أكد الدكتور سعيد بن مسفر الوادعي منسق لجان المناصحة التابعة لوزارة الداخلية والرئيس التنفيذي للبرنامج التوعوي الذي تنظمه إدارة الشؤون الإسلامية بالزلفي أن (140) شخصاً من هيئة كبار العلماء وأساتذة الجامعات والمشايخ يشاركون في أعمال المناصحة من خلال لجان متعددة أجرت حوارات ولقاءات بعض الموقوفين أمنياً من شبابنا الذين تأثروا ووقعوا فريسة لبعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة. وأضاف الشيخ الوادعي أنه كما هو معلوم أن هناك أخطاء واضحة وقع بها شبابنا وسبب ذلك قلة العلم الشرعي وصغر السن وأخذ المعلومة من مصادر مجهولة وغير دقيقة وقد تاه الكثير منهم في سجون العالم واتخذوا منهج التكفير واستحلال الدماء المعصومة والعديد من أسباب انحراف الشباب مصدرها الشاب نفسه أو الأسرة أو المدرسة أو الخطيب أو الواعظ، ولذلك صدرت توجيهات ولاة الأمر بنقل تجربة الاخوان في لجان المناصحة خارج السجون.. وكان الشيخ سعيد بن مسفر الوداعي يتحدث في لقاء كبير تم في محافظة الزلفي برعاية محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وحضور أكثر من 600شخص من الخطباء والأئمة والمؤذنين ومديري الدوائر الحكومية والمدارس ومدير حلقات القرآن حيث امتلأت الصالة بأكملها في قاعة بلدية الزلفي للمحاضرات.. وبرعاية جريدة "الرياض" إعلامياً. وبعد ذلك ألقى الدكتور يوسف بن محمد السعيد مشاركته الأولى بعنوان (أهمية الاستفادة من خبرة لجان المناصحة) موضحاً أن أهمية الاستفادة من هذه الخبرات تكمن في انقاذ شباب الأمة الذين وقعوا ضحية للفتاوى الضالة والمعلومات المغلوطة من شبكات الإنترنت وغيرها التي كثيراً ما تخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة. كذلك توعية وإرشاد من لديهم الاستعداد العقلي والفكري لتأثر في مثل هذه الأطروحات قبل الضياع. وقال الدكتور السعيد: إن الشباب أمانة في أعناقنا ولابد من احتوائهم وإنقاذهم ما أمكن ذلك. وقد كانت المشاركة الثانية للدكتور عزام محمد الشويعر بعنوان (أمور قد تخفى على المربين والمعلمين) وقد أوضح من خلالها الدور الكبير والمهم للمعلم والمربي وذلك من خلال معايشته لحالات الموقوفين بينت أهمية هذا الدور للمعلم مستشهداً بكثير من القصص والروايات وأكد الدكتور الشويعر على أهمية التصدي لمثل هذه الأفكار والانحرافات الفكرية وانكارها وعدم المجاملة على حساب الوطن وولاة الأمر والعلماء ومقدرات الوطن، أما المشاركة الثالثة فكانت للدكتور ماجد محمد المرسال بعنوان (أمور قد تخفى على الخطباء والوعاظ) وقد قال في مشاركته ان دور لجان المناصحة جاء متكاملاً مع الدور الأمني وكان لاخواننا رجال الأمن الدور البطولي في مواجهة رؤوس الفكر الضال والقضاء عليه بتوفيق من الله وعونه وبين الدكتور المرسال أهمية ان يعي من يتصدر للخطابة أو الدعوة لحال المتلقين فنسبة كبيرة من المتلقين تتأثر بالخطاب المدعم بالآيات والنصوص بدون التفكير أحياناً بمضمونها أو مغزى الخطيب ولابد للخطيب أو الواعظ ان ينهج منهج العلماء وولاة الأمر في مثل هذه الأمور خصوصاً في الأمور والأحداث الطارئة والمتغيرات. أما آخر المشاركات فكانت للدكتور إبراهيم الميمن بعنوان (رسالة إلى كل مسؤول) الذي بين خطورة هذه الأفكار على المجتمع وموضحاً أيضاً خطورة التقليل أو التبرير أو التساهل في هذه الانحرافات وأثرها على الوطن والدين وكذلك بين أثر التفاعل والتكامل بين أفراد المجتمع في معالجة ومحاربة الأفكار الهدامة فالمسؤولية كبيرة ليس على رجل الأمن فحسب بل الأسرة والمدرسة والمسجد ورجال الدعوة وكل مسؤول. وموضحاً ان خطورة هذه الأفكار هو اعتمادها على النصوص وآيات قرآنية وأحاديث وبعض أقوال العلماء مما يوهم المتلقي ان أصحاب الأفكار قد يكونوا على صواب مما يسهل عليهم استثارة عواطف وحماسة الشباب لديهم بعد ذلك جاء دور المشاركات المفتوحة وتفاعل المشاركين مع أسئلة الحضور حيث أجاب المحاضرون على أسئلة الحضور وقد عبر الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالزلفي عن شكره وتقديره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة القصيم لمشاركتهم الفعالة في هذا البرنامج وقد شارك فيه كل من: الدكتور سعيد بن مسفر الوادعي الرئيس التنفيذي للبرنامج ومنسق لجان المناصحة والدكتور يوسف بن محمد السعيد والدكتور عزام بن محمد الشويعر والدكتور ماجد بن محمد المرسال والدكتور إبراهيم الميمن وقد بدأت الندوة بكلمة للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر مدير إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي رحب بمحافظ الزلفي آل حسين وشكره لحضوره وتواجده ودعمه المستمر للإدارة وبرامجها. كذلك قدم شكره وامتنانه للمشاركين في هذا البرنامج.