كان لقاء التواصل بين محافظ ومسؤولي الإدارات بمحافظة عنيزة مع اخوانهم أهالي عنيزة المقيمين بالرياض بادرة غير مسبوقة أجلها الجميع واحتضنت مدينة الرياض هذا اللقاء الطيب المبارك وجدير بالطرح ان الاجتماع كان انموذجا وسنة حسنة ذا مؤشرات ايجابية جميلة تنبئ عن تلاحم وتواد لازم الآباء والاجداد وفعله الأبناء، كانت ليلة عرس تعكس ما يتمتع به أهل عنيزة من بساطة وابتسامة دائمة قل وجوده بشهادة الكثيرين، واثبت هذا الاجتماع ان محافظة عنيزة ومحافظها ومسؤوليها سباقون دوماً لكل جديد لقد اجتهد محافظها الشاب المهندس مساعد السليم وكان لحضوره واخوانه المسؤولين والأهالي من الفاعلين في تطوير المحافظة إلى الرياض الاثر النفسي والاجتماعي على الحضور، وقد وفق بدعوته المفتوحة بضرورة التواصل الدائم ووعد بتسخير كافة الامكانات للزوار والسواح والمستثمرين، لقد توهجت كلماته وكان لسناها وصداها آذان صاغية وقلب مفتوح، واستبشر الجميع بهذا التلاحم والألفة غير المستغربة على أهالي عنيزة، وكان من حظي وغيري من الحضور ان يعيش سويعات هنيئة برفقة أحباب وأصحاب وأقارب وانساب وأصدقاء وجيران، لقد كانت ليلة مشهودة اتضح لهذا الجمع المبارك ان عنيزة ودودة ولودة غرس في أهلها حب الاجتماع والمعاشرة والكرم وحب الضيف وتحكي كتب التاريخ والتراث نبل ولطف أهلها مع الغريب والقريب وهي ولود لرجال ونساء يشار لهم بالبنان اعتلى أكثرهم مواقع قيادية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وكان منهم السفراء والوزراء والأدباء والشعراء والمربين ممن سطر التاريخ ذكراهم الطيبة. وقد دمعت عنيزة لفراق أبنائها سنين طوال جنت رجالاً وشباباً تفخر بهم بلادنا الغالية وقد كان أهالي عنيزة من اوائل من اغترب للتجارة والدراسة وانعكس هذا على انفتاح قلوب أهلها على الآخرين وتسامحهم في الفكر والحوار، أعود للعرس الجميل ليلة عنيزةبالرياض حيث جمع الاحباب والخلان دون تمييز فكان الوزير والطبيب والمحافظ والأديب والصحفي والمعلم والامام والتاجر من مختلف المشارب كانت لوحة رسمها الحضور باللهجة القصيمية والسوالف التراثية وقد حافظ المحافظ على الوقت وترك مجالا للنقاش والمداخلات، وكان لأهل عنيزةبالرياض لمسة وفاء وشكر للوفد الزائر وصحبه الكرام فقام رجل التواضع الاول الرجل الصالح معالي الوزراء ان صح التعبير الدكتور عبدالعزيز الخويطر واهدى سعادة المحافظ المهندس الغيور مساعد السليم قبلة شكر ودرع ذكرى.. يبقى ان نعرف ان اللقاء كان أبعد ما يكون عن الرسميات وبرتكول الحفلات بعيداً عن الطبقية المقيتة والتصنيف البغيض فجلس الوزير والمعالي والمتقاعد والفلاح والطالب والشيخ ورجل الاعمال على مائدة محبة احتفل بعدها الجميع للاستمتاع بالموروث الشعبي (السامري) وقرعت الطبول وردد الحاضرين والفرقة المصاحبة وتمايل الشيب والشباب طرباً مع قصائد الوفاء والغزل وكعادتها فرقة عنيزة للفنون متميزة فهم يقطعون الفيافي والصحاري بشكل دائم لغرض مشاركة الاهالي أفراحهم بمختلف المحافظات، نعم لقد عبرت محافظة عنيزة كعادتها ان الحياة محبة وألفة وابتسامة وخاضت بهذا اللقاء مسابقة مزايين الوفاء وحب الوطن وحب الحياة وفاز الكل فيها وكسب الرهان من سمى محافظة عنيزة رائدة أميرها الفذ الطموح فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وفقه الله.