المساجلات الشعرية لا تقتصر على غرض معين من أغراض العشر وقد حظيت باهتمام كثير من الشعراء، وكما تقول القاعدة الأول لاعب والثاني تاعب" بمعنى أن الشاعر الأول يختار الشاعر الثاني الذي يلتزم هو الآخر في الرد على الشاعر الأول بنفس الوزن والقافية. ومن قصيدة قديمة للشاعر نمر بن صنت ارسلها الى الشاعر الأمير عبدالرحمن بن احمد السديري حوالي سنة 1392ه ويقول فيها: عند الضحى عديت من عقب هويه في راس مزمومٍ طويل المناهيج اخذت لي في عالي الرجم عويه يوم الظعاين ناحرت للفلاليج من واحدٍ جدد على القلب كويه من ماسطى بالقلب نومي سواهيج ورعٍ على قلبي توحد ابطويه كنه غزال سامع ثورة الهيج عليه مجدول بصير إبحويه شقر على ناب الردايف دماليج لو ايحصل لي عقب فرقاه رويه شفق على هاك العيون المداعيج والقصيدة أطول من ذلك، حتى يتسنى لنا الانتقال الى رد الشاعر الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري في قصيدته على نفس الوزن والقافية ومنها: نو ظوانا تالي الليل ظويه سيله ايسيل واسعات المداريج إبفصل الثريا نوية عقب نويه تنوظ باطرافه ابروق لو اعيج من غب سيله كل الاوطان رويه تلقا الزهر باطراف سيله مغانيج اليا الحول ما تلقا بالازهار ذويه فيه أم سالم غرهدت للفراريج ابو صنت ربع إبحد إبن شويه تعارفوا بالروظ من غير تدويج إقلوب لقلوبٍ من الحب جويه اصبر على جور الدهر من مزاليج @ المصدر: القصائد ديوان الشاعر الأمير عبدالرحمن بن احمد السديري