أظهرت نتائج استطلاعات للرأي ان عوارض الإحباط تجتاح أوساط الأولاد في بريطانيا ويمكن القول ان واحداً من أصل 4مراهقين يعتبر إنساناً تعساً. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان أكثر من ربع المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 14و 16سنة أكدوا انهم غالباً ما يشعرون بالإحباط. وقال عالم نفس متخصص بشؤون الأطفال ان دعم الأهل يعتبر أمراً أساسياً لمواجهة هذه المشكلة، لكن أحد الأخصائيين في الصحة العقلية لدى المراهقين قال ان الأولاد الذين يمكن وصفهم بأنهم تعساء قد لا يعانون من الإحباط. ولفتت "بي بي سي" إلى انه في العام 2007وجدت منظمة اليونيسف ان بريطانيا هي أكثر الدول الصناعية التي لا يعيش أطفالها بحال جيدة، وهم إما غير متعلمين أو تعساء أو في صحة سيئة. وتبين من الاستطلاعات التي أجرتها "بي بي سي" وشملت 8آلاف مراهق ان 27بالمائة من المستطلعين وافقوا على انهم "غالباً ما يشعرون بالإحباط". وأظهرت الاستطلاعات أن 7من أصل 10أولاد رأوا انهم يودون تحسين مظهرهم وكانوا يتبعون نظاماً غذائياً خاصاً للتنحيف في بعض الأحيان وغالباً أيضاً. ورأى البروفسور ستيفن سكوت من معهد علم النفس وأحد المساهمين في الاستطلاعات انه لا بد أن يعنى الجميع بصحة الأولاد العقلية. من جهتها لفتت أنبيتا تابار وهي أستاذة في كلية علم النفس بجامعة كارديف ان البحث أظهر ان ما بين 2و 8بالمائة من الأطفال محبطون والأمر يتعلق بأعمارهم وظروفهم الاجتماعية. وقال وزير شؤون الأطفال البريطاني كيفن برينان ان ثمة استطلاعات أخرى تؤكد ان الأولاد في بريطانيا بحال جيدة. وأضاف "لا أقصد غياب المشاكل ،لكن لا بد من التنبه إلى وجود تحديات تواجه العالم المعاصر لذا أطلقنا برنامجاً يسعى لحماية أولادنا".