سؤال مهم جداً بالنسبة إلى الملايين من المرضى الذين يصابون ببيلة جرثومية اي بظهور عدد وفير من الجراثيم في تحليل البول بدون ان يشتكوا من اية اعراض بولية. وبناءً على الجدل الطبي حول ضرورة ومنفعة علاجهم بالمضادات الحيوية أرست الجمعية الامريكية للأمراض الخامجية اي الالتهابية قواعد حديثة حول هذا الموضوع من ابرزها انه لا داعي لمعالجة الحالات عند بعض الاشخاص الذين هم عرضة لتلك البيلة الجرثومية كالنساء غير الحاملات قبل بلوغهن سن اليأس او اذا ما اصبن بداء السكري والعجائز من رجال ونساء الذين لا يشكون من اية اعراض سريرية او عصبية والمرضى المصابين برضخ النخاع الشوكي او المرضى المعالجين بالقسطرة الدائمة في المثانة نتيجة امراض عصبية تحول دون استطاعتهم تفريقها طبيعياً. وابرز اعضاء لجنة الخبراء تلك الجمعية ان معالجة تلك الحالات يضر اكثر مما انه ينفع لانه يستعوض عن الجراثيم الحساسة للمعالجة الدوائية بالمضادات الحيوية بجراثيم اكثر مقاومة لها. فاذا لم تظهر اية علامات سريرية كالآلام في الكلى او الجهاز البولي او اثناء التبول او ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع حجم البول الثمالي في المثانة او البيلة الدموية او الاتنان اي الالتهاب الشديد الممتد إلى الدم او الأعراض العصبية او تغيير المزاج عند المسنين فلا داعي إلى المعالجة الفورية بالمضادات الحيوية مع ضرورة متابعة هؤلاء المرضى دورياً واجراء مزرعة البول والتحاليل المخبرية والاشعاعية ومعالجتهم فوراً في حال ظهرت بعض الأعراض السريرية ذكرناها آنفاً حسب حساسية الجراثيم للمضادات الحيوية كما ظهرت في مزرعة البول.