عبر عدد من تجار الأغنام والمواشي بخميس مشيط عن شكواهم نتيجة لمنع الأغنام القادمة من المنطقة الوسطى من دخول المناطق الجنوبية أبها وخميس مشيط عبر عقبة ضلع وشعار مما تسبب لهم في خسائر فادحة وارتفاع أسعار الأغنام. ناصر القحطاني تاجر الأغنام يقول جئنا بأغنامنا على امتداد طريق المنطقة الجنوبية من جازان وفي عقبة ضلع ففوجئنا بمنع دخولها دون إعطائنا أي مبرر غير كلمة ممنوع! مشترطين لدخولها إحضار مشهد من مديرية الزراعة بجازان يثبت أنها خالية من أي أمراض. وهذا يعني الانتظار أكثر من نصف شهر حتى يتم فحص أغنامنا في جازان، مع ما يعنيه هذا من تكاليف ترهق كاهلنا. أما احمد بن سعيد فقد أكد أن الحظر الذي بدأ منذ 15شعبان 1424ه قد تسبب في مضاعفة الأسعار، حتى وصلت قيمة التيس الذي لا يتجاوز عمره شهرين إلى 400ريال، بدلاً من 200ريال. وكانت أسواق الأغنام قد شهدت استقراراً في أسعار الأغنام وعودة إلى معدلها الطبيعي، بعد هبوط حاد في الأسعار، في بداية العام الماضي، حيث توقع التجار صدور قرار بحظر جديد، بعد اكتشاف 5حالات للمتصدع، ولكن جاءت تطمينات بعدم وجود نية لفرض حظر على الأغنام، أدت إلى هذه الحالة من الاستقرار. وفي نفس السياق يرى عدد من العاملين في هذا المجال أن الكميات المعروضة من المواشي جيدة، وأن العرض والطلب متعادلان تقريباً. وينفي بائع الأغنام علي بن سعد القرني وجود أي مرض في الأغنام، ويرجع غلاء الأسعار إلى إقبال تجار الأغنام من المناطق المجاورة على شراء أغنام المحافظة، لبيعها بأسعار مرتفعة في أبها وجدة ومكة المكرمة، مشيراً إلى أن معظم الأغنام الموجودة في السوق الشعبي تأتي من محايل عسير ورجال ألمع. وأوضح أحد العاملين في السوق من الجنسية السودانية، أنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار في الموسم. ولكن الزيادة لم تتجاوز ال30%، وذكر أنه شخصياً يبيع حوالي 30رأسًا يومياً، مؤكداً خلو الأغنام من الأمراض نهائياً. وفي نفس الوقت أكد أحد التجار السعوديين، عدم وجود أمراض في الأغنام، وأنهم كتجار لا يمكن أن يبيعوا أي ذبيحة يعلمون بمرضها.