دعا لقاء سعودي روسي موسع إلى أهمية معالجة ما أسموه بالاختلال في توزيع حصص البلدين، حيث لا تتعدي حجم الصادرات السعودية لروسيا ال 91مليون ريال، حيث طالب اللقاء بتفعيل برامج الصادرات السعودية لجمهورية روسيا الاتحادية . وشهدت أروقة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أمس الاثنين عقد فعاليات الملتقى التجاري الصناعي الروسي والذي حضره أكثر من 001رجل أعمال من الجانبين السعودي والروسي يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية . ويأتي اللقاء في إطار الجهود التي تبذلها عدد من الجهات المعنية في البلدين كمجلس الأعمال الروسي العربي ومجلس الأعمال السعودي الروسي للدفع بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين روسيا الاتحادية والمملكة، مدعومين في ذلك برغبة قوية من قيادة البلدين في تطوير هذه العلاقات والاستفادة من المزايا الكبيرة للاقتصاديين الروسي والسعودي. المشاركون في اللقاء من الجانبين بحثوا على مدى ساعتين كيفية تفعيل العلاقات التجارية والاستثمارية وسبل تعزيز التبادل التجاري وتسهيل تبادل زيارات الوفود التجارية لتحقيق هذه الأهداف إضافة لعرض المعوقات التي تحول دون الوصول بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين للأهداف المنشودة التي ترضي الطموحات وتحقق مصلحة وفائدة الشعبين. وأكد عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية على أهمية الشراكة السعودية الروسية والتي أكدتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله لروسيا وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمملكة والتي وصفها بأنها كانت من انجح الزيارات مؤكدا على رغبة قطاعي الأعمال السعودي والروسي في تعزيز علاقتهما التجارية والدخول في مشروعات استثمارية مشتركة. واستعرض الجريسي أمام الوفد الروسي مقومات الاقتصاد السعودي والفرص المتاحة للتعاون بين البلدين مؤكدا رغبة رجال الأعمال السعوديين في أن يكون لهم حضور في السوق الروسية كما تناول بعض المتطلبات الهامة لإقامة علاقات اقتصادية هامة والتي أجملها في إنشاء خط طيران وملاحة مباشر بين الرياض وموسكو ووصف ذلك بأنه أهم عمل يمكن أن يسهم في زيادة التبادلات التجارية بالإضافة لتسهيل منح تأشيرات الزيارة لرجال الأعمال وذكر بان العديد من الشكاوى تلقوها من رجال أعمال سعوديين وروس بهذا الخصوص. واوضح الجريسي بان الاقتصاد السعودي يعيش مرحلة طفرة اجتذبت إليه كافة دول العالم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيه وقال بان وفوداً تجارية من مختلف دول العالم تفد كل يوم للمملكة وان الفرص الاستثمارية المتوقعة من خلال المشروعات التنموية الحيوية العملاقة التي يجري تنفيذها في المملكة خلال العشر سنوات القادمة تصل إلى ترليون ونصف الترليون دولار أمريكي وقال "نريد لرجال الأعمال والمستثمرين الروس أن يكون لهم دور أكبر وان يستفيدوا من هذه الفرص الكبيرة. من جانبه قال الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية بان هذا اللقاء يمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين يتوقع أن يكون لها آثار ايجابية على هذه العلاقة وان يدفع قدما باتجاه شراكة اقتصادية حقيقية وقال نحن نريد لقطاع الأعمال السعودي والروسي أن يلعب دور اكبر في المرحلة المقبلة وأوضح بان هذه الفعالية ستتضمن عقد ثلاثة ورش عمل بين رجال الأعمال السعوديين والروس الأولى تتناول التعاون بين روسيا والمملكة في مجالات الطاقة، التعدين والصناعة واستخدام التقنيات في معالجة مياه الشرب والصرف الصحي، أما الثانية فتتناول سوق الأوراق المالية وعمليات البورصة في حين تتناول الثالثة فتتناول التعاون في مجالات المعارض وأعمال الشباب والسياحة وقال نأمل أن تخرج هذه اللقاء بنتائج مثمرة ترفع من حجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. الجانب الروسي أكد على أن العلاقات بين البلدين وصلت لمرحلة متطورة وان القيادة السياسية في المملكة وروسيا مهتمة بشكل كبير بتفعيل العلاقات الاقتصادية وأوضحوا بان المعرض الروسي والذي يقام هذه الأيام بالرياض يعد فرصة سانحة لرجال الأعمال السعوديين للاطلاع على الفرص الاستثمارية بروسيا ويتعرفوا عن قرب على الشركات ورجال الأعمال الروس متمنين أن تكون هناك فعاليات سعودية مشابهة. الروس تحدثوا برضا عن حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا والذي وصل إلى 2.5مليار ريال في عام 6002م ولكنهم دعوا لمعالجة ما أسموه الاختلال في توزيع حصص البلدين حيث لا تتعدى حجم الصادرات السعودية ال 91مليون ريال وهو ما يتطلب تفعيل برامج الصادرات السعودية لجمهورية روسيا الاتحادية الأمر الذي أكد عليه الجانب السعودي حيث ذكر الجريسي بان برنامج تنمية الصادرات يستهدف بشكل كبير السوق الروسية للتعريف والترويج للمنتجات السعودية. اللقاء استعرض كذلك فعالية المعرض العربي الذي سيقام في روسيا الاتحادية خلال الفترة من 22- 42أكتوبر هذا العام وتشارك فيه مختلف الدول العربية حيث أكد الجانب السعودي على أن مشاركته ستكون كبيرة في هذا المعرض كما ناشد الجانب الروسي مجلس الغرف السعودية تقديم الدعم الفني اللازم لتسهيل مشاركة الشركات السعودية في هذه الفعالية الهامة.