نجحت مجموعة ضمت العشرات من النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب والاسرائيليين من ازالة الحاجز الفاصل بين مدينة رام الله وقرية عين قينيا غربا، والسيطرة على موقع مهجور لقوات الاحتلال، قبل ان يهاجمهم المستوطنون وجنود الاحتلال ويبعدوهم من المكان. واعتدت قوات الاحتلال بالهراوات واعقاب البنادق على المتظاهرين ووقعت اشتباكات بالايدي مع هذه القوات التي اطلقت الرصاص واصابت سيارة تابعة لوكالة (رويترز) للانباء ما ادى الى تهشيم زجاجها دون اصابة احد من طاقمها، وفقا لما ذكره ل"الرياض" ظهر أمس منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبدالله ابو رحمة الذي شارك في الفعالية. وقال ابو رحمة ان المتضامنين ازالوا الحاجز الذي يقع في منطقة الطيرة داخل حدود بلدية رام الله، ورفعوا الاعلام الفلسطينية عليه، لكن قوات الاحتلال والمستوطنين هاجموهم واعادوا اغلاقها. واعتقلت جنود الاحتلال الشاب اديب ابو رحمة. من جهة اخرى، اعترفت مصادر اسرائيلية مماطلة وزارة الحرب الاسرائيية في تفكيك المقطع من الجدار العنصري المقام على اراضي بلعين ورسم مسار بديل له وذلك على الرغم من مرور نحو ثمانية شهور على القرار الذي اصدرته المحكمة العليا الاسرائيلية بهذا الخصوص. وكانت المحكمة اصدرت في أيلول (سبتمبر) 2007قرارا في حينه يلزم جيش الاحتلال بتفكيك مقطع من الجدار بطول 1700متر قرب بلعين وبناء مسار بديل عنه في "وقت معقول"، وهو ما يتيح اعادة نحو 1500من اصل نحو 2500دونم من اراضي البلدة، وهو ما اعتبر في حينه سابقة في النضال الشعبي ضد الجدار. وعلل القضاة قرارهم بأن اسرائيل صادرت من الفلسطينيين الاراضي التي بني عليها المقطع متذرعة بالامن مع ان الهدف الاساس هو توسيع المستوطنة المجاورة موديعين عيليت (كريات سيفر). كما اوضح القضاة بان المسار الحالي يوجد في منطقة منخفضة، الامر الذي يعرض قوات الامن المتجولة في المنطقة للخطر. ونقلت صحيفة "هارتس" أمس عن الناطق بلسان وزارة الحرب شلومو درور، ان التأخير نابع من اضطرابات في الميزانية معربا عن أمله بان يندرج تخطيط المقطع البديل في خطة العمل للعام 2009- أي بعد سنة وربع من قرار المحكمة.