تضيف العاصمة الإماراتيةأبوظبي كبار الخبراء الدوليين في مجال التطوير العمراني وصناع القرار ومحافظي المدن ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، وذلك في منتدى جلوبال سيتي "المدينة العالمية" أبوظبي 2009والذي ينطلق بدورته الأولى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض يومي 20و 21مايو المقبل. وتأتي إقامة هذا الحدث تأكيدا على الدور الحيوي الذي تنهض به منطقة الخليج بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص في مجال التطوير العمراني المستديم وأهمية المنطقة المتزايدة كمركز عالمي للأعمال والسياحة. ويحظى هذا الحدث، الذي تنظمه شركة ريد للمعارض، على رعاية ودعم مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، حيث سيتمحور بشكل رئيس حول موضوعي الاستدامة والاحتباس الحراري. ويتوقع أن يستقطب المنتدى مئات الوفود بما في ذلك شخصيات محلية رفيعة من مختلف أنحاء العالم وممثلي شركات القطاعين العام والخاص وفضلا عن كبريات الشركات الاستشارية. وفي المؤتمر الصحفي والإيجاز الخاص بالدبلوماسيين، والذي أقيم في فندق قصر الإماراتبأبوظبي، سلط المتحدثون من مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي ومجلس أبوظبي للتطوير العمراني وشركة ريد للمعارض الضوء على أهمية التطوير العمراني المستديم والدور المتزايد الذي تنهض به أبو ظبي ومنطقة الخليج كمركز للأعمال والسياحة بنحو متزايد. وأشار سعادة محمد راشد الهاملي، نائب مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، بأن الفكرة الرئيسية للمؤتمر تقوم على أساس تولي السلطات المحلية دور مهم في مستقبل كوكب الأرض من جانب، والتأكيد على إن عامل الاستدامة يجب أن يكون ضمن صميم سياسات التطوير العمراني من الجانب الآخر. وقال في هذا السياق، "لقد اتخذت حكومة أبوظبي العديد من الخطوات التي تؤكد على التزامها بالمبادرات التي يجري إطلاقها في مجال التطوير العمراني المستديم".وأضاف، "تتمثل رؤية أبوظبي في أن تكون مدينة عالمية- ولتكون أيقونة للمنطقة لما يتعلق بالرقي الثقافي ومركزا ماليا وصناعيا تحتضن العديد من الثقافات والقوميات المتعددة لتمثل بذلك مدينة عالميا حقا قلبا وقالبا". وعقب بالقول، "نتوقع لمنتدى جلوبال سيتي أبوظبي أن يرتقي بمكانة العاصمة الإماراتية كمدينة عالمية آخذة بالظهور من جهة، ويتيح للمشاركين في الحدث من مختلف أنحاء العالم الفرصة لمناقشة وتبادل الأفكار والحلول الجديدة في مجال تخطيط والتطوير العمراني من جهة أخرى. والأهم من ذلك كله هو حجم المعرفة المتأتية من إقامة هذا الحدث، والذي يتضمن عدة محاضرات وورش عمل يقدمها محاضرون وخبراء في مجال الاستدامة وقادة محليون من ذوي الرؤى البعيدة".وأكد سعادة فلاح محمد الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي التخطيط العمراني، بأن أبوظبي قد اتخذت العديد من المبادرات الفريدة التي حظيت باعتراف وإشادة دولية لتعزيز عامل الاستدامة وقال، "تمضي العاصمة الإماراتية بخطى واثقة لتكون مدينة عالمية حقا، من هنا يتيح هذا المنتدى للمخططين العمرانيين المحليين والإقليميين فرصة الحصول على معرفة معمقة حول قضايا وحلول التخطيط العمراني. وفي الحقيقة، تمثل الاستدامة المحور الرئيس لخطة أبوظبي لعام 2030، والتي تجسد بدورها إطار عمل الهيكلية العمرانية لهذه المدينة". وأضاف سعادته بأن المشاركين في منتدى جلوبال سيتي ستتاح لهم فرصة التعرف على مبادرات التخطيط العمراني ومشاريع التطوير والاستدامة الخاصة بإمارة أبوظبي لأول مرة. هذا، ويستضيف منتدى جلوبال سيتي أبوظبي عددا من القادة السياسيين وقادة المجالس المحلية، فضلا عن وفود تمثل كبار العاملين في مجال التخطيط العمراني ورجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام الدولية المعتمدة. ومن جانبه، عبّر فريدريك تو، رئيس شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط، عن سعادته وفخره لإقامة هذا المنتدى في العاصمة أبوظبي، حيث أكد في هذا السياق بأن أحد العوامل الرئيسية في ريادة شركة ريد في مجال المعارض والمؤتمرات يكمن في نجاحها في استقطاب الشخصيات الملائمة للحدث وكذلك إقامته للمؤتمرات والمعارض في الأماكن الصحيحة. وقال في هذا السياق، "يعود قرارنا بإقامة المؤتمر في أبوظبي نظرا لاعتماد هذه الإمارة على إستراتيجية واضحة المعالم لما يتعلق بالتخطيط العمراني المستديم، والتي تضم العديد من المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وفي الواقع، فإن قرار شركة ريد بإقامة المنتدى في أبوظبي يعكس الحراك الذي تتميز به هذه الإمارة والتزامها تجاه توفير حلول ملموسة للتحديات التي تواجه المدن في مختلف أنحاء العالم، والتي تتمثل بالمزاوجة ما بين النمو والتنوع الاقتصادي وتحقيق أولويات بيئة مستديمة". هذا، ويشمل منتدى جلوبال سيتي العديد من الورش والندوات التي تتيح لمسؤولي التخطيط العمراني للمدن وشركائهم من القطاع الخاص مقارنة وتبادل التجارب وأفضل الممارسات في إرساء سياسات معنية بقطاع التطوير العمراني المستديم. ويغطي المنتدى العديد من المواضيع الحيوية مثل دور المدن في تخفيض مستويات انبعاث الكربون وتعزيز سياسات اعتماد موارد الطاقة في المشاريع العمرانية والتأثير الاقتصادي في استراتيجيات التطوير المستديم واستخدام الثقافة في تفعيل عامل الاستدامة.