دأبت بعض الملحقيات الثقافية السعودية في بعض الدول العربية والعالمية إلى إصدار مجلة فصلية غالباً تكون رصداً لآخر أخبار الوطن والتعريف بالثقافة بالمملكة إضافة إلى نشر بعض المقالات والدراسات لكتاب من البلد الذي توجد به الملحقية مما يحقق التواصل الثقافي، من تلك المجلات الفصلية " ثقافة وفكر" الذي تصدرها الملحقية الثقافية السعودية بدمشق بالجمهورية العربية السورية، حيث تلقت ثقافة اليوم العدديين الثالث والرابع، وقد جاء العدد الثالث مواكباً لموسم حج 1428ه، ومن ذلك انطلق الأستاذ أحمد بن علي القحطاني سفير المملكة العربية السعودية في كلمته الافتتاحية والتي أشار بها إلى اشتمال العدد على ملف تعريفي ببعض المشاعر المقدسة ، وقد استهل العدد بأهم أخبار المملكة وعلى رأسها زيارة خادم الحرمين الشريفين المملكة المتحدة "بريطانيا"، وإيطاليا، والفاتيكان، والمانيا وتركيا وجمهورية مصر العربية، وفي ملف الحج شارك غفران الناشف بمقالة بعنوان الحج لبيت الله الحرام ..موسم لكسب الأجر وإسداء المعروف بسخاء وإيثار، وقدمت المجلة تقريراً عن المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة، وكذلك عن كسوة الكعبة المشرفة،وبئر زمزم، ونشرت المجلة قصيدة للشاعر محمد مروان جميل مراد بعنوان "المشهد الخالد.. مع صديق على شرفة في المسجد الحرام"، وشارك الأستاذ الدكتور وهبة مصطفى الزجيلي بمقالة بعنوان الظمأ إلى التدين، و كان للشيخ الراحل عبد العزيز التويجري رحمه الله حضوراً في هذا العدد من خلال مقالة عبد اللطيف الأرناؤوط بعنوان "حكايتي مع الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري فارس البيان الراحل" مشيراً إلى أن الله وهب التويجري ملكة فريدة في معرفة الناس ولم يفقد رغم المرض وعبء السنين وعيه الكامل وشخصيته الرصينة، وقدمت بهيرة محمود الحلبي دراسة عن المواقع الأثرية في المملكة ثروة سياحية، ونشرت المجلة تحقيقاً عن قصر الثقافة العربية ..مكتب عنبر..مشيرة إلى أنه إرث حضاري يروي حكاية التاريخ، وقدم محمد مروان مراد عرضاً عن الموسوعة العربية العالمية في طبعتها الثانية، و تحدث أكرم القدسي عن أثر التربية في بناء الأجيال، ونشرت المجلة استطلاعاً مصوراً عن تحلية مياه البحر كمصدر رئيسي لمياه الشرب، ورصد عبد الرحمن الدوسري عدة أوليات سعودية في الثقافة، وقدم أحمد عساف دراسة بعنوان "الأمير الشاعر خالد الفيصل"، وتناول غسان كلاس دمشقيات أحمد شوقي، الدكتور جوزيف كلاس كانت له مقالة عن زرع القلب موضحاً قدرة الله في خلق الانسان، وتوقف ممدوح قشلان عند رسوم المخطوطات الإسلامية مستعرضاً مجموعة من النماذج، وتحدث محمد بشير زهدي عن سورية وصناعاتها اليدوية المتميزة، وغسان حميد عن "حوار الفيتامينات مجموعة من الأصدقاء التي لا يستطيع أي إنسان الاستغناء عنها"، واختار ممتاز عارف الدقاق من أجمل ما قرأ " المرأة المتكلمة بالقرآن الكريم"، وقدمت هبا البرادعي 12حقيقة حول البحار والمحيطات، وشارك الدكتور محمود طلوزي بنصائح وتوجيهات صحية من أجل بن معافى وحياة هنيئة، ومن حديقة التراث الأدبي نشرت المجلة تقريراً عن الصداقة وهي من أسمى العلاقات الإنسانية، وأفردت المجلة باباً عن أخبار التعليم في المملكة وإنجازات الوطن والأنشطة السعودية في سورية، وخصصت المجلة باباً لمشاركات الطلبة شارك فيه كل من سارة بشيت الضعيفي ويوسف العنزي ودانية الرواف وهاشم صادق العيطة وأحمد موصلي، ورصدت المجلة أسماء الطلبة الخريجين من الجامعات السورية، وفي المنبر الأخير تحدث الأستاذ منيع مويس المطيري مدير المجلة ورئيس التحرير والملحق الثقافي السعودي بسورية عن الخير والشر. العدد الرابع من مجلة ثقافة وفكر والذي صدر في شهر ربيع الأول 1429ه جاء مواكباً لاحتفالية " دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008م، وقد أفردت المجلة ملفاً خاصاً بهذه المناسبة، وكالعادة استهل العدد بأخبار المملكة متضمناً تقارير عن زيارة كل من الرئيس الفرنسي والرئيس الأمريكي للمملكة، بعد ذلك قدمت رصداً لأخبار وإنجازات الوطن وأخبار التعليم في المملكة، وعن عرس دمشق الثقافي بصفتها عاصمة للثقافة العربية نشرت المجلة متابعة للفعاليات التي واكبت انطلاق الاحتفالية، ونشرت المجلة دراسة للدكتور قتيبة الشهابي عن أبواب دمشق القديمة، وتحدث قاسم حسين التكريتي عن المتحف الوطني بدمشق، وتحدث محمد مروان مراد عن الأرابيسك فن متميز وصناع مهرة، وقدم صلاح الدين الموصلي تعريفاً بأمير حلب سيف الدولة الحمداني،ونشرت المجلة تقرير عن التعليم العالي في سورية، وفي صفحات الأدب نشرت المجلة مقالة للدكتور عبد الكريم اليافي بعنوان من نقاوة اللغة العربية ..استبدال لفظ أصيل مكان لفظ أجنبي ثقيل، ونشرت المجلة قصيدة لمحمد مروان مراد بعنوان عهد الأنبل قلب، وفي الثقافة العامة تحدث الدكتور عبد العزيز الخضراء عن دور الأم بالتربية، وتناول الدكتور عفيف البهنسي قصة تمثال الحرية، وقدمت تركية محمد عرضاً للرواية في أمريكا اللاتينية، ومن إعداد بهيرة الحلبي نشرت المجلة عرضاً لمراكز التميز العلمي في المملكة العربية السعودية، وشارك ياسر الفهد بمقالة بعنوان بين الاتصال والإعلام، وخصصت شخصية العدد عن العلامة حمد الجاسر، وناقش أنس تللو عن نقائض جرير والأخطل، وتحدث عبد اللطيف الأرناؤوط عن تجربته مع مهرجان الجنادرية، ورصد المهندس فايز فوق العادة أحداث الكسوف والخسوف لعام 2008م، وتحدث محمد عبد السلام كريم عن اللاجئين الفلسطينيين والقرار الدولي (194)، والدكتور محمد القلا عن أساطير طبية، و توقف عبد الله أبو راشد عند جمالية العمارة في المساجد الإسلامية، و قدمت الكيميائية ثناء العرقسوسي معلومات عن الكولسترول، واستعرض بشار منافيخي عدداً من الشعراء والدبلوماسيين ، والدكتور محمد مختار عرفات عن مدارات الأقمار الصناعية، وكتب سامر الحلبي مقالة بعنوان "كيف قدر الناس الوقت ومن صنع أول ساعة"، وتحدث الأستاذ الدكتور محمد غسان سلوم عن النباتات الخضراء، وتحدثت ايمان أنجو عن الفيتامين c ، وتحدثت جمانة محمود الحلبي عن علم نفس الطفل في سن مبكرة، ومحمد عبدو قهوهجي عن الفورمالين،وفي القسم الخاص بمشاركة الطلبة نشرت المجلة لكل من حنان هاشم العيطة وعقبة البوعينين وسعود هندي الرويلي وخالد صالح العنزي ورانيا نادر الغنيمي، وفي المنبر الأخير اختتم ذلك الكم المتنوع من المقالات والدراسات منيع بن مويس المطيري بمقالة بعنوان: (لغة التغير لدى الفرد والمجتمع).