عبرت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث يوم أمس الأول عن استيائها و" شعورها بالإحباط الشديد" من قرار ثلاثة من القضاة في المحكمة العليا قاموا يوم الخميس بإصدار قرار لإطلاق سراح أبو قتادة الذي وصف بأنه متهم بالإرهاب وأنه ذراع أسامة بن لادن اليمنى في أوروبا. كان أبو قتادة يقضي فترة احتجاز في سجن لونغ لارتان في منطقة ورسيستشير البريطانية والذي يتميز بحراسة أمنية مشددة، والآن يتوقع إطلاق سراحه مقابل كفالة الأسبوع القادم. وأن يصبح رهن الحبس المنزلي. كان أبو قتادة قد ربح القضية التي رفعها الشهر الماضي ليطالب بعدم ترحيله إلى موطنه الأردن حسب ما جاء في القضية، حيث إنه مطلوب للعدالة في الأردن . قرار قضية أبو قتادة لم يكن وحده الذي سبب إزعاجاً لجاكي سميث وزيرة الداخلية البريطانية، إذ ربح أيضاً ليبيان وصفا بأنهما " مشتبه بهما في قضايا إرهابية" الشهر الماضي قضيتيهما في محكمة الاستئناف البريطانية ضد الترحيل قسراَ إلى موطنهما الأصلي ليبيا خشية التعرض للتعذيب والمساءلة. وقالت الوزيرة إن هذه القرارات تعتبر ضربة موجعة لسياسات الحكومة البريطانية التي تسعى لترحيل المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية، وخصوصا وأن هناك اتفاقية مشتركة بهذا الشأن بين بريطانيا وكل من ليبيا والأردن، تقضي بإعادة تسليم المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية من أجل محاكمتهم محاكمة عادلة، وأنهم اتفقوا جميعاً على عدم استخدام التعذيب في أساليب الاستجواب. يقال إن قرار رئيس المحكمة " ميتينغ" يوم أمس الأول بإطلاق سراح أبو قتادة ونجاح قضية الاستئناف التي رفعها، عائد إلى كون أن ابو قتادة قد قضى بالفعل مدة سجن في سجون ذات حراسة أمنية مشددة للمدة القصوى التي حددت بفترة 7سنوات، وأنه منذ وضعه تحت " مراقبة النظام" منذ عام 2005لم يقم بخرق أي من البنود المتفق عليها. لكن رغم ذلك قال القضاة إن أبو قتادة لا يزال يشكل خطراً على الأمن القومي. الشروط التي يتوقع أن تجري عليه حالياً ضمن الخروج بكفالة، تتضمن عدم السماح له باستخدام هاتف نقال أو أرضي، أو أجهزة الحاسوب. وأن يلتزم بعدم الخروج من محيط منزله، وان يتابع مراجعة مكاتب الشرطة التابعة لخدمات مراقبة المهاجرين. وكان أبو قتادة قد لجأ إلى بريطانيا في عام 1993بجواز سفر إماراتي مزور، بعد أن صدر ضده حكم غيابي في الأردن بالسجن مدى الحياة. كما حكم من قبل محكمة أردنية أخرى لمدة 15عاماً أخرى في خريف عام 2000"لدوره" في التخطيط للقيام بتفجير آخر. وقيل إن له علاقات مع ريتشارد ريد صاحب " قنبلة الحذاء". وزكريا موسوي المتورط بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر.