اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في حديث لصحيفة (الفيغارو) السبت ان تقديم "مساعدات مباشرة" إلى المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما "غير وارد" حتى اذا اعلنت قبولها هذه المساعدات. واوضح كوشنير "سنعمل بقنواتنا الخاصة ومن الافضل ان نقوم بالقاء المواد الغذائية من الجو". وكان الوزير الفرنسي اعلن الجمعة ارسال سفينة تابعة للبحرية الفرنسية محملة ب 1500طن من المنتجات والمعدات إلى بورما لمساعدة هذا البلد الذي ضربه اعصار مدمر. واوضح ان هذه المساعدات يمكن ان تصل الاربعاء او الخميس. واوضح كوشنير ان "هذه المساعدات ستوزع مباشرة على المنكوبين بسفن صغيرة او مروحيات من قبل طواقم السفن او المنظمات غير الحكومية الفرنسية الموجودة في المكان". في شأن ذي صلة فتحت مكاتب اقتراع ابوابها امس السبت في بورما حيث طلبت السلطات العسكرية من المواطنين تأييد دستور جديد بعد اسبوع من اعصار مدمر ضرب جنوب البلاد واوقع اكثر من ستين الف شخص بين قتيل ومفقود وشرد 1.5مليون شخص. وجرى تأجيل الاقتراع الاول من نوعه في بورما منذ 18عاما، إلى 24ايار - مايو في المناطق الاشد تضررا بالاعصار في منطقة ايراوادي ورانغون. وتجري عمليات الاقتراع في الغالب في مدارس. وبدا عدد المصوتين قليلا في بلدة هليغو شمالي رانغون، صباح امس. وقال ناخب ( 35عاما) طلب عدم كشف هويته "لا اشعر باي شيء". واضاف "علينا ان نفعل ما يفعله الآخرون وصوت "نعم" كما فعل الآخرون". وعلى غرار الاممالمتحدة حث حزب المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الجمعة النظام العسكري على ارجاء الاستفتاء حول الدستور ومنح الاولوية لمساعدة ضحايا الاعصار غير ان السلطات قررت المضي قدما في الاقتراع الذي اجلته في 47بلدية فقط. ويتواصل وصول المساعدة الطارئة لكن بوتيرة بطيئة بسبب الشروط التي تضعها السلطات التي ترفض تولي اجانب ادارة عمليات الاغاثة في الوقت الذي بلغت فيه حاجات الناجين حجما هائلا.