في قصة تعتبر الأولى من نوعها تشاجر وتلاسن مغسلان للأموات أمام مبنى شؤون الوفيات بالرياض من اجل الظفر بالجنازة وتطور النقاش الى محاولة المغسل الثاني اخذ الجنازة بجميع الوسائل بعد ان فشل بإقناع ذوي المتوفاة بالذهاب الى مغسلته مما جعل ورقة الدفن تتمزق أثناء سحبها من المغسل الثاني. القصة كما يرويها ل "الرياض" احد مرافقي الجنازة محمد زهير بقولة لقد اتفقنا مع مندوب مغسلة بجنوب الرياض بنقل وتغسيل المتوفاة ومن ثم نقلها الى مسجد ام ابراهيم الذياب بحي المنصورية للصلاة عليها ونقلها الى مقبرة المنصورية وتفاجأنا بتدخل مندوب مغسلة اخرى يطلب منا نقل الجنازة الى مغسلته وعرض علينا العديد من الخدمات ولكن بسبب الاتفاق المسبق مع تلك المغسلة رفضنا بشدة تغيير وجهة الجنازة. ولكن الامر تطور الى نقاش حاد بين المغسلين ادى بالنهاية الى سحب ورقة الدفن حتى تمزقت وقال ما حصل شيء غريب خاصة انه يتعلق بحرمة ميت والعمل بهذا المجال القصد منه نيل الأجر والثواب من الله سبحانة وتعالى وعلق مستغرباً ان عمل المغاسل خيري فكيف تستعين بأشخاص ينقصهم الوعي وطرق التعامل مع الجنائز. من جانبه قال ل "الرياض" الأستاذ علي باوزير نائب رئيس شؤون الوفيات بالرياض ان ما حصل مخالفة من المغسلين فقد تم إحالتهم الى النقطة الأمنية بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض لاستكمال التحقيق معهم واشار إن المغاسل تستعين للأسف بمناديب ومغسلين غير سعوديين هدفهم مادي لا يراعون حرمة الميت وذويه وما حصل خير شاهد على ذلك مطالباً المغاسل بعمل دورات تدريبية للمناديب والمغسلين ورفع مستواهم الثقافي وطرق الاتصال مع الاخرين والسعي الى سعودة المغاسل . واضاف ان عدد المغاسل التى تتعامل مع شؤون الوفيات يصل عددها (9) مغاسل تشرف عليها الشؤون الإسلامية وتعمل بالمجان وتتنافس على تقديم العديد من الخدمات طمعاً بالثواب والاجر العظيم من الله ولها دور بارز بخدمة الأموات وتنقل سنوياً ما لا يقل عن (4000) متوفى للمقابر والمغاسل والمساجد بمختلف أحياء الرياض.