افتتح سعادة سفير المملكة في روسيا الاتحادية الأستاذ علي بن حسن جعفر فعاليات دورة تطوير أداء معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتي تستضيفها المدارس السعودية بموسكو بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (الإيسسكو). وتنفذها مؤسسة "العربية للجميع". حيث رحب مدير العلاقات الخارجية بجامعة موسكو الحكومية الدكتور الكسندر بوريسفتش بالجميع، منوهاً بأهمية إقامة مثل هذه المناشط الأمر الذي يسهم في تطوير أداء معلمي اللغة العربية من أبناء المجتمع الروسي، كما يسهم في التقارب بين الشعبين الصديقين. من جانبه أشاد سعادة سفير المملكة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح بتطور وازدهار العلاقات السعودية الروسية على كافة الأصعدة والمجالات، وأكد أن هناك العديد من أوجه التقارب التي يدفعها رغبة صادقة من قبل قيادة البلدين الصديقين. وأشار إلى ما تحظى به اللغة العربية من اهتمام وإقبال في روسيا الاتحادية، والتي تعد وسيلة اتصال وتفاهم وتقارب بين الشعبين الصديقين؛ الأمر الذي يؤكد لنا أهمية إقامة مثل هذه البرامج والفعاليات التي تسهم في تعريف المجتمع الروسي بالحضارة الإسلامية والثقافية الإسلامية، خاصة وأن اللغة العربية تعد مفتاح كنوز الشرق بحضارته وثقافته العريقة التي طالما يحلم بها الشعب الروسي ويرغب في التعرف عليها عن كثب. ولفت إلى أن هذا البرنامج يحظى بأهمية خاصة لدى أبناء المجتمع الروسي من المستشرقين والمستعربين، مؤكداً أن أهمية هذا البرنامج تأتي من الاستعداد الجيد لإقامته، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (الإيسسكو)، ومؤسسة "العربية للجميع"، والتي قامت بانتداب ثلاثة خبراء لهم خبرتهم في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، راجيا للجميع الفائدة والتوفيق. من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "العربي للجميع" الدكتور محمد آل الشيخ بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة وروسيا الاتحادية سيما الثقافية منها، وقال نيابة عن المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (الإيسسكو)، وأصالة عن مؤسسة "العربية للجميع" أشكر للحضور من المستشرقين والمستعربين ومعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها حضورهم، داعياً الجميع إلى التعاون في سبيل جعل اللغة العربية سهلة التعلم عن طريق استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة. ولفت إلى أن ما يشاع من أحاديث حول صعوبة تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها أمر عار من الصحة، مؤكدا أن الحضور سيتعلمون المفاتيح والوسائل التي تعلمهم كيفية تعليم اللغة العربية، مشيرا إلى أن ذلك يعد رابطا من روابط العالم العربي بشعب روسيا الاتحادية. كما أكد أن استضافة المدارس السعودية بموسكو للدورة ورعاية سفير المملكة لدى روسيا لانطلاقها ومتابعته لسير فعالياتها جميعها مؤشرات أكيدة على الاهتمام والرغبة الصادقة نحو إنجاحها والإفادة منها. وفي الختام أثنى مدير عام المدارس السعودية بموسكو الأستاذ آدم بن خميس الثويني على جهود سفارة المملكة في موسكو على دعم مثل هذه المناشط التي من شأنها كسر جمود الطرفين الأمر الذي يؤدي إلى التقارب وفهم الحضارات، والتعرف عن كثب على كنوز العربية لغير الناطقين بها. وأضاف أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين بالآليات والطرائق الحديثة في مجالات تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.