للطيور المهاجرة في فرسان احتفالية كبيرة وفرح يعم كل أنحاء هذه الجزيرة الحالمة المتطلعة إلى مزيد من الاهتمام السياحي وابراز ما تتمتع به من مقومات وعوامل جذب كثيرة ومتعددة ومازال أهل فرسان يبالغون منذ القدم في استقبال كافة أنواع الطيور المهاجرة من قارة افريقيا وآسيا بحفاوة شديدة حيث يستبشرون خيراً بقدومها ويقدمون لها الأسماك والحيوانات البرية الفاخرة وقد أطلق أهالي فرسان على تلك الطيور مسميات متعددة مثل الأكحل والجرجوج واليعقوبي وقد وجد بعض البحارة والصيادين المتمرسين من كبار السن في وقت قريب بعضا من هذه الطيور في أماكن وجزر أخرى غير جزيرة فرسان مثل جزيرة (كبش) الواقعة في بحر بيش على بعد حوالي 50ميلاً من الشاطئ تقريباً. ويسر الخزامى أن تأخذك معها عزيزي القارئ في رحلة سياحية رائعة إلى جزيرة فرسان الحالمة حيث نتعرف على الأهازيج الشعبية الخاصة باستقبال الطيور المهاجرة والتي تفد الجزيرة كل عام من أماكن ومواقع بعيدة من أوروبا وشرق آسيا والهند وحتى من ستوكهولم بهولندا وتفد هذه الطيور سنوياً في شهري ابريل ومايو كما أشار لذلك الشاعر المبدع والمؤرخ الأستاذ ابراهيم مفتاح في كتابه المعروف "فرسان - الناس - البحر والتاريخ). وكان الصيادون في قديم الزمن لا يعرفون من أين تأتي هذه الطيور والتي تتصف بضخامتها وجمالها الأخاذ مما جعلهم يعتقدون بأن هذه الطيور اسطورة قادمة من جزر واق واق" أو "بحر الظلمات". ويخرج أهالي الجزيرة والصيادون والبحارة في الجزيرة بأعداد كبيرة بمشاركة الأطفال وبأزيائهم البرية الشعبية المزركشة في احتفالية بهيجة ورائعة ورقصات شعبية متميزة ويتجمعون حول تلك الطيور الجميلة والضخمة والتي يميل لونها إلى اللون الأبيض الفاتح وتبدأ الرقصات الشعبية وسط دقات الطبول والأهازيج الرائعة ومنها هذه الأهزوجة الشعبية. أكحل قال يعقوبي شلوا بي وحطوابي في السطحة تهنوا بي ما اسوي بروحي أكحل جيت لك عاني قد تركت خلاني وأنت ما تهنيني ما أسوي بروحي يا أكحل كيف تقهرني طول الليل تسهرني لا تعيد ولا تثني والليلة مدية قال ذا الهجر مش مني نفسي أطير وأغني ولقياك تسعدني في الديرة والهوية