استطاعت من خلال الأشغال اليدوية إنتاج العديد من الأعمال نالت على إثرها قبول واستحسان الجميع.. عندها خاضت تجربة التسويق ونجحت في ذلك وذاع صيتها.. واقتحمت مجال التسويق وغايتها إيجاد مصدر للدخل والمساهمة في تحسينه وتأمين الحياة الكريمة لها ولأسرتها. السيدة "أم خالد الباحوث" (42)عاماً من عنيزة، حاصلة على شهادة معهد الخياطة والتي تلت المرحلة الثانوية وهي زوجة وأم لأربعة أبناء.. كان ل (اقتصاديات الاسرة) هذا الحوارمعها... بدايتي مع الاطفال في البداية تحدثت السيدة أم خالد عن حياتها العملية فقالت: بدايتي كانت من خلال المحاولة والتقليد حيث لم أتجاوز الرابعة عشرة من العمر فكان لدي ميول وشغف لمزاولة هذه الأعمال. إلى أن درست في معهد الخياطة وتخصصت في أعمال التراث لأقتطع بعدها قسماً من منزلي لمزاولة المهنة، فعمدت في البداية الى خياطة الملابس الشعبية للأطفال كأول خطوة بعدها بدأت في التصميم للأشغال اليدوية والإكسسوارات المنزلية الغريبة وغير المتداولة بما فيها تصميم الهدايا لكافة المناسبات فقمت بتسويق أعمالي من خلال عدد من المحلات التجارية وكذلك عرضها على الأهل والأصدقاء وتسويقها من خلالهم. تطوير التراث وحول الهدف الذي سعت إلى تحقيقه من خلال أعمالها قالت: كنت أسعى إلى أهداف تحققت بفضل الله وهي تطوير التراث بشكل يتناسب مع متطلبات العصر وتلمس مواطن الفن أينما وجد لتحوز منتجاتي على رضا المستهلك ومن ثم الحصول على اكبر كمية من المبيعات. وعن التشجيع ومن لهم الفضل في تحفيزها للعمل قالت: الفضل يعود بعد الله إلى الأهل والصديقات وأخص بذلك السيدة (هدى الحشيان) وهي صاحبة ومديرة إحدى المشاغل النسائية بعنيزه على دعمها ووقوفها بجانبي.. بالإضافة إلى كلمات التشجيع والثناء من سمو الأميرة نوره بنت محمد حرم أمير منطقة القصيم التي حفزتني على العطاء. اسعار مناسبة وعن إقبال الناس على أعمالها تقول: لقد تلقيت عدة طلبات من مدارس تعليم البنات حيث قمت بأعمال التنسيق للفصول الدراسية وعمل العديد من اللوحات والمجسمات والأعمال الفنية بأشكالها المختلفة.. كما قمت بتنسيق أركان متكاملة في المعارض وغيرها، حيث إنني هاوية للرسم والحفر على الفلين والأعمال الفنية الأخرى فاستطعت أن أبتكر من خلالها أشكالاً فنيه أعجب بها الجميع مما حفزني لإنتاج المزيد من هذه الأعمال وتسويقها بأسعار مناسبة وغير مكلفة مقارنة بالمحلات التجارية المتخصصة، على الرغم من جودة الخامات المستخدمة في أعمالي فاستطعت أن أكسب المستهلك. وقد لاحظت إقبالا كبيراً على منتوجاتي بعد عرضها وتسويقها في المهرجانات كان آخرها المشاركة في الفعاليات النسائية لمهرجان الفنون والتراث الشعبي والذي أقيم في بيت البسام التراثي بعنيزة. داخلياً وخارجياً وعن تسويقها للمنتج خارج عنيزة قالت: انهالت علي الاتصالات من عدة جهات ومراكز لعرض أعمالي لديها في البدائع والمذنب لتتسع بعدها دائرة التسويق لدي فكانت آخر مشاركه لي في مدينة الرياض من خلال مهرجان الجنادرية فعرضت منتوجاتي هناك وتم بيعها بالكامل. أما عن رسالتها في الحياة قالت السيدة أم خالد: لقد كافحت وانخرطت في عالم التسويق لأثبت للمجتمع بأن المرأة قادرة على الكسب ومجابهة ظروف الحياة وأمامها مختلف المجالات قادرة وبمهارة على اقتناصها وقادرة على تحمل المسئولية وبناء جيل يماثلها في العزيمة والإصرار. وعن مدى نجاح التسويق للمنتج بشكل عام قالت: التسويق لمنتوجاتنا جيد ولله الحمد ولكن تنقص المرأة المنتجة ممن تعمل داخل المنزل وتسعى إلى تسويق منتجاتها (الدعاية والإعلان) وبشكل واسع للتواصل مع أكبر شريحة من المجتمع. فالتسويق للأسرة يتم في الغالب بجهود ذاتيه وفي نطاق ضيق ومحدود، إضافة الى الحرص على المشاركة في المهرجانات والمناسبات التي تحظى بتواجد الزوار. اساعد اسرتي وعن مساهمتها في تحسين دخل الأسرة بعد أن أصبح لديها عائد مالي قالت: الحمد لله استطعت من خلال تسويق أعمالي أن أعول أسرتي وإلى ماهو أبعد من ذلك وهذا شرف لي. وعن توجه بقية أفراد الأسرة قالت: ابنتاي لديهما نفس الميول والاتجاه ويساهما معي في انجاز الكثير من الأعمال. وفي ختام حديثها قالت: أقترح على أصحاب الشأن إتاحة الفرصة لي ولغيري لإقامة دورات تدريبية للراغبات في تعليم الأشغال اليدوية وغيرها. فأنا أتمنى إتاحة الفرصة لي لعمل دورات في استخدام الخامات من البيئة لإنتاج الأعمال الفنية المختلفة وأنا على ثقة بإذن الله من تخريج كوادر على أعلى المستويات. وأضافت: نحن نعمل في مدارس تعليم البنات باستمرار فلو أن إدارة تعليم البنات تعهدت بأن يكون العمل لدينا بشكل منظم بحيث يكون لنا مقر دائم تتواجد فيه ذوات الاختصاص.