اعتبر مدير معهد التقنية الصناعية في جامعة سينس الماليزية البروفسور وان روسلي وان داود فرصة المملكة كبيرة ومميزة للاستفادة من سعف النخيل ومخلفاته في تصنيع الورق بمختلف انواعه بالإضافة الى المنتجات الورقية المختلفة. وقال ل "الرياض" إن أهمية توفير كميات من الورق في الدول التي لديها مصانع وتتمتع بمساحات كبيرة مثل المملكة وماليزيا تتركز في كثرة الاستهلاك في هذه الدول مما يقلص الاستيراد من الخارج بنسبة كبيرة. وأشار الدكتور وان إلى تطابق نوعية النخيل في ماليزيا والمملكة مما يشير الى امكانية قيام مشاريع مماثلة في السعودية حال رغبة المستثمرين في ذلك مشيرا الى أن حجم الاستثمار في الورق مرتفع على مستوى العالم والاحتياج لبداية مشروع لتدوير ورق النخل يحتاج الى 50مليون دولار على اقل تقدير تزداد القيمة بزيادة الكميات المنتجة وبرفع مستوى المنتج وتنويع الصادرات. واضاف: أن ماليزيا استفادة من المشروع بتقليص واردات الورق الى اقل الدرجات بالإضافة الى تصدير نوعيات مميزة لعدد من الدول الآسيوية كالصين والهند وعدد من الدول الأجنبية ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد أن الطن من النخيل والمخلفات ينتج نصف طن من الورق مما دعا الماليزيين الى تسمية النخل التي ينتج التمر بأنواعه ويستفاد من اوراقه ومخلفاته في صناعة الأسمدة والمصنوعات الورقية المتدنية الجودة والمتوسطة والعالية ب (النخل الذهبي) واستعرض البروفيسور وان روسلي وان داوود اهتمام ماليزيا البالغ بالعلوم الطبيعية بحكم ثروات المنطقة حيث نزرع شجرة (البالم أويل) التي تتوفر ايضا في الدول العربية حيث يوجد منها أكثر من 350ألف شجرة زيتية بماليزيا وحدها، وهي أكبر دولة مصدرة من هذا النوع من الزيت الذي يحمي البيئة، وتجذب ملايين الدولارات، وتقدر مساحة هذه الصناعة بنحو 4ملايين هيكتار من توفر أكثر من 1.5مليون وظيفة.