لقد حبا الله سبحانه وتعالى هذه البلاد ولله الحمد، برجال نذروا أنفسهم لحب الخير وفعله ومن هؤلاء الرجال الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - الذي عرفه أهل هذه البلاد بحب الخير والعطاء والتكافل والتراحم، ومازال عمله الخيري جارياً بفضل ما أنعم الله عليه من ذرية صالحة أكملت هذه المسيرة الخيرة في حب البذل والعطاء، وتلمس الاحتياجات التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وعمل كل ما من شأنه دفع وتشجيع العلم والعلماء، لمعرفته بأن الأمم لا تبنى إلا بالعلم وبالتفوق، حيث أصبح العلم مفتاحاً للتنمية وسبيلاً للتقدم والازدهار. ولعل (جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة)، أحد الشواهد على اهتمامه الدائم بتشجيع التفوق العلمي والإبداع وثمرة من ثمرات العطاء الذي لا يتوقف بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل أبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - القائمين على هذه الجائزة، الذين استناروا بالحديث الشريف "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". ولا شك بأن هذه الجائزة ستسهم بشكل كبير في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين هم بأمس الحاجة للوقوف بجانبهم ومؤازرتهم، في سبيل التخفيف من معاناتهم الصحية والاجتماعية والنفسية، وتمهيد كافة السبل، لتأمين مشاركتهم الايجابية في بناء المجتمع بما تلقوه من علم وثقافة. وختاماً.. أؤكد على أهمية هذه الجائزة في تعزيز وترسيخ التكافل الاجتماعي بين المواطنين، ومساهمتها في إيجاد المجال التنافسي الشريف والتفوق العلمي لأبناء هذا الوطن الغالي، وأسأل الله العلي القدير أن يرحم الشيخ محمد بن صالح، وأن يجعل هذه الأعمال الخيّرة في موازين حسناته، وأن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يبارك كل الجهود المخلصة وكل عمل مثمر بناء يبذل في سبيل النهوض والرقي بالجانب العلمي والإبداع. ويسعدني بهذه المناسبة أن أشكر جميع القائمين على جائزة (الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والابداع في التربية الخاصة)، على جهودهم القيمة وإسهاماتهم الخيرة، في سبيل دعم المسيرة العلمية الإبداعية بالمملكة، والنهوض بها نحو ما نصبو إليه جميعاً. *مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول