بدأ تحالف أرامكو السعودية وكونكو فيلبس الأمريكية في تلقي عطاءات تحديث موقع مصفاة ينبع الجديدة الذي يكتمل بناؤه عام 2011بقيمة ستة مليارات ريال وبطاقة إنتاجية تصل إلى 400ألف برميل يومياً وقال مقاول المشاريع خالد محمد علي ل "الرياض" إن العمل يبدأ حيث الشركة الأمريكية تضخ استثمارات مباشرة مع شركة أرامكو السعودية، وقد انتهت الدراسات الهندسية للمشروع وينتظر أن تتم دعوة كبرى الشركات العالمية المتخصصة لبناء معامل المصفاة المكونة من معملي فرز الزيت عن الماء والغاز المصاحب، وتأتي هذه الخطوة من قبل هذا التحالف رغبة في مواجهة النقص الذي تشهده طاقة التكرير العالمية حيث أصبح الاستثمار في مرافق صناعة التكرير جذاباً، يضاف على ذلك ما تتمتع به المملكة من احتياطيات ضخمة من الزيت الخام وموقع إستراتيجي قريب من كبريات أسواق المنتجات المكررة يجعلها في موقع فريد يمكنها الاستفادة من هذه الفرص، وسوف تنتج المصفاة مجموعة كبيرة من المنتجات المكررة منها البنزين الذي سيصدر إلى الولاياتالمتحدة ووقود الديزل إلى أوروبا وغاز البترول المسال الذي سيصدر إلى آسيا، هذا وستقيم شركة أرامكو السعودية مشروعاً مشابهاً تحت مسمى مصفاة أرامكو السعودية في الجبيل بالتحالف مع شركة توتال الفرنسية وبقيمة تصل إلى ثمانية مليارات ريال وينتج أيضاً 400ألف برميل من النفط يومياً، وعلى الصعيد نفسه تقوم شركة أرامكو السعودية بتنفيذ مشروعات عملاقة تهدف إلى رفع طاقتها الإنتاجية على أعلى معدلاتها وتأتي هذه المشروعات في ظل تزايد الطلب بشكل كبير على النفط السعودي والحصول على إمدادات وفيرة وموثوقة من الطاقة وهذا الطلب يتركز في الدول التي تشهد اقتصادياتها نمواً متسارعاً مثل الصين والهند، وقد جاءت المشروعات التي تنفذها شركة أرامكو السعودية منذ عدة سنوات ماضية بناء على التوقعات بأن يزيد الاستهلاك العالمي من الطاقة بحلول عام 2030بنحو52% وقد أثبتت أرامكو السعودية على مدى سنوات عديدة قدرتها على الاستجابة لمتطلبات السوق واستطاعت زيادة إنتاجها من اجل المحافظة على استقرار السوق، حيث تتوفر لديها مؤشرات وتقديرات لقياس مستويات الإنتاج لسنوات عديدة قادمة حيث يتوقع أن يزيد الطلب العالمي على الزيت على مدى العقدين القادمين إلى نحو115مليون برميل في اليوم حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، وتؤكد شركة أرامكو السعودية أنها ستكون قادرة على المحافظة على معدلات الإنتاج لمدة تزيد على خمسين سنة قادمة، ومواصلة البحث عن مناطق احتياطيات جديدة من خلال إحراز المزيد من الاكتشافات وزيادة معدلات الاستخلاص والتعرف على خصائص المكامن واستثمارها بشكل أفضل، وأضاف مشروع القطيف نصف مليون برميل وتم تطوير مشروعات حقول الخرسانية وأبوحدرية وحرض، وستؤدي الاكتشافات الجديدة في الفاضلي رقم 2شمال شرق الرياض إلى إضافة 700مليون برميل منها 200مليون قابلة للاستخلاص.