اعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش فوز القوى الموالية لاوروبا الاحد في الانتخابات النيابية المبكرة التي اعتبرت استفتاء على تأييد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي او رفضه. وقال تاديتش في تصريح صحافي "اعتبر ان من المهم القول ان المواطنين اكدوا بما لا يقبل الشك ان صربيا قد اختارت طريقا واضحا نحو اوروبا". واضاف ان "المواطنين الصرب اكدوا مرة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية (في شباط/فبراير الماضي) انهم يرغبون في ان تكون صربيا جزءا من الاتحاد الاوروبي". وبعيد تصريح الرئيس، جاب مؤيدو الانضمام الى اوروبا شوارع بلغراد بسياراتهم مطلقين العنان لهتافاتهم وملوحين بالاعلام الصربية وعلم الحزب الديموقراطي الاصفر والازرق. وقال تاديتش ان طريق صربيا نحو الاتحاد الاوروبي لن يحرف التحالف الذي يهيمن عليه حزبه عن "الهدف الاستراتيجي الاخر اي الحفاظ على سيادة" صربيا على كوسوفو الذي اعلن استقلاله في 17شباط/فبراير. واضاف "انا مستعد لاناقش (تحالفات محتملة) مع جميع الذين سيحترمون المبادىء الآتية: الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والحفاظ على وحدة صربيا وسيادتها وتحسين مستوى معيشة المواطنين ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد واستمرار التعاون مع محكمة الجزاء الدولية". واكد تاديتش ان "الحزب الديموقراطي سيضطلع بدور اساسي في الحكومة الصربية المقبلة"، لكنه اقر بأن "المفاوضات لتشكيل حكومة لن تكون سهلة". وحذر الرئيس الصربي الذين ما زالوا يأملون "في اعادة صربيا الى التسعينات والعزلة". وقال "اني احذرهم بالا يحاولوا لاننا سنمنعهم بكل الوسائل الديموقراطية". وكانت منظمة مستقلة تشرف على الانتخابات، اعلنت في وقت سابق ان الموالين لاوروبا يتخطون القوميين المتشددين في الانتخابات النيابية، كما تفيد التقديرات الاولية غير الرسمية. إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية جان-بيار جوييه في بيان حول نتائج الانتخابات في صربيا، الاثنين، ان "من الواضح جدا ان صربيا اختارت اوروبا في 11ايار/مايو". واضافا ان "النتائج الاولية للانتخابات العامة في صربيا تكشف عن تقدم واضح للتحالف الذي يرأسه الرئيس بوريس تاديتش". واوضح البيان ان كوشنير تحدث "هاتفيا مع مسؤولي الحزب الديموقراطي ناقلا اليهم تهانيه". واعلن كوشنير وجوييه "بعد هذه الانتخابات، سنعمل لتحقيق التطلعات الاوروبية لصربيا"، مؤكدين ان "الصرب يعرفون ان في وسعهم الاعتماد على اوروبا وفرنسا". كما أشادت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي مساء الاحد ب "الفوز الواضح" للقوى الموالية لاوروبا في الانتخابات النيابية الصربية، التي تصدر نتائجها الحزب الديموقراطي بزعامة الرئيس بوريس تاديتش. ووجهت الرئاسة "اشادة حارة" الى هذا "الفوز الواضح" واعربت عن الامل "بالاسراع في تشكيل حكومة جديدة ينطوي برنامجها على توجه اوروبي صريح". ووجهت المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا رسالة مماثلة. وقالت كريستينا غالاش ان "الشعب الصربي اعطى الاحزاب الموالية لاوروبا فوزا واضحا". وبعد التوقيع قبل الانتخابات على اتفاق شراكة بين بلغراد والاتحاد الاوروبي، باعتباره الخطوة الاولى نحو انضمام بلد ما الى الاتحاد، اشارت رئاسة الاتحاد الى ان فوز القوى الموالية لاوروبا في صربيا سيتيح للبلاد "المضي قدما في طريق الاتحاد الاوروبي". واحدث الموالون لاوروبا مفاجأة بتخطيهم القوميين المتشددين الذين يؤيدون التقارب مع موسكو، في الانتخابات النيابية، لكنهم لم يتوصلوا الى احراز الاكثرية المطلقة، كما تفيد التقديرات الاولية غير الرسمية.