توضح إحصائيات تجارة روسيا في الخدمات، التي قامت غرفة دبي بتجميعها من قاعدة بيانات الأممالمتحدة لإحصائيات تجارة الخدمات، أنه وبالرغم من أن الاستيراد من دول مجلس التعاون الخليجي يشكل أكثر قليلا من 1% من إجمالي واردات روسيا من دول العالم، إلا أنها تتوسع بسرعة. وحسب ما يبين الجدول (1) فقد نمت واردات روسيا من الخدمات من 27.1مليار دولار في 2003إلى 44.7مليار دولار في 2006وذلك بمتوسط نمو سنوي قدره 18%. في المقابل زادت وارداتها من الخدمات في دول المجلس بأكثر من الضعف خلال نفس الفترة وذلك بأن ارتفعت من 262مليون دولار إلى 551مليون دولار وذلك بمتوسط نمو سنوي بلغ 29%. كانت روسيا دولة مستوردة حيث تراوح العجز الناتج عن تجارتها في الخدمات مع دول العالم من 11مليار دولار إلى 14مليار دولار، مع ارتفاع الصادرات من 16مليار دولار في 2003إلى 31مليار دولار في 2006وذلك بنمو سنوي قدره 24%. وقد شكلت الصادرات إلى دول مجلس التعاون أقل من 1% وزادت بمعدل أبطأ من متوسط النمو السنوي لصادراتها إلى دول العالم. ارتفع إجمالي صادرات روسيا من الخدمات إلى دول المجلس من 67مليون دولار في 2003إلى 111مليون دولار في 2006وذلك بمتوسط نمو سنوي قدره 20%. وقد أدت الصادرات البطيئة نسبيا إلى ميزان تجاري سلبيته في ازدياد مستمر بمعنى ارتفاع العجز من 195مليون دولار في 2003إلى 440مليون دولار في 2006وذلك بمتوسط نمو سنوي يبلغ 33%. الجدول 1.خدمات السفر والنقل أكبر المساهمين في تجارة روسيا مع دول المجلس تعتبر خدمات السفر والنقل مجموعات الخدمات الرئيسية التي تتاجر فيها روسيا مع دول مجلس التعاون. في عام 2006، ساهمت خدمات السفر وتحديدا خدمات السفر الشخصية، بحوالي 75% من إجمالي واردات الخدمات من دول المجلس، في حين ساهم النقل بنسبة 18% (الجدول 2). من المجموعات الأخرى التي ساهمت في واردات روسيا من دول المجلس خدمات الأعمال (عدا الخدمات المالية والخدمات ذات الصلة بالكمبيوتر) وخدمات الاتصالات (تحديدا خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية) حيث ساهمت على التوالي ب 20.4مليون دولار و 14.9مليون دولار، وذلك بحصص تبلغ حوالي 4% و3%. وقد ساهمت الواردات من بقية مجموعات الخدمات قليلا في الإجمالي. باستثناء السفر، فإن نفس مجموعة الخدمات كانت أيضا المساهم الرئيسي في صادرات روسيا من الخدمات إلى دول مجلس التعاون، على الرغم من أنها عموما معاملات منخفضة القيمة. وكانت خدمات النقل أكبر المساهمين وذلك بقيمة بلغت 65.3مليون دولار وسجلت أكبر حصة قدرت ب 59%. ومع ذلك فقد كانت القيمة أقل من قيمة الواردات مما أدى لحدوث عجز قدره 35مليون دولار. حلت خدمات الأعمال (باستثناء الخدمات المالية وتلك المرتبطة بالكمبيوتر) في المرتبة الثانية حيث بلغ إجمالي قيمة الصادرات 26.5مليون دولار. ومنحت هذه المجموعة روسيا فائضا تجاريا قدره 6ملايين دولار نسبة لإجمالي قيمة الصادرات. من مجموعات الخدمات الأخرى التي ساهمت في صادرات روسيا خدمات التأمين (عدا التأمين على الحياة والتأمين على الشحن) وقد بلغت قيمتها 6.8ملايين دولار. خدمات الاتصالات، خاصة الاتصالات السلكية واللاسلكية، 6.7ملايين دولار والخدمات الحكومية 2.6مليون دولار. الجدول 2.الإمارات الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في المنطقة توضح الإحصائيات أنه حتى عام 2005كانت تجارة روسيا في الخدمات مع دول المجلس تقتصر على الإمارات فقط. يوضح الجدول (3) أنه على الرغم من أن التجارة مع دول المجلس الأخرى قد بدأت في 2005، إلا أن الواردات من الإمارات ظلت تشكل 97% من إجمالي الواردات، وقد سجلت فقط الواردات مع قطر قيمة تذكر. وسجلت صادرات روسيا إلى السعودية وقطر معا حصة تزيد على 6% من إجمالي الصادرات إلى دول المجلس. في 2006ارتفعت حصة البحرين إلى 2%. الجدول 3.أنظمة النقل الجوي والسياحة في الإمارات أكبر الرابحين ذكرت روسيا أن العجز من تجارتها في الخدمات مع الإمارات قد بلغ 433مليون دولار في 2006.وكان أكبر المساهمين في هذا الإجمالي السفر الشخصي حيث بلغ فيه عجز الميزان التجاري 340مليون دولار والنقل الجوي 35مليون دولار. ويعتبر ذلك دليلا على جاذبية الإمارات كوجهة مفضلة للمسافرين الروس وقدرة نظام النقل الجوي الإماراتي على تقديم خدمات تتميز بالكفاءة.