يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد المقبل بزيارة للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات الذي يقع على طريق مكةالمكرمةجدة السريع.ويعد المعهد العالي السعودي الياباني أحد ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لليابان عام 1998م والتي أسفرت عن توسيع آفاق التعاون بين المملكة واليابان وتبادل الخبرات ونقل التقنية في كافة المجالات وخصوصاً تقنية وصيانة السيارات والاستفادة من التجربة اليابانية في اعداد كوادر سعودية وطنية مدربة على مستوى عالٍ من الكفاءة في واحد من أهم مجالات العمل تقنية وصيانة السيارات.وقدر خبراء أن السوق السعودي يحتاج في المرحلة القادمة إلى ما لايقل عن 100ألف متخصص في تقنية السيارات. وبهذه المناسبة عبر نائب رئيس اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية محمد على الحمراني عن تقديره وشكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على موافقته الكريمة بزيارة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات والاطلاع عن قرب عن ما حققه المعهد خلال المرحلة الماضية ولقائه بأبنائه الطلاب مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم سموه ورعايته لمثل هذه المعاهد التي تعد كوادر وطنية سعودية تسهم في عملية البناء والنمو وتعكس طموح الشباب السعودي من أجل خدمة هذا الوطن الغالي على قلوب الجميع. كما أوضح المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الأسمري أن المعهد حقق العديد من الإنجازات حيث قام بتخريج 737شابا سعودياً تم توظيفهم جميعاً في شركات موزعي السيارات اليابانية الأعضاء في المعهد. وأفاد أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد من المعاهد الفريدة والمتميزة ليس على مستوى المملكة العربية السعودية وإنما على مستوى العالم موضحاً ان جميع مصنعي السيارات في اليابان وموزعي السيارات اليابانية في المملكة مشتركون في مشروع واحد رغم طبيعة التنافس بين الأعضاء بالرغم من أن المشاريع المشتركة مثل المعهد العالي عادة ما تكون بين مصنع في بلد ما مع موزع في بلد آخر لإنشاء مركز للتدريب. وعد الأسمري شراكة مجموعة من مصنعي السيارات مثل بلد كاليابان ومجموعة الموزعين في المملكة تجربة جديدة ونموذجية مشيراً إلى أن الإقبال على المعهد من الشباب السعودي اكثر من ممتاز وهو في حجم تطلعات القائمين عليه.ولفت إلى ان المعهد يفتح باب القبول مرة واحدة في السنة والمتزامنة مع فتح القبول بمختلف المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد عليا مشيراً إلى ان المعهد يخصص أكثر من 96مركزاً للقبول بمختلف محافظات ومدن المملكة حيث يتقدم كل عام للقبول ما بين 2000إلى 3000الاف طالب تطبق عليهم معايير قبول موحدة في خمس مراكز مختلفة في ابها والرياض والدمام وتبوك وجدة المقر الرئيسي. وأبان المدير التنفيذي للمعهد أن المعهد العالي السعودي الياباني وضع العديد من المحفزات والمميزات للطالب قبل وبعد التخرج أبرزها وظيفة مضمونة بمجرد قبوله ومنحه مكافأة شهرية مقدارها 1500ريال وسكن داخلي مؤثث برسوم رمزية وإمكانية ممارسة مختلف انواع النشاطات الرياضية بإستخدام ملاعب المعهد من كرة قدم وطائرة وسلة وسباحة ووجود مركز متطور للانترنت ومنحه تأمين طبي للعلاج في أفضل المستشفيات الخاصة وتخفيض 50في المائة على جميع رحلات الخطوط السعودية الداخلية وتسجيله في نظام التأمينات الإجتماعية.