قالت زوجة عمر بن لادن البريطانية الجنسية، ابن اسامة بن لادن، ان سلطات بلادها رفضت منح زوجها تصريحاً بالاقامة في بريطانيا، معتبرة ان هذه مخالفة للقانون الذي يمنحه هذا الحق كونه زوجها. واكدت زينة الصباح ( 52سنة) التي غيرت اسمها الأصلي وهو جين فيليكس براون بعد زواجها من عمر بن لادن، ان الأخير سيطعن امام القضاء البريطاني في هذا القرار، مشيرة الى انها تريد الإقامة مع عمر الذي تزوجته العام الماضي، في بريطانيا لتكون بالقرب من اسرتها. واضافت ان السفارة البريطانية في مصر رفضت طلبا تقدم به زوجها للحصول على تصريح بالإقامة في بريطانيا معللة ذلك ب"استمرار ولائه الى والده المسؤول عن التفجيرات التي وقعت في (مترو) لندن في العام 2005وادت الى مقتل 52شخصا اضافة الى منفذيها الأربعة". واوضحت زينة ان السفارة البريطانية اكدت رفضها منح عمر بن لادن تصريح الإقامة بسبب "تصريحات ادلى بها اخيرا" غير انها اكدت اعتراضها على موقف السلطات البريطانية لأنه "يستند الى تقارير صحافية". وقالت زينة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انها لا تعرف اي تصريحات صحافية تشير اليها السفارة البريطانية وان زوجها سمع لأول مرة عن اعتداءات 7تموز/يوليو 2005عندما رفضت السفارة طلبه لأنه "كان يعيش حياة عزلة تامة ولم يكن يريد ان يعرف ما يجري من احداث لأن ذلك كان يروعه بشدة". واضافت انه علق على ذلك قائلاً "لم اكن اعرف" وانه "يأسف لما حدث". ونشر محامي عمر بن لادن المقيم في بريطانيا امجد مالك مقتطفات من قرار السفارة البريطانية الذي يؤكد ان منع نجل بن لادن من الإقامة في بريطانيا يستهدف "تحقيق المصلحة العامة للبلاد". ورفضت السفارة البريطانية الادلاء بأي تصريح حول هذا الموضوع، مؤكدة انها لا تدلي بتصريحات بشأن الطلبات الفردية التي تتلقاها. واكدت زينة ان "عمر رجل جيد وهو يكافح من اجل السلام ودان دوما التفجيرات وقتل المدنيين ايا كان مرتكبوها". وتابعت انه لم يرتكب أي خطأ "وهناك اسباب واضحة تدعوه لعدم وصف والده او أي شخص آخر بأنه إرهابي". وكان عمر قال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" مطلع هذا العام انه لم يتحدث الى والده منذ العام 2000عندما ترك معسكر تدريب القاعدة في افغانستان. وقال انه "لا يعتقد شخصياً" ان اعتداءات 11ايلول/سبتمبر 2001"كانت عملاً صحيحاً ولكنها حدثت".