صرح جهاد عودة عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر بأن الحزب جزء من الشارع وأن جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة أفسدت الحياة السياسية، نافيا وجود أية صفقات معها. وقال عودة في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا تقدر (جماعة الإخوان المسلمين) على مواجهة النظام الحاكم ولا توجد أية صفقات معهم وتهديدهم بالنزول إلى الشارع هو اختراق للنظام العام وعليهم أن يتحملوا نتائجه". وأضاف: "وإذا أرادوا (الإخوان) إنشاء حزب فعليهم حل الجماعة، بمعنى حل البنية التنظيمية المتطرفة الأصولية القائمة على التمييز بين المواطنين وأن يكشفوا عن مصادر التسليح والتمويل ويكتبوا البرنامج الحزبي وفق الدستور المصري ويتقدموا للجنة شؤون الأحزاب" وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" قد أعلنت في يناير 2007عن نيتها في تأسيس حزب سياسي في محاولة للخروج من "الحظر" إلى "الشرعية السياسية". وقال عودة ردا على اتهامات "الإخوان" للحزب الوطني بأنه يقف راء التضييق الأمني عليهم في الفترة الأخيرة إن "الإخوان المسلمين اعتادوا كسرالنظام العام للدولة ولا توجد علاقة بين الحزب الوطني بذلك فهي (الإخوان) جماعة محظورة بنص القانون وكل ما تقوم به هو خارج عن القانون وبالتالي يتعرض أعضاؤها للاعتقال والمحاكمة". وكان المرشد العام "للإخوان المسلمين" في مصر مهدي عاكف قد انتقد بشدة الأحكام بالسجن التي صدرت مؤخرا عن إحدى المحاكم العسكرية في القاهرة بحق عدد من قيادات الحركة وقال إنها أحكام "فاسدة وغير قانونية".وقال عودة أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة حلوان إن "الإخوان المسلمين أفسدوا الحياة السياسية الديمقراطية في مصر لأنها تحمل أفكارا متطرفة ولا توجد هيكلة ديمقراطية ولا تقبل بوجود أقباط ونساء في عضويتها وهي قائمة على التمييز بين المواطنين المصريين".