وأكد أن المعهد يوفر للخريج وظيفة مضمونة عند التخرج ويمنح دبلوم عالي في تقنية السيارات اليابانية بإشراف خبراء يابانيين تعادل دبلوم الكلية التقنية بالمملكة وتعادل المستوى الثالث لتقني صيانة السيارات في اليابان إلى جانب ان الخريج يمنح راتب مجزي بعد التخرج وبدل سكن ومواصلات وراتب موحد في مختلف شركات موزعي السيارات اليابانية.وأعلن المدير التنفيذي للمعهد أن من أبرز الخطط المستقبلية افتتاح فروع جديدة للمعهد في كل من الرياض والشرقية لإعداد شباب سعودي يعمل في تقنية السيارات . وأوضح أن المعهد تم تجهيزه على مستوى عالٍ من التجهيزات حيث يضم 20قاعة دراسية تتسع كل منها ما بين 20إلى 25طالب إضافة إلى 12قاعة للتدريب العملي سعة كل قاعة ما بين 40إلى 45طالب وهناك ورشتان تدريب مجهزة بمعدات تدريب متطورة وأكثر من 80سيارة يابانية للتدريب العملي ومعدات وقطع غيار وأجهزة ومعامل للغة الإنجليزية ومعامل للكمبيوتر والعلوم التطبيقية ومكتبة متخصصة ومركز للإنترنت ومبنى سكني للطلاب يضم 300وحدة سكنية مخصصة للطلاب من خارج مدينة جدة ومطعم يتسع لأكثر من 422شخص في وقت واحد ومسجد يتسع لنحو 450مصل والعديد من الصالات والملاعب الرياضية ومسبح دولي ومركز رعاية طبية وموقف سيارات يتسع 311سيارة. وبين الأسمري ان كل هذه التجهيزات في المعهد صممت لتدريب ما بين 400إلى 500طالب سنوياً في المستويين الأول والثاني حيث يتم سنوياً قبول ما بين 200إلى 255طالب سنوياً ويتخرج من المعهد ما بين 180إلى 200طالب. وأشار إلى ان المعهد ينضم إليه سنوياً كادر تدريبي وتعليمي مكون من ثلاثة مدربين سعوديين يتم اختيارهم من خريجي المعهد بموجب معايير انتقاء واختيار صارمة ويتم تدريبهم في اليابان عن طريق الإبتعاث ويعودون للعمل كمدربين مبتدئين وكل مدرب وافد يلازمه مدرب سعودي تحت اشراف خبير ياباني وبلغ عدد المدربين الذين تم ابتعاثهم لليابان من خريجي المعهد خلال الدفعات الثلاثة الاولى 8مدريبن.وأبان أن الطالب وقبل ان يلتحق بالدراسة يوقع عقد عمل مع أحد الشركات الخاصة بموزعي السيارات اليابانية في المملكة حيث يعتبر الطالب موظفاً في الشركة قبل بدء الدراسة.وأكد الأسمري أن تجربة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات شجعت قطاعات أخرى في المجال الصحي والإلكترونيات والأجهزة المنزلية وصناعة البلاستيك إلى تبني منهج المعهد حيث نهجت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني نهجاً جديدا بتوقيع إتفاقيات تعاون مع القطاع الخاص بحيث تقدم هي المعاهد ويقوم القطاع الخاص بتشغليها وإدارتها وتعمل المؤسسة بجهد وطموح عاليين لتحقيق ذلك. وشدد على أن المعهد يقوم بإجراء دراسات تتبعية تقويمية للخريجين عن طريق وحدة القياس والتقويم ويقوم بإرسال فرقاً متعددة من المعهد لإجراء مقابلات شخصية مع الخريجين ومشرفيهم في مراكز الصيانة للإطمئنان على جودة مخرجات المعهد من هذه الثروة البشرية من الشباب السعودي إلى جانب أن وكالة التعاون الدولي اليابانية تقوم سنوياً بإرسال فريق تقويم من اليابان سنوياً يزور الخريجين في مواقع عملهم من أجل تقيم آدائهم حيث أكدت كل التقارير أن مسار التدريب جيد ويخضع للتطويرالمستمر.وافاد أن المعهد هو أول معهد غير ربحي للشباب السعودي يضمن لهم الوظيفة ويمنحهم المكافآت والعمل في نفس مدينته ولذلك يعد من أهم التجارب الناجحة كون أن عملية التدريب ونقل المهارات للشباب السعودي تأتي بتعاون بين المصنعين وموزعي السيارات وفق أحدث التقنيات في مجال نقل التقنية.