أعلنت السلطات الموريتانية أنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية "خطيرة للغاية"، كانت على وشك تنفيذ تفجيرات وهجمات إرهابية في البلاد "بهدف إزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات"، وقالت وزارة الداخلية الموريتانية إن أجهزة الأمن "اعتقلت العناصر الخطيرة التي كانت تهدد الأمن والاستقرار"، في إشارة إلى خلية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اعتقل عناصرها خلال الأيام الماضية، وقالت الوزارة إن عناصر الخلية "هم المسؤولون عن جميع العمليات الإجرامية التي وقعت مؤخرا في البلاد"، بما في ذلك عملية سطو تعرضت لها سيارة كانت تنقل أموالا بقيمة 270ألف دولار، من ميناء نواكشوط باتجاه الخزينة العامة، "إضافة إلى الهجوم على السفارة الإسرائيلية مطلع شهر فبراير الجاري، وقتل السياح الفرنسيين، لينتهي المسلسل بالهجوم المسلح الذي قتل فيه ضابط شرطة، وجرح تسعة آخرون". كما أعلنت الشرطة أنها تمكنت كذلك "من ضبط كميات هامة من الأسلحة مختلفة الأنواع وعبوات ناسفة ومتفجرات جاهزة للاستعمال الوشيك". من جهة أخرى علمت "الرياض" من مصادر مطلعة أن عدد المعتقلين ناهز الخمسة عشر شخصا، تقول الشرطة إن من بينهم عناصر "في منتهى الخطورة، تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات، ولهم خبرة واسعة في العمل الإرهابي"، بينما تؤكد أن عناصر أخرى ما تزال في حالة فرار من بينها أشخاص شاركوا في عمليات قتالية في أفغانستانوالجزائر. ومن أبرز المعتقلين زعيم الخلية التابعة للقاعدة الخديم ولد السمان الذي قاد الهجوم على السفارة الإسرائيلية، وسيدي ولد سيدنا الملقب "أبو جندل" المتهم الرئيس في عملية قتل السياح الفرنسيين الأربعة وسط البلاد نهاية العام الماضي، إضافة إلى كل من: همت ولد سالم وزوجته، لذين اعتقلا في المنزل الذي ضبط فيه زعيم الخلية، ومحمد ولد السمان، وهو أحد أقارب زعيم الخلية الخديم ولد السمان، ومحمد خونا ولد إبراهيم السالم، وامم ولد الشيخ، ومحمد ولد المختار، والشيخ باي وهو عسكري سابق، وولد باهي، ومعروف ولد هيبة، والمجتبى ولد مالك، ويعقوب ولد الولي الملقب "اليعقوبي"، وعمر ولد محمد صالح الملقب "البتار". أما أبرز المطلوبين للاعتقال الذين مازالوا في حالة فرار فهم الحاج ولد عبد القادر الملقب "يوسف الموريتاني"، وكان أحد أبرز الوسطاء في العلاقة بين الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية وتنظيم القاعدة في أفغانستان وقد تنقل بين الجزائروأفغانستان عدة مرات لهذا الغرض، وهو خبير متفجرات تلقى تدريبات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى عبد الملك ولد سيدي الملقب "عصام"، ويوسف ولد التقي، والطيب ولد سيدي عالي، وجميعهم يصنفون ضمن أخطر المطلوبين للأمن الموريتاني.