قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم صلاحياته الرئاسية إلى دميتري ميدفيديف الذي قام بأداء القسم في قاعة أندرييفسكي في قصر الكرملين الكبير، خلال مراسم تنصيبه رئيسا للدولة، حيث أقسم بالوفاء للشعب وقال وهو يضع يده اليمنى خلال ذلك على نسخة خاصة من دستور روسيا: "أقسم بأن خلال تنفيذي لصلاحياتي كرئيس لروسيا الاتحادية أن أحترم وأحافظ على حقوق وحريات الإنسان والمواطن، وأن أراعي واحمي دستور روسيا الاتحادية وأحمي سيادة واستقلال وأمن ووحدة أراضي الدولة، وأن أخدم الشعب بوفاء". وكان ميدفيديف البالغ من العمر 42سنة قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في الثاني من مارس الماضي وسيشغل أعلى منصب في الدولة، بعدما حل محل فلاديمير بوتين ( 55سنة) الذي انتهت صلاحياته بعد فترتيت رئاسيتين لمدة 4سنوات على التوالي طبقاً للدستور الروسي. كما أن ميدفيديف يعد أصغر رئيس للبلاد عمراً طوال الأعوام المائة الأخيرة. وجرت مراسم تسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب حديثا لأول مرة في تاريخ روسيا، وبدأت في قاعة أندريه بقصر الكرملين الكبير ، في ذات الساعة التي جرى أثناءها تنصيب فلاديمير بوتين في عامي 2000و 2004.وتوقع مراقبون أن تشمل التغيرات عقب تنصيب الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف جميع طاقم قمة السلطة التنفيذية. أما مدى عمق هذه التغيرات فسيتوقف على الرئيسين الجديدين للدولة والحكومة. ولا يبدو واضحا في الظرف الراهن إلا أن معالجة مسائل الكوادر لن يشغل لديهما وقتا طويلا، وأن الحكومة الجديدة قد يصبح بوسعها أن تباشر عملها في أواسط الشهر القادم.