تكبد حزب العمال الحاكم فى بريطانيا خسائر فادحة أمس الجمعة مع استمرار الاصوات فى الانتخابات المحلية بكل من انجلترا وويلز. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى) انه بعد اعلان نتائج الانتخابات فى 98من المجالس المحلية البالغ عددها 159مجلسا، خسر حزب رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون 144مقعدا وفقد اغلبيته فى خمسة مجالس. وفي المقابل، فاز حزب المحافظين ب 138مقعدا اضافيا وستة مجالس اخرى فى انتخابات الخميس، حسبما افادت الاذاعة البريطانية. وتكهنت شبكة التليفزيون البريطانى بان المحافظين سيحصلون على 44فى المئة من الاصوات وأن يهبط حزب العمال الى المركز الثالث بنسبة 24فى المئة بعد الحزب الديمقراطى الليبرالى بنسبة 25فى المئة. وتعد هذه النتيجة بمثابة اسوأ هزيمة لحزب العمال على مدار 40عاما وانتكاسة لبراون الذى رأى معدلات شعبيته تتراجع مع انخفاض شعبية حزبه. ومع ذلك، قال جيف هون زعيم حزب العمال ان النتائج لا تشكل اى خطر على مستقبل براون بعد توليه منصب رئيس الوزراء لما يقرب من عام. وذكر هون لاذاعة ال "بى بى سى" انه "ليس هناك اى ازمة... ليس من شان ذلك ان يؤثر على الاستقرار الاساسى للحكومة". ومن ناحية اخرى، اوضح ويليام هوج من حزب المحافظين للاذاعة البريطانية ان ذلك بمثابة "خطوة كبيرة للامام" مضيفا: "انها نتائج استثنائية وقد تكون هذه هى اقل نسبة من الاصوات يحصل عليها حزب العمال فى التاريخ الحديث للانتخابات المحلية". وتكشف استطلاعات الرأي عن توقعات بخسارة حزب العمال لما يقرب من 200مقعد فى الانتخابات لاختيار 4102عضو من اعضاء المجالس المحلية. ويبقى منصب عمدة لندن محل الانظار، حيث يواجه فيه العمدة الحالى كين ليفنجستون - مرشح حزب العمال - تحديا قويا من مرشح حزب المحافظين بوريس جونسون. وفى حال هزيمة ليفنجستون فى لندن، ستكون بمثابة خسارة كبرى لحزب العمال ولبراون ضمنا. ووصف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون نتائج الانتخابات بانها "سيئة" و"مخيبة للآمال". واقر براون في مؤتمر صحافي "لقد كانت بالفعل ليلة سيئة ومخيبة للآمال". واضاف "ينبغي ان نستخلص العبر (...) سنستخلص العبر، وسنحلل ما حدث والمضي قدما".