تسلم الرئيس السوداني عمر البشير امس رسالة من نظيره الليبي معمر القذافي بشأن هجوم متمردي دارفور على أم درمان، في وقت تصاعدت التكهنات بشأن دور مزعوم لطرابلس في دعم حركة العدل والمساواة التي نفذت العملية.وكان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أعلن في بيان له أمام البرلمان "أول من أمس إن هناك دولة أخرى (لم يسمها)، الى جانب تشاد متورطة في الهجوم على أم درمان إضافة إلى مصرف إقليمي". ويقول مراقبون إن تكهنات كانت رائجة في الأوساط السياسية السودانية قبل إعلان وزير الدفاع، كانت تشير بأصابع الاتهام إلى ليبيا التي لم يذكرها المسؤول السوداني بالاسم. ولكن الإشارة إلى تورط بنك إقليمي، ويعتقد أنه (مصرف الساحل والصحراء)، بوصفه المصرف الوحيد في السودان الذي يحمل هذه الصفة، تعزز من التكهنات بشأن دور ليبي مزعوم في الهجوم على أم درمان، ولفت مراقبون إلى أن كمال حسن بخيت رئيس تحرير صحيفة "الرأي العام السودانية" شبه الرسمية ذكر في مقالته أمس أن مسؤولين في اللجان الثورية بالسودان، الوثيقة الصلة بليبيا، اتصلا به محتجين بشأن اتهامات رائجة عن دور ليبي مزعوم في الهجوم على أم درمان. ونفى بخيت أن تكون صحيفته، أو هو شخصيا، اتهم ليبيا قائلا إن الصحافة ليس دورها توجيه الاتهامات وإن ذلك من شأن الجهات الرسمية.ويذكر أن ليبيا تعد الأكثر حضورا في جهود الوساطة بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة في دارفور، وكانت احتضنت جولة مفاوضات دعت لها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي العام الماضي إلا أنها فشلت لرفض الفصيلين الرئيسين المشاركة فيها ومن بينهما حركة العدل التي هاجمت أم درمان.