وصل الرئيس الصيني هو جينتاو أمس الثلاثاء إلى اليابان في زيارة تستغرق خمسة أيام هي الأولى من نوعها لرئيس صيني لطوكيو منذ عشرة أعوام.ويلتقي الرئيس الصيني اليوم الاربعاء رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا في محادثات تهدف إلى تعزيز الثقة بين الجانبين والمضي قدما في التعاون الثنائي بالتزامن مع احتفال الدولتين بالذكرى الثلاثين لتطبيع العلاقات بينهما.وأشارت تقارير إخبارية إلى بذل الجانبين لمساع قبيل اللقاء بهدف إعداد بيان مشترك يدلي به فوكودا وجينتاو حول مبادئ العلاقات الثنائية بين البلدين. ويأتي اللقاء بين الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الياباني في وقت تخيم قضايا خلافية على العلاقات بين الجانبين مثل مسٍألة التعامل مع ماضي اليابان في الحرب والخلاف الدائر بين الدولتين حول مخزون النفط والغاز في بحر الصين الشرقي. واستبعدت التقارير إمكانية حدوث تطور كبير خلال الزيارة فيما يخص الخلاف الدائر بين البلدين حول مخزون النفط والغاز في بحر الصين الشرقي.يذكر أن العلاقات الثنائية بين الصين واليابان شهدت تراجعا كبيرا حتى عام 2006في ظل حكومة رئيس الوزراء الياباني السابق يونيشيرو كويزومي.وبدأت العلاقات الصينية اليابانية المتجمدة في التحسن منذ زيارة رئيس الوزراء الحالي فوكودا للعاصمة الصينية بكين في كانون أول - ديسمبر عام 2007.من جهته وصف الرئيس الصيني زيارته لليابان بأنها "ربيع دافئ" في العلاقات بين بكين وطوكيو.وتظاهر مئات الاشخاص في طوكيو احتجاجا على القمع في التيبت مع وصول الرئيس الصيني . ونشر آلاف من رجال الشرطة في شوارع العاصمة لضمان امن رئيس الدولة الصيني وتجنب التظاهرات على طريق موكبه. ورفع نحو ألف شخص بينهم عدد من التيبتيين والاويغور الاقلية المسلمة في غرب الصين، اعلام التيبت في مسيرة في وسط طوكيو. كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا تقتلوا اصدقاءنا" وتدعو هو جينتاو إلى "احترام روح الألعاب الاولمبية".ودعا النائب المعارض يوكيو ايدانو رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا الذي يدعو إلى سياسة تقارب مع الصين، إلى اثارة قضية التيبت خلال محادثاته مع الرئيس هو.وقال أمام الحشد "اذا كان اللقاء بين رئيس الوزراء فوكودا والرئيس هو جينتاو مجرد اجراء شكلي، فاننا سنكون شركاء في جرائم الصين في التيبت".وعلى بعد مئات الامتار في حي جينزا التجاري، نظم حوالى 300من القوميين اليابانيين اليمينيين المتطرفين والتايوانيين تجمعا احتجاجا على زيارة هو جينتاو.وقد رفعوا صورا للرئيس الصيني وضع عليها شريط للشرطة كتب عليها "ممنوع الدخول".