحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، وذلك بقاعة المحاضرات بالمدينة السكنية في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان. وبدأ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور محسن بن صديق طبيقي كلمة استعرض خلالها جهود صحة جازان في القضاء على الملاريا ضمن البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا في المملكة مبرزا استراتيجية العمل المشترك مع الادارات الحكومية بالمنطقة لتحقيق الاهداف المنشودة. أثر ذلك القى استشاري الملاريا في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد على خليفه كلمة اكد خلالها أن المنظمة تعتبر الملاريا أكبر مشكلة صحية في العالم مستعرضا أماكن تواطن الملاريا في العالم في العقود الماضية وجهود المكافحة في المملكة والتي ادت الى وضع الملاريا تحت السيطرة منذ العام 2001م ، حيث انحسرت حالات الاصابة لتصل الى 400حالة فقط داخل المملكة في العام 2007م مبرزا انخفاض الاصابة في الاشهر الماضية من العام الحالي بنحو 77في المئة عن العام الماضي. واشار الى أهداف الندوة في تحقيق التعاون المشترك للقضاء على الملاريا والقضاء على الحالات الوافدة الى منطقة جازان ونشر الوعى والمعرفة الاجتماعية بهذا المرض. بعد ذلك القى وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع كلمة اعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة الهامة التي تعنى بالقضاء على الملاريا مقدرا لسمو أمير منطقة جازان رعاية الندوة. وبين أن مرض الملاريا في منطقة جازان يرتبط بوضع المرض في الجمهورية اليمنية الشقيقة مشيرا الى التنسيق مع وزارة الصحة اليمنية لدخول فرق الرش الى الاراضي اليمنية للقيام بمهامها على الشريط الحدودي. واكد المانع على أهمية ترسيخ ثقافة المجتمع وتضافر جهود الادارات المعنية للقضاء على الملاريا متمنيا التوفيق للمشاركين في الندوة. وفي ختام الحفل شاهد سمو أمير منطقة جازان والحضور فيلما وثائقيا عن تطور الخدمات الصحية بمنطقة جازان ومستشفى الملك فهد المركزي. من جانب آخر دشن سموه أمس الأول ووضع حجر الاساس للعديد من المشروعات الصحية بالمنطقة بحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، وذلك على هامش ندوة القضاء على الملاريا التي رعى سموه انطلاقتها بقاعة الاحتفالات بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة جازان بجولة شملت مركز أمراض الدم الوراثية، حيث دشن سموه المركز وقام بجولة على مرافقه المختلفة. إثر ذلك افتتح سموه قسم العمليات الحديثة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان وتجول في ارجاء القسم كما تفقد مختلف الاقسام الصحية واطلع على المشروعات التطويرية بالمستشفى واستمع لشرح مفصل عنها من قبل مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور محسن بن صديق طبيقي كما اطلع سموه على التقنيات الحديثة للاتصال الفضائي بين المستشفى ومختلف المستشفيات المتخصصة داخل المملكة وخارجها. واعرب سموه عقب الزيارة عن سعادته بما شاهده من تطور في المرافق الصحية بالمستشفى متمنيا التوفيق للجميع.