كشف الدكتور سعيد بن مسفر الوادعي منسق لجان المناصحة بالمملكة ل «المدينة» عن أن برنامج المناصحة اضاف برنامج زيارة أسر الموقوفين من قبل عناصر نسائية تابعة للجنة بغرض مناصحة تلك الأسر والتأكد من عدم وجود أفكار منحرفة لديهم. واضاف ان الذين استفادوا من برامج المناصحة سواء في المناصحات أو في الدورات العلمية بلغوا الألف تقريبا أو أكثر الا انه يصعب تحديد نسبة الاستفاد برقم معين ولكن الاستفادة مشجعة للغاية بدليل أن المناصحة الآن في سنتها السادسة تسير من أفضل لأفضل ولو لم تكن حققت نتائج لدى أصحاب القرار ولدى ولاة الأمر ولُمست نتائجها لما استمرت لهذه الفترة الطويلة . وأكد أن هناك من يضمر عدم الاستفادة من المناصحة فنكرر المناصحة معه، وتعقد له دورات علمية ونعطيه كتباً ونغير اللجنة إلى لجنة أخرى ولكن «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» . وعن أعداد هؤلاء قال : لا أستطيع تحديد العائدين إلى الفكر الضال بعدد معين لأني لا أملك هذه الأرقام، لكن لو قارنت العائدين إلى جريمة المخدرات أو جرائم الانحراف الأخلاقي السلوكي لوجدت العائدين إلى الفكر الضال نسبتهم قليلة جدًّا لا تقارن . وعن عدد أعضاء لجان المناصحة في المملكة قال الوادعي إن لجان المناصحة الآن في 5 مناطق هي الرياض والشرقية والقصيم والغربية وعسير، أما المشاركون في البرامج من المشائخ فيتجاوزون ال 100 من الشرعيين ويتجاوزون ال 30 من النفسيين والاجتماعيين . أما عن جديد برامج المناصحة فقال إنه منذ فترة قريبة تم وضع برنامج جديد وهو زيارة أسر الموقوفين، أي أن تقوم لجنة بزيارة أسر الموقوفين في منازلهم، وأضفنا عنصراً قويًّا وهو الجانب النسوي لزيارة أسر وأمهات وزوجات الموقوفين للتأكد مما عندهم من انحراف فكري، أو فكر جهادي مغلوط، وما لديهم من مشكلات نفسية واجتماعية . وتتضمن الزيارات عناصر نسائية سواء في الجانب العقدي أو النفسي أو الاجتماعي. وعن أكثر الأفكار شبهة رائجة لدى المناصحين قال إن الفكر الجهادي المغلوط هذا هو السائد بكل أسف، ثم الانحراف الفكري العقدي إما في التكفير أو خلافه، أو الدعم اللوجستي لما يعرف بالجهاديين أو التكفيريين وعن قيامهم بمناصحة الداعمين مالياً للفكر المتطرف قال الوادعي: نعم تم مناصحتهم ولكن تحديد رقم بعينه ليس من اختصاص لجنة المناصحة.