دشن أمس في جامعة الملك سعود كرسي بحث رجل الأعمال الشيخ محمد بن حسين العمودي وذلك في مجال البترول في كلية الهندسة بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان والمشرف على كرسي البحث في مجال البترول الدكتور محمد موسى عمرو. ويهدف كرسي بحث الشيخ العمودي في مجال البترول إلى البحث عن الطرق الرئيسية للاستخلاص المحسن للنفط والتي تعد الآن الأكثر جاذبية في الصناعة النفطية، وذلك بهدف زيادة استخلاص النفط وتحسين هذه الطرق باستخدام تكنولوجيا النانو. وألقى د. العثمان خلال تدشين الكرسي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن حسين العمودي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي، استجابة وثمرة لتفاعل المجتمع مع برنامج "كراسي البحث" الذي أطلقته الجامعة مؤخراً تحت عنوان "شراكة مجتمعية لبناء مجتمع المعرفة"، وبفضل الله فقد لقي البرنامج دعماً سخياص من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حيث تبرع خادم الحرمين الشريفين من ماله الخاص بمبلغ 12مليون ريال لدعم تقنية النانو، كما تكفل ولي العهد بتمويل عدة كراسي بحثية. ومن جهته عبر وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع والمشرف على برنامج "كراسي البحث" الدكتور علي بن سعيد الغامدي عن شكره وتقديره للشيخ محمد العمودي على مبادرته الكريمة التي تعد إحدى المساهمات الفاعلة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة وتجسيد الأهداف الوطنية الاستراتيجية على أرض الواقع. وقال: كرسي بحث الشيخ العمودي في مجال البترول يهدف الى البحث في مجال الاستخلاص المحسن واستخدام تكنولوجيا النانو لزيادة إنتاج النفط من الآبار المستنقذة وذلك من خلال التعاون بين الجامعة والشركات الوطنية والعالمية للتوصل الى النتائج المطلوبة وتأسيس وحدة بحثية مجهزة بفريق بحثي وتقني على أعلى مستوى من أجل إتاحة الفرصة لطلبة الدراسات الماجستير والدكتوراه لإعداد البحوث العلمية لتطوير طرق الاستخلاص المحسن لتتناسب مع الظروف المكمنية في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح المشرف على كرسي العمودي في مجال البترول الدكتور عمرو أن اختيار هذا المجال الهندسي له أهميته الكبرى، كون البترول يشكل مصدراً حيوياً للطاقة العالمية لا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي، مؤكداً أنّ المخزون النفطي الكبير لدى المملكة يقدر بنحو 25% من المخزون النفطي العالمي. وقال: هناك عدة مواضيع للبحث في مجال البترول؛ لعلّ من أهمها طرق الاستخلاص المحسّن التي غدت تكتسب أهمية عالمية عالية في جميع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث ذات العلاقة؛ حيث يكفل استخدام هذه الطرق بأساليب متطورة ناجحة زيادة الاحتياطي النفطي المؤكد؛ ولذلك اعتمدت هذه الطرق لتكون مجال البحث الرئيس في كرسي الشيخ العمودي. يذكر أن جامعة الملك سعود وقعت ثلاثة عقود مع الشيخ محمد بن حسين العمودي لتمويل ثلاثة كراسي بحثية الأول في مجال الطب والثاني في مجال المياه والثالث في مجال البترول.