قال مسؤولون في المجلس الثقافي البريطاني ان المجلس لا يبحث عن الاختلاف بين المجتمع السعودي والبريطاني ولكنه يركز على الاهتمام بالبحث عن سبل تجاوز الاختلافات وفهمها. وأضاف مارتن ديفيدسون المدير التنفيذي للمجلس الثقافي بأن المجتمع السعودي مختلف عن البريطاني وهذا بدون أدنى شك، مردفاً: لكننا نسعى للتقارب الثقافي ونبحث عن سبل العمل معاً، مشيراً إلى أن قلة المعرفة والفهم هي السبب في عدم الثقة والشك وأن مشاركة المملكة في معرض الكتاب في لندن قد ساهمت في جذب اهتمام العالم لها موضحاً بأنه سوف يتم ترجمة عدد من الكتب السعودية إلى اللغة الإنجليزية لتسليط الضوء على المملكة. كما عبر ديفيدسون إلى تطلعهم في بريطانيا من أجل مساهمة وزارة التعليم العالي لمساعدتهم في تعليم اللغة العربية في بريطانيا مشيراً إلى الخطط الطموحة لدى المملكة من أجل تطوير تعليمها. وأشار مدير المجلس في المملكة جيم سكارلث إلى العمل بالتعاون والتنسيق مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وهي الجهة المسؤولة عن التعليم المهني والتدريب في المملكة، وان هناك مذكرة تفاهم بين المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسة وهناك توأمة بين مؤسسات التعليم الفني في المملكة وبريطانيا مستشهداً بتوأمة بين كلية جدة وكلية برايتون. وأضاف: هناك ثلاث أو أربع كليات على وشك التوصل إلى توأمة في البلدين والآن هناك وفد يمثل 8كليات بريطانية يزور المملكة ويقوم بلقاءات ومفاوضات من أجل تطوير القطاع الفني والكليات الفنية في المملكة وبريطانيا وهناك ما يزيد على 400مبتعث سعودي يتلقون تعليمهم وتدريبهم الفني والمهني في بريطانيا وننتظر وصول 100مبتعث آخرين للتدريب في بريطانيا، وبما أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تابعة لوزارة العمل فسوف أقوم خلال هذه الزيارة بلقاء سعادة وزير العمل لاستعراض التعاون بين بلدينا في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني ولوضع مذكرة التفاهم موضع التنفيذ. وأشار ديفيدسون إلى زيارته لجامعة الملك سعود التي تركزت حول السبل الكفيلة بتعزيز الصلات في مجال البحث مضيفاً إلى أن المملكة تتمتع بالمعرفة والرغبة في تطوير الأبحاث في كافة المجالات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية يقابلها رغبة بريطانية في تعاون وثيق بين بريطانيا وجامعة الملك سعود وترقب لزيارة مدير الجامعة ونائبه لبريطانيا في وقت لاحق من هذا العام لمواصلة النقاش مستشهداً بالأبحاث المشتركة بين جامعة الملك سعود وجامعة ليدز في مجال تقنية النانو اضافة إلى تعاون الكلية الملكية مع الجامعة في مجال الأبحاث الطبية. وأوضح سكارلث إلى استعدادهم من أجل تقاسم الخبرات مع المملكة مستشهداً ببلاده التي كان اقتصادها قبل خمسين عاماً منصباً على الإنتاج والآن أصبح يقوم على المعرفة وان هذا التحول ربما يكون موضع اهتمام في المملكة